عشرات القتلى في القلمون... و«الكونغرس» لفرض مناطق آمنة
• «داعش» يقطع إمدادات البادية
• المعارضة تتقدم في درعا والأسد ينتقم
• «الائتلاف» يجتمع في قطر
• المعارضة تتقدم في درعا والأسد ينتقم
• «الائتلاف» يجتمع في قطر
وسط استمرار النظام السوري في حملته الانتقامية في درعا وإدلب، شهدت محافظة ريف دمشق اقتتالاً دامياً بين كتائب المعارضة بقيادة جبهة النصرة وعدوها اللدود تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» خلف عشرات القتلى من الطرفين، في وقت دعا الكونغرس الأميركي إلى فرض مناطق آمنة في سورية.
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة المحسة على أطراف القلمون الشرقي في ريف دمشق بعد معارك ضارية مع كتائب المعارضة السورية بقيادة جبهة النصرة قتل فيها نحو 42 مقاتلاً أغلبهم من الفصائل الإسلامية وحلفائها.وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش"، الذي خسر نحو 12 عنصراً في هذه الجولة، قطع طريق إمداد المقاتلين الرابط بين الحدود الأردنية والبادية السورية القريبة على من الحدود الإدارية لريف حمص الشرقي، والتي تشهد بشكل متجدد اشتباكات بين فصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف والتنظيم المتطرف من طرف آخر.وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن التنظيم يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سورية في اتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد، مبيناً أن مقاتلي المعارضة يستخدمون طرقاً عدة عبر البادية توصلهم إلى الحدود الأردنية أو التركية وينقلون السلاح والتموين عبرها.رد انتقاميورداً على المكاسب التي تحققها كتائب المعارضة على الأرض، شنت قوات النظام عمليات انتقامية شملت درعا وإدلب وريف دمشق، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال.وينتقل مقاتلو المعارضة من تقدم إلى آخر، فبعد بصر الحرير في درعا بدأت بالتقدم شرق العاصمة واستعادت السيطرة على عدة نقاط كانت قوات النظام قد فرضت سيطرتها عليها في الأطراف الشرقية للعاصمة.كما سيطرت المعارضة السيطرة على عدة نقاط في محور حتيتة الجرش باتجاه بلدة بالا، وأخرى في محور طيبة بحي جوبر الدمشقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات مع قوات النظام، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين وعن تدمير آليات بينها دبابة للنظام ما دفع قوات الأسد إلى الإنسحاب من المنطقة.وفي إدلب، أضاف طيران النظام إلى سجله مجزرة جديدة في معرة النعمان حيث قتلت البراميل وأصابت عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال.استهداف الحسكةوفي الحسكة، حذّر المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل من أن "داعش" يعدّ لهجوم محتمل على المدينة، مؤكداً أنه مازال يمثل تهديداً كبيراً رغم الانتكاسات التي مُني بها في الآونة الأخيرة. وسجلت وحدات حماية الشعب انتصارات مهمة ضد التنظيم هذا العام وطردتها من بلدة كوباني عند الحدود التركية، ثم سيطرت على بلدتين في محافظة الحسكة بمساعدة الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لكن خليل أكد أن "داعش" يستهدف مدينة الحسكة عاصمة المحافظة وحشد قواته خارجها وبلدة تل تمر، التي مازال يحتجز نحو 200 مسيحي آشوري خطفهم منها في فبراير الماضي.المنطقة الآمنةووسط تصاعد المخاوف الدولية من الأوضاع المتردية لملايين النازحين، دعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول، الرئيس باراك أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سورية.وقال العضوان الجمهوريان جون ماكين ولينزي غراهام والعضوان الديمقراطيان ريتشارد ديرين وتيم كين، في رسالة إلى أوباما، إن "النزوح البشري الهائل والقتل والدمار إهانة للعالم المتحضر ويجب أن يتوقف"، مؤكدين ضرورة إقامة منطقة آمنة، أو أكثر "بآليات التنفيذ اللازمة" بما في ذلك تأمين المنطقة الحدودية من جانب تركيا.وطالبوا إدارة أوباما أيضاً بتزويد النواب بمعلومات عن جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في سورية، مؤكدين خيبة أملهم لعدم استقبال الولايات المتحدة غير 800 لاجئ فقط.«الائتلاف» في قطروفي قطر، التقى رئيس ائتلاف المعارضة السورية ونوابه والأمين العام وعدد من أعضاء الهيئة السياسية والهيئة العامة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أمس الأول وزير الخارجية القطري خالد العطية، قبل لقائهم اليوم الأمير تميم بن حمد آل ثاني، لبحث مجريات الأمور الداخلية السورية والمبادرات الدولية، وانتصارات الثوار، إضافة إلى بحث عن مجريات عاصفة الحزم في اليمن، وانعكاساتها على الوضع السوري.وبينما بحث اللقاء نتائج اللقاءات الأخيرة مع مكونات المعارضة السورية والعلاقة بين الائتلاف ومؤسساته (الحكومة المؤقتة- وحدة التنسيق والدعم) والحكومة القطرية، قام الوفد بزيارة "سفارة الائتلاف" في قطر، واطلع على أعمالها والخدمات المقدمة للجالية السورية.تركيا والجهاديونإلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو لنظيره الأميركي جون كيري، في واشنطن أمس الأول، أن تركيا أدرجت 12800 شخص على لائحة الممنوعين من الدخول للاشتباه في سعيهم للتوجه إلى سورية والعراق، طالباً المساعدة في وقف تدفق الأجانب الراغبين في الانضمام إلى التنظيمات المتطرفة الشرق، وشدداً على أن الشرق الأوسط يشهد "فترة حرجة".(دمشق، واشنطن، الدوحة- رويترز، أ ف ب، د ب أ)