اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد في ظهور علني نادر له في دمشق اليوم الأربعاء أن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول اقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة.

Ad

وقال الأسد "أردت أن أكون معكم لأنني أشعر بسعادة غامرة عندما أكون مع أبناء وبنات الشهداء فهذه المناسبة غالية لأنها تحمل معاني كثيرة رمزية وحقيقية”، مؤكداً على أن الجيش سيصل قريباً إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور، قائلاً: "ثقتنا بكم كبيرة ونقول لكل المقاتلين محبتنا لكم ليس لها حدود”.

وأضاف الأسد "إن من قام بعمليات الإعدام جمال باشا السفاح ومن يقوم بها اليوم هو أردوغان السفاح”، لافتاً إلى أن الشهادة أنبل رسالة يحملها الإنسان.. وأكثر إنسان قادر على حملها هو أي فرد من أفراد عائلة الشهيد.

وقال الأسد "لقاؤنا مع عائلات الشهداء هو عز لنا لكن الشرف أكبر عندما نلتقي بأبناء هؤلاء الشهداء العسكريين الذين يسيرون على دربهم”، مضيفا:”نحن نخوض حرباً وليس معركة بل عشرات المعارك وفي الحرب كل شيء يتبدل ما عدا الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار”.

وأشار الأسد إلى أن الحرب الخارجية الادعائية بدأت اليوم بعد أن فشلت منذ عامين.. والوطنية ليست مجرد كلام بل يجب أن تقترن بالشجاعة وعلينا التفريق بين القلق والخوف والحكمة والجبن، قائلا "أنتم أبناء الشهداء الجواب على هذه الحملة الادعائية وأنتم الجواب للخائفين”.

وقال الاسد خلال "نحن اليوم نخوض حربا لا معركة"، مضيفا "نحن نتحدث عن ليس عشرات ولا مئات بل نتحدث عن الاف المعارك ومن الطبيعي في هذا النوع من المعارك والظروف وطبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر ربح وخسارة صعود وهبوط كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء وحيد هو الايمان بالمقاتل وايمان المقاتل بحتمية الانتصار".