الوسط الديمقراطي المدرسة الأولى
لا أعلم كم مضى على أول مقال كتبته عن الوسط الديمقراطي، ثلاث سنوات أربع أم خمس، فالوقت يمضي سريعا بحيث لا نشعر به، وإن كانت الأحوال تزيد سوءاً إلا أن الوسطيين ما زالوا يرددون "إننا الضحكة في فم الزمن، إننا المعطون من غير ثمن"، وهم حقيقة كذلك على الرغم من كل ما يواجههم من انتخابات فرعية تدخل بها القوائم المنافسة وطرح قبلي وطائفي وفئوي وبعض المرات عاطفي لا منطقي، كله ليفرحوا بالنهاية بوصولهم إلى مقاعد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أو الجمعيات العلمية.
إخواني وأخواتي في قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت، وجامعة الخليج، والهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي، أفخر بكم فرداً فرداً رغم عدم معرفتي لأغلبكم بعد سنوات التخرج، وأشد على أيديكم لما تقدمونه من تضحيات؛ وقت وجهد وحتى أموال في سبيل رفعة الفكر الوطني الديمقراطي الذي تحملونه، هل "سيأتي يوم من الأيام يتم فيه تحقيق عزيزة الأماني؟"، لا يهم ذلك حقاً إن كنتم تقدمون ما بوسعكم، في ظل مجتمع يحارب طرحكم الهادف، بل إن الفوز الأكبر برأيي أن الوسط الديمقراطي عندما كان وحيداً ينادي بالدستور الكويتي كانت بقية القوائم تكفره بسبب هذا الموقف، ويكفي أن ينظر المرء يميناً أو يساراً ليرى طرح الوسط الديمقراطي قد طغى على الجميع، وإن كانوا لا يطبقونه حقا، فهذا هو الفوز الحقيقي."لن يركع شعب هزه الظلم سنين"، مقولة تعلمناها من مدرستنا الأولى في الوسط الديمقراطي، وأصبحت نهجا نسير عليه حتى بعد التخرج وبعد أن انخرطنا في العمل السياسي، وما زالت صرخة "أيها السائل عنا إننا وسطيون" نستذكرها عند أي حديث يتعلق بالجامعة وانتخاباتها، فالانتماء إلى الوسط الديمقراطي شرف يبقى معنا ونفخر به، ومازال الإخونجي يبرز بثياب الواعظين لنبلغه بجدودنا الصالحين، ولا نستطيع أن نختم مقالنا إلا بمقولة الشهيد ناجي العلي الشهيرة "لتعرفوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم"، الله معاهم... شباب الوسط الديمقراطي.