نادية الجندي: «أسرار» لم يُظلم... والانتقادات أضحكتني

نشر في 02-06-2015 | 00:02
آخر تحديث 02-06-2015 | 00:02
No Image Caption
عادت نادية الجندي إلى جمهورها من خلال مسلسلها الجديد «أسرار» الذي يعرض حصرياً عبر قناة «سي بي سي» بعدما خرج من المنافسة الرمضانية وتأجل عرضه أكثر من سنتين.
حول المسلسل الجديد وغيابها عن الساحة الفنية كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين  ردود الفعل حول مسلسلك الجديد «أسرار»؟

 

تخطت توقعاتي، لا سيما أن كثراً  حذروني من توقيت العرض، لكن رهاني على المسلسل وقصته نجح، ورغم انشغالي بتصوير المشاهد الأخيرة خلال الأيام الأولى من العرض، إلا أن هاتفي لم يتوقف عن الرنين وتلقيت تهاني من أصدقائي سواء  داخل مصر أوخارجها، ومن الجمهور العادي الذي يتواصل معي مباشرة.

 

ما رأيك بحملة الانتقادات التي تعرّض لها «أسرار»؟

 

منذ اليوم الأول للإعلان عنه يتعرض المسلسل لحملة إشاعات من أعداء النجاح، وهو ما اعتدت عليه في كل تجربة جديدة أخوضها، والطريف أن بعضها أضحكني كأن يقال ألا قناة  راغبة في شرائه، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق.

 

لماذا خرج من السباق الرمضاني الماضي؟

 خرج بإرادتي وبقرار مني وليس من أي شخص آخر، فلو كنت  مرتبطة بموعد عرض قد تتم الاستعانة بوحدات تصوير إضافية والاستغناء عن مشاهد معينة، ما قد يؤثر على صورة المسلسل النهائية، وهو أمر لا يمكن أن أسمح به بعد مسيرتي الفنية الطويلة، فثمة  ميثاق شرف واحترام بيني وبين جمهوري، ولن أخذله لمجرد تحقيق حضور.

 

وماذا عن المقارنة بينه وبين فيلمك «اغتيال» الذي أديت بطولته قبل عشرين عاماً؟

 

نشرت في تقارير صحافية لم يطلع أصحابها على سيناريو المسلسل، وكان الأجدر بهم الانتظار إلى حين عرضه، فأنا لا أكرر أدواري، وغيابي في السنوات الماضية يعود إلى رغبتي في الظهور بعمل جيد يليق بمسيرتي.

 

هل يعني ذلك أنك لا تهتمين بالنقد؟

 

النقد جزء مهم في العمل الفني، لكن يجب التفريق بين من يرغبون في مهاجمتي ويكررون ذلك بشكل فج، وبين النقد الذي يتناول العمل بعمق ويكون بعد المشاهدة الكاملة لغالبية الحلقات، ثمة  كتابات نقدية  لأعمالي التي قدمتها في السابق كانت موضوعية واستفدت منها، لكن النقد القائم على تصفية الحسابات لا أهتم به على الإطلاق.

 

لماذا توقيت عرض المسلسل في هذه الفترة بالذات؟

 

 ارتبط القرار بأمور تسويقية، فالعرض المالي من قناة «سي بي سي» جيد للغاية، وفضلت الإدارة أن يكون خارج السباق الرمضاني ليحصل على حقه في المشاهدة ولكي لا يظلم في رمضان، فضلا عن اختيار توقيت يومي مميز، وهو العمل الوحيد الجديد المعروض على القناة.

 

كيف تقيّمين عرض المسلسل خارج موسم رمضان؟ 

 

اختيار مفضل بالنسبة إلي منذ البداية، لرغبتي في أن يشاهد الجمهور العمل بتأنٍ، وألا يكون وسط زخم مسلسلات يُفقد المشاهد تركيزه على الأحداث  الزاخرة بالتفاصيل والأحداث. 

 

والعرض الحصري مع أنك كنت رافضة لهذه الفكرة؟

 

قد يظلم العرض الحصري بعض الأعمال إن لم يكن عبر قناة معروفة وتحظى بنسبة مشاهدة جيدة، أما العرض على قناة «سي بي سي» فيختلف عن أي محطة أخرى، نظراً إلى نسبة المشاهدة التي تتمتع بها، وقد أثبتت التجربة ذلك.

 

هل تم الاتفاق على العرض الثاني للعمل؟

 

ما زلت مشغولة بالتصوير وتسجيل الصوت لبعض مشاهد الحلقات الأخيرة، وتركت الأمور الإنتاجية والتسويقية للمنتج محمد مختار الذي يتفاوض مع محطات فضائية، وحتى الآن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي لوجود عروض من محطات مختلفة.

 

ما سبب حماستك للعودة إلى الإنتاج؟

 

أنا من مدرسة فنية تؤمن بأن العمل الجيد يجب أن يكون الإنفاق عليه جيداً، وهو أمر دخلت الإنتاج من أجله، فما يهمني أن تكون الصورة جيدة، وتم التصوير في ديكورات تناسب حجم المسلسل، فضلا عن أن القصة مكتوبة بحبكة درامية شيقة، وفي كل حلقة يكون ثمة فضول لمعرفة ما سيحدث في الحلقات المقبلة.

 

هل التشويق سبب حماستك للمسلسل؟

 

بالتأكيد، فهو عنصر أساسي ليتابع الجمهور المسلسل ولا يمل منه، خصوصاً  أن تقديم 30 حلقة ليس سهلا، ثم أنا صعبة جداً في خياراتي وأفكر كثيراً قبل الموافقة على نص درامي، لأن التلفزيون أصعب من السينما التي تأتي الأحداث فيها متسارعة ومتلاحقة.

 

ألم تشعري بالملل من توقف التصوير فترة طويلة؟

 

التوقف والعودة كانا بقرار مسبق من فريق العمل، وكنت على تواصل مستمر مع المخرج وائل فهمي للاتفاق على موعد العودة لاستكمال التصوير الذي ارتبط بتحديد موعد للعرض.

 

هل تفكرين بالعودة إلى السينما؟

 

 بالتأكيد، لم أعتزل السينما، لكن يجب أن تكون العودة جيدة، وراهناً ثمة مشروع سينمائي قيد التحضير يتناول سيرة المستشارة تهاني الجبالي، إنما لم يتم الاستقرار على أي تفاصيل خاصة به حتى الآن.

back to top