بمن تأثرت في بداياتك؟

Ad

تربيت في بيت فني، ولكن للعمالقة دور في تكوين وجداني الفني،  على غرار وديع الصافي وصباح وفيروز وزكي ناصيف، لا يمكن أن يمر هؤلاء  مرور الكرام في وجدان أي فنان يملك موهبة حقيقية ويريد احتراف الغناء بشكل صحيح. اتمنى أن تكون خطواتي ثابتة وأحقق جزءاً بسيطاً من الذي أحلم به.

عملت في عالم المصارف ثم انتقلت إلى الغناء أليس ثمة فرق بين المجالين؟

منذ طفولتي اكتشفت شخصية الفنان في داخلي، كما ذكرت سابقاً، تربيت على أصوات الكبار، وأنا متابع جيد للاصدارات الجديدة. في عالم المصارف وجدت نفسي غريباً  بين الأرقام،  فعدلت عن الفكرة وقررت المضي في موهبتي الحقيقية وأن أصبح مطرباً،  لا سيما  أن والدي طوني شمعون كان مديراً في «شركة روتانا»، وكان فنانو الصف الأول  في لبنان والعالم العربي أمثال وائل كفوري وكاظم الساهر  يزوروننا في المنزل، ما عمق في داخلي حب الغناء، واعتبر عملي في المصرف فترة انتقالية في حياتي حتى وصلت  إلى ما أحلم به.

اليس من المبكر القول إنك وصلت إلى ما تحلم به؟

بالتأكيد،  ففي رصيدي اغنيتان فحسب، والحمد لله حققتا نجاحاً وتعرف الجمهور علي، ما زلت في بداية الطريق وأمامي خطوات لأثبت وجودي على الساحة الفنية، فطريق الألف ميل تبدأ  بخطوة واحدة.

 

كيف تم الاتفاق بينك وبين «جارودي ميديا»؟

«جارودي ميديا» إحدى الشركات الرائدة في مجال الغناء، صحيح أن عمرها ليس طويلا، لكن فرضت وجودها من خلال إشراف صاحبها ورئيس مجلس إدارتها يوسف جارودي وفريق العمل، وأثمر الاتفاق بيننا أغنية «اه يا حبيبي» التي حققت نجاحاً تشكل هويتي الحقيقية.

 بين زحمة الأصوات الرائجة حالياً ألا تخشى أن تكون مجرد اسم أو رقم في مجال الغناء؟

بالتأكيد، مع وجود هذا الكم من الأصوات على الفنان بذل مجهود أكبر ليكون حاضراً وبقوة على الساحة الفنية، من خلال أعمال ناجحة ونوعية أغانٍ تحمل جديداً في مجالي الكلمة واللحن، وهذا ما أحرص عليه حتى لا أكون مجرد رقم يضاف إلى هذه السلسلة من الفنانين.

ماذا عن اللهجات؟

لا مشكلة  لدي في أداء لهجات عربية شرط اتقانها بشكل جيّد، فمنطق خوض  غمار اللجهة الخليجية مثلا أو المصرية وغيرها لتحقيق انتشار جماهري مرفوض عندي، أنا مسؤول أمام الناس ولا أقبل خطوات ناقصة، يجب أن اقتنع بالأغنية كلاماً ولحناً وتوزيعاً وأكون قادراً على إعطاء اللهجة حقّها.

معظم الفنانين في بداية حياتهم الفنية يعتبرون أن الفن رسالة، ما تعليقك على هذه المقولة؟

بصراحة تضحكني هذه المقولة إلى أقصى حدّ، لأن الفن وُجد للترفيه، لا سيما في خضمّ هذه الظروف الصعبة التي نعيش فيها، والفنان الحقيقي هو الذي يقدّم الجديد.  لا آخذ الاقاويل في الاعتبار،  فمهمة الفنان اسعاد الناس واسعاد نفسه بالفن الذي يقدمه،  وعندما يصبح الفن مرادفاً لهدف إنساني بحت وليس للدعاية يكون رسالة.

 

 لا شك في أنك احترفت الفن من أجل المال والشهرة  وليس حباً به فحسب.

الفن الحقيقي والناجح هو الذي يأتي بالشهرة، والشهرة هي التي تأتي  بالمال، لكن الخطوة الأولى تقديم فن حقيقي ومميز.

 

من هو الفنان رقم 1 في العالم العربي اليوم؟

لست في موقع تقييم أي فنان، فكما سبق وذكرت  ما زلت في بداية الطريق، ولكن أستطيع القول ملحم زين لبنانياً، حسين الجسمي خليجياً، محمد منير مصرياً.

 والفنانات؟

أظن أن كارول سماحة الأولى لبنانياً، نوال الكويتية الأولى خليجياً وأمال ماهر الأولى مصرياً.

متى تختفي الأصوات الدخيلة على الوسط الفني  برأيك؟

لست متفائلا من هذه الناحية، فكل يوم نسمع أن مغنية من هنا ومن هناك  أصدرت كليباً يخدش الحياء وغير صالح لتشاهده العائلة،  وأظن أن الفترة ستطول أكثر من عشر سنوات.

إلى أي مدى تصعب الاستمرارية في عالم الفن؟

تكمن الصعوبة في مجالات العمل كافّة، لا شك في ان الصعوبات على الساحة الفنية لا تعدّ، خصوصا في ظل الظروف التي نعيشها اليوم وتؤثّر بشكل مباشر على الواقع الفني، لكني أؤمن بأن  من يمتلك موهبة حقيقية وإصراراً  لا يستسلم، ولا بد له من الوصول إلى ما يطمح إليه، من ناحيتي اجتهد على نفسي وأصقل موهبتي وأتمنى أن يبتسم لي المستقبل.

كيف تنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعي؟

مهمة جداً، لأنها توفر تواصلاً مباشراً بين الفنان وجمهوره ويتشارك معه أخباره الجديدة أو رأيه بحدث ما أو فكرة معينة.