صالح يعود إلى الواجهة مدعوماً من الحوثيين
آلاف من أنصارهما يتظاهرون في صنعاء ضد واشنطن وهادي
عاد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى واجهة الأحداث في اليمن، بعد أن ألقى كلمة أمس في تظاهرة شارك فيها آلاف من أنصاره ومن المؤيدين للحوثيين في «ميدان التحرير» في صنعاء، دعا فيها إلى مواصلة التحركات حتى حل الأزمة اليمنية.وتظاهر موالون للرئيس السابق ومؤيدو جماعة «أنصار الله» الحوثية ضد عقوبات جديدة، قد تفرضها الأمم المتحدة على صالح واثنين من قادة الحوثيين، بتهمة عرقلة عملية الانتقال السياسي في اليمن، وأمهلوا الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي يومين لحل الأزمة التي تعيشها البلاد وتشكيل حكومة جديدة.
وحمل المتظاهرون صور صالح وصور نجله أحمد مع زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، كما حمل المئات منهم السلاح. وهتف الحشد: «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، و»يا هادي اسمع اسمع لأميركا لن نخضع».وكانت واشنطن أعلنت قبل أيام أنها تملك أدلة على تورط صالح في دعم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء، وتوسعوا في عدة محافظات شمالية، إثر ذلك أعلن الرئيس السابق أن واشنطن أمهلته حتى أمس الجمعة لمغادرة البلاد أو التعرض لعقوبات أممية.ونفى السفير الأميركي هذا الادعاء، إلا أن حزب «المؤتمر» الذي ينتمي إليه أيضاً الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي واصل التعبئة، ودعا إلى تظاهرات مليونية، وهدد بإعلان تحالف مع الحوثيين لـ»إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلاد». وكان صالح نفى مراراً الاتهامات التي وُجِّهت إليه بدعم التوسع الحوثي، في حين تزايدت التقارير عن مشاركة بعض الوحدات العسكرية التي لا تزال موالية له في القتال إلى جانب الحوثيين في أكثر من منطقة. وكان سقوط صنعاء بيد الحوثيين بدون أي مقاومة من الجيش أثار علامات استفهام عدة، خصوصاً أن العديد من الموالين لصالح لايزالون في مناصب عسكرية وأمنية حساسة.ومن جهته، اتهم زعيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي أمس الحوثيين بالتعاون مع الولايات المتحدة وإيران بهدف «القضاء» على السُّنة.وبثت مواقع إلكترونية شريطاً صوتياً للوحيشي يقول فيه: «هدف الحملة الصليبية والرافضة الإيرانية القضاء على العناصر السنية الفاعلة وضرب المجاهدين الصادقين وتسليط العملاء».وأضاف: «في الركب سار الحوثيون في اليمن، وتقاسموا الأدوار مع الإيرانيين والصليبيين، ورسموا خارطة المعركة، الأميركان من الجو والحوثيون من البر».وتابع الوحيشي، وهو يمني، «بدل الموت لأميركا وإسرائيل مات المسلمون، وهدمت مدارس تحفيظ القرآن والمساجد والبيوت، وبقي الأميركان في السفارة والقواعد العسكرية لم يمسوها بسوء».يذكر أنه منذ أسابيع تشن طائرات أميركية من دون طيار غارات على عناصر «القاعدة» الذين يقاتلون الحوثيين في وسط اليمن.(صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)