العالم يتظاهر ضد الإرهاب في باريس اليوم

نشر في 11-01-2015 | 00:10
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:10
No Image Caption
بومدين فرت إلى تركيا وترجيح عبورها إلى سورية
رغم بقائها في دائرة الخطر الإرهابي، تشهد فرنسا اليوم تظاهرة مليونية تشارك فيها شخصيات عالمية، في أقوى رد على الهجمات الإرهابية الدموية التي نشرت فيها الرعب على مدار ثلاثة أيام، بدأت بهجوم دامٍ على صحيفة «شارلي إيبدو»، ثم احتجاز مزدوج لرهائن في مطبعة ومتجر يهودي، وانتهت بمقتل منفذي الاعتداءين سعيد وشريف كواشي، وأميدي كوليبالي، فضلاً عن 4 رهائن.

وفي مواجهة الخطر المتزايد الذي عزّزه تهديد تنظيم القاعدة للفرنسيين بشن هجمات جديدة، وتحذير الولايات المتحدة من اعتداءات مماثلة تستهدف المصالح الغربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قرّر زعماء من مختلف أنحاء العالم، أبرزهم زعماء ألمانيا وبريطانيا وتركيا والغابون وإيطاليا وإسبانيا والنمسا، الانضمام إلى الرئيس فرانسوا هولاند والحشود الفرنسية في المسيرة المقررة ظهر اليوم.

وفي حين تنظم مسيرات موازية في كندا والولايات المتحدة تكريماً للضحايا الـ 17 (12 في «شارلي إيبدو» و5 في المتجر)، يعقد اليوم أيضاً مؤتمر حول الإرهاب في باريس يضم 12 وزير داخلية أوروبياً بمشاركة نظيرهم الأميركي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، إن تظاهرة اليوم «ستكون غير مسبوقة، حيث يؤكد فيها الشعب الفرنسي تمسّكه بالحرية والتسامح» داعياً إلى المشاركة فيها «بأعداد غفيرة».

وفي ختام اجتماع أزمة، أعلنت الحكومة تشديد التدابير الأمنية في باريس وضواحيها، التي يطبّق فيها أقصى درجات الاستنفار لمواجهة الخطر الإرهابي، واعدة باتخاذ كل التدابير لتأمين المسيرة.

ومع إبقائها على حالة التأهب القصوى، تواصل الشرطة البحث عن المطلوبة الأولى، (زوجة كوليبالي)، وتدعى حياة بومدين، وهي جزائرية الأصل، والوحيدة التي بقيت حية، بعد أن تمكنت من الفرار بعد مقتل شركائها واعتقال الباقين.

وأعلن متحدث باسم الشرطة أن بومدين غادرت فرنسا إلى تركيا في الثاني من الشهر الجاري، ثم اختفت هناك قبل خمسة أيام، مضيفاً أن الأنباء عن عبورها إلى سورية تبقى مجرد ترجيحات.

وأعلن مدعي الجمهورية، فرانسوا مولان، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول، أن أصغر الشقيقين كواشي «كان يعيش في بيئة تضم إرهابيين جهاديين معروفين بأنهم تدربوا في اليمن»، مضيفاً أن المعلومات تدل على «أنهم موجودون حالياً في اليمن وسورية».

في غضون ذلك، نشرت صحيفة «ذا ويك إند» الأسترالية، أمس، رسماً كاريكاتيرياً يصور النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، يتجادل مع السيد المسيح عليه السلام، داعية إلى دعم حرية التعبير.

وفي الكاريكاتير الذي رسمه بيل ليك بعنوان «دعونا نصلي»، يحمل السيد المسيح، عليه السلام، المصحف، ويقول للنبي، صلى الله عليه وسلم: «لقد قلت لك إن هذا يحتاج إلى تكملة»، في إشارة إلى أن الإنجيل يحتوي على العهد القديم والعهد الجديد.

 إلى ذلك تظاهر مئات الأفغان تأييداً للإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على «شارلي إيبدو».

(باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top