كشفت مصادر مطلعة في قيادة حزب «المؤتمر الشعبي العام» عن كواليس ما يجري بخصوص الخلافات الحادة بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح.

Ad

وقالت المصادر إن الرئيس هادي رافض رفضاً قاطعاً بقاء الأخير في اليمن، مؤكدة إصراره على إخراجه منها.

وهدد هادي بإخراج علي صالح من اليمن كما خرج علي محسن بدون جواز سفر حسب المصادر، قائلاً «مثلما أخرجت علي محسن بدون جواز سيخرج علي صالح بدون جواز».

وأشارت إلى أن تهديد الرئيس هادي، جاء خلال اجتماع له مع لجنة توفيق شكلتها قيادات «مؤتمرية» للتوفيق والتقريب بين وجهات النظر، لمنع انقسام الحزب أو تشظيه.

الجدير ذكره أن العلاقة بين الرجلين تمر بأسوأ مراحلها، خصوصاً بعد أن وصلت إلى حد تجميد أرصدة الحزب في البنوك اليمنية من قبل الرئيس هادي.

إلى ذلك، أسفرت المعارك المستمرة بين قبائل رداع وعناصر التمرد الحوثي المسلح في منطقة خبزة وسط اليمن منذ الخميس الماضي عن سقوط تسعين قتيلا، بينهم 64 من الحوثيين.

وأكدت مصادر قبلية أن المواجهات مستمرة بين الطرفين، حيث يتبع رجال القبائل أسلوب حرب العصابات مستخدمين صواريخ «لو» ومدافع الـ»آر بي جي» والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، بينما يستخدم الحوثيون والقوات المساندة لهم من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك الدبابات وصواريخ «كاتيوشا».

في هذه الأثناء، اتهم أحد مقاتلي قبائل قيفة ويدعى أبويوسف القيفي، الحوثيين بأنهم يقاتلون بإمكانات جيش، وأنهم قصفوا عشوائياً القرى والمزارع بالمدفعية والصواريخ، واستهدفوا النازحين من النساء والأطفال في مدرسة خبزة، وقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً منهم.

وقال: «نحن نقاتل الحرس الثوري الإيراني والحرس الجمهوري اليمني بقيادة علي صالح الأحمر (الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح)، وهو الذي يقود الحرب ضد قبائل رداع والبيضاء ومعه خبراء من الحرس الثوري الإيراني».

وأكد أن القبائل تحتفظ بـ262 جثة لمقاتلين حوثيين قتلوا في المواجهات مع القبائل خلال الأسبوعين الماضيين وترفض تسليمها، إلا بعد أن يوقف الحوثيون الحرب ويخرجوا من رداع.

في غضون ذلك، ناشد شيوخ ووجهاء قبائل رداع والبيضاء وزير الدفاع الجديد اللواء محمود الصبيحي، التدخل لمنع استخدام قوات الجيش التابعة للحرس الجمهوري سابقاً في قصف مناطق القبائل في رداع، وتوفير غطاء عسكري للحوثيين ضد القبائل.

إلى ذلك، اتهمت قيادات من حزب «المؤتمر» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، جماعة الحوثيين باقتحام مقر الحزب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب جنوب غرب العاصمة صنعاء، في حدث هو الأول من نوعه، في ظل الحديث عن تحالف الحزب مع الحوثيين. ولكن لم يتضح إلى من تنحاز هذه القيادات بعد الانشقاق الكبير الذي شهده المؤتمر وسط الخلاف بين صالح والرئيس عبدربه منصور هادي.

وكان صالح أقال هادي وعبدالكريم الارياني وسلطان العدواني من قيادة الحزب.