«عاصفة الحزم»: واشنطن تعزز تعاونها... وأسر إيرانيين

نشر في 12-04-2015 | 00:10
آخر تحديث 12-04-2015 | 00:10
No Image Caption
● إيرانيون يحاولون اقتحام السفارة السعودية في طهران
● تظاهرات حاشدة تأييداً للسعودية في باكستان
● أردوغان يبحث التطورات مع أمير قطر والملك سلمان
● موسكو تتخلى عن نجل صالح وتتمسك بالحوثي
أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تعزز تبادل المعلومات مع السعودية بشأن أهداف «عاصفة الحزم» في اليمن، وبينما واصلت الحملة التي تقودها الرياض قصف المتمردين الحوثيين ومعسكرات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اندلعت مصادمات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين أمام السفارة السعودية في طهران.

مع دخول حملة «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية ضد الحوثيين يومها الـ17 على التوالي أمس، ذكر مسؤولون أميركيون لـ«رويترز» أن «الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية، لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن».

وقال المسؤولون الأميركيون، إن «المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال».

وأضاف مسؤول «إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضاً في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها (لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين)».

وقال المسؤولون الأميركيون الأربعة الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، إن «واشنطن لن تصل إلى حد اختيار أهداف للسعوديين».

غارات وقيادات

ميدانياً، قصف طيران تحالف «عاصفة الحزم» الكلية الحربية في صنعاء صباح أمس، واستهدف عدداً من الأهداف الحوثية في صعدة وعمران وشبوة والضالع وابين ومدينة عدن، التي شهدت اشتباكات متقطعة بين المتمردين واللجان الشعبية الموالية للشرعية في مناطق عدة.

وأفادت مصادر عسكرية يمنية وأخرى قبلية بمقتل عدد من القيادات الميدانية التابعة للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بينهم قيادات كبيرة في غارة استهدفت اجتماعاً لهم منتصف ليلة الجمعة- السبت في مدينة عمران شمالي البلاد.

واستهدفت الغارات اللواء 23 ميكانيك الذي اتهمه محافظ شبوة بالتواطؤ مع الحوثيين. كما قصفت طائرات «عاصفة الحزم» موقع العظيمة في مدينة البيضاء جنوب شرقي البلاد للمرة الثانية، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي.

دبابات حوثية

وفي محافظة مأرب شمالي البلاد، استهدفت غارة صباح أمس رتلاً من الدبابات تابعاً للحوثيين بعد توغله باتجاه منطقة صافر، حيث توجد حقول نفط وغاز.

وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين والرئيس السابق نشرت أنباء تتحدث عن تمكن الحوثيين وحلفائهم من السيطرة على منطقة حريب، والتوغل باتجاه منطقة صافر في محافظة مأرب.

وقالت إنهم سيهاجمون مناطق القبائل في نخلا ويطهرونها ممن يصفونهم  بـ«التكفيريين».

كما تحدث الحوثيون عن تعرض مناطق عدة في محافظة صعدة لقصف مدفعي عنيف ومكثف من جبل الدود وجبل دخان من الجانب السعودي. وأعلن مسؤول طبي في عدن أن 25 قتلوا في معارك ليلية بين المتمردين وموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. وفي إب، أفادت مصادر بمقتل 22 مسلحا حوثيا وأربعة من مسلحي القبائل وإصابة ستة آخرين في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين وسط البلاد.

أسر إيرانيين

من جهة أخرى، أعلنت الفصائل اليمنية المناهضة للحوثيين وصالح في عدن أسر ضابطين إيرانيين يقودان العمليات العسكرية لميليشيا الحوثي والرئيس السابق، حسب ما أعلنت هذه الفصائل.

وأشارت قيادة «المقاومة الجنوبية» إلى أنها أسرت أكثر من 240 من مقاتلي الجماعة الحوثية خلال معارك متفرقة في عدد من محافظات الجنوب.

مساعدات

على صعيد آخر، حطت في صنعاء أمس، طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، محملة بـ35.6 طناً من المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة، لمساعدة ضحايا النزاع.

وتعد هذه الشحنة الثانية من المساعدات التي نجحت اللجنة الدولية في إيصالها جواً خلال يومين إلى اليمن.

باكستان

وفي هذه الأثناء، وغداة رفض البرلمان الباكستاني المشاركة في «عاصفة الحزم» تظاهر مئات الآلاف من أنصار عدد من الأحزاب الباكستانية، احتجاجاً على رفض مشاركة قوات بلادهم في العمليات ضد الحوثيين. وجاءت التظاهرات بعد ساعات من مطالبة البرلمان الباكستاني لحكومته بالتزام الحياد بشأن الصراع في اليمن، بينما طالبت أحزاب باكستانية رئيس الوزراء نواز شريف بإرسال قوات إلى السعودية، لوقف التمدد الإيراني.

وفي أول تعليق سعودي رسمي على هذا القرار، قال المتحدث باسم «عاصفة الحزم» العميد الركن أحمد عسيري، إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفها الرسمي بعد.

وكان رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف قال انه سيحتكم إلى البرلمان في موضوع المشاركة في الأزمة اليمنية.

تظاهرات في طهران

إلى ذلك، وقعت مصادمات بين الشرطة الإيرانية ومتظاهرين خلال مظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص أمام السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران صباح أمس، في وقت تزداد فيه العلاقات بين السعودية وإيران توتراً على خلفية «عاصفة الحزم».

وخرجت التظاهرة التي حاولت اقتحام مبنى السفارة وإنزال العلم السعودي، بعد ادعاء اثنين من الحجاج الإيرانيين أنهما تعرضا الأسبوع الماضي لتحرش جنسي من قبل اثنين من أفراد الأمن السعودي في مطار الرياض، أثناء تفتيشهما ذاتياً في المطار.

أردوغان

وفي السياق، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آخر المستجدات على الساحة الإقليمية في اتصال هاتفي أمس. وكان الرئيس التركي زار طهران منذ ثلاثة أيام، بينما أنهى أمير قطر زيارة إلى الرياض تابع فيها سير «عاصفة الحزم» أمس الأول.

مشروع القرار العربي

وفي سياق آخر، وبينما أظهرت المؤشرات أن مجلس الأمن الدولي سيقوم بتأجيل التصويت على مشروع قرار خليجي بشأن اليمن مرة جديدة، أفادت مصادر في نيويورك بأن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عقد اجتماعاً مع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة، تمت فيه مناقشة القضايا الخلافية في مسودة المشروع، والذي تعارضه موسكو حتى الآن. وبحسب المصادر، فإن مندوب السعودية عبدالله المعلمي أشار إلى وجود خلاف بشأن بعض النقاط التي وردت في مسودة القرار، تتمحور أولاها بشأن كيفية وقف إطلاق النار وتوقيت ذلك. أما النقطة الثانية فكانت معارضة روسيا فرض عقوبات على زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في وقت تصر دول مجلس التعاون على أن تشمله العقوبات، بالإضافة إلى نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح.

بينما قبلت روسيا بحظر تسليح جميع الأطراف ما عدا الحكومة اليمنية، وبقيت نقطة الهدنة الإنسانية وتقديم المساعدات عالقة من دون توافق.

(عدن، الرياض -

 أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top