دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الى وقف فوري للمعارك في اليمن حيث استولت ميليشيات شيعية على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء.

Ad

واعرب بان عن "قلقه العميق" للازمة في هذا البلد في حين يعقد مجلس الامن الدولي جلسة مغلقة حول اليمن للبحث في محاولة الاتقلاب الرامية الى اطاحة الرئيس عبد ربه منصور هادي حليف الولايات المتحدة في محاربتها للقاعدة.

وفي بيان "دعا بان كافة الاطراف الى وقف المعارك وضبط النفس واتخاذ التدابير اللازمة لاعادة بسط السلطة كاملة على المؤسسات الحكومية الشرعية".

واعلن موفد الامم المتحدة جمال بن عمر الذي كان يتحدث امام مجلس الامن عبر دائرة الفيديو المغلقة من قطر، انه سيتوجه فورا الى صنعاء.

وطلبت بريطانيا انعقاد الجلسة غداة مواجهات بين الميليشيات الحوثية والقوات الحكومية في صنعاء.

واعلن مسؤول عسكري يمني كبير الثلاثاء ان "ميليشيا الحوثيين دخلت المجمع وتقوم بنهب الاسلحة من المستودعات".

كما اكد المسؤول الحوثي علي البخيتي على فيسبوك ان "انصار الله سيطرت على المجمع الرئاسي".

وهاجمت ميليشيات اخرى مقر سكن هادي الذي كان في الداخل برفقة زائرين.

ويتوقع ان تنشر الدول ال15 الاعضاء في المجلس في ختام اجتماعها اعلانا لادانة المحاولة الانقلابية.

وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت ان المجلس سيدعو "كل الاطراف التي تقوض العملية السياسية الى وقف اعمالها تحت طائلة التعرض لغضب الاسرة الدولية".

وبن عمر كان مكلفا تولي المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة في اليمن لكنه واجه معارضة الحوثيين الذين عززوا سيطرتهم على صنعاء منذ دخولهم الى العاصمة في سبتمبر.

ودان بان ايضا خطف الحوثيين احمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني.

وحكومة هادي حليفة اساسية لواشنطن وتسمح لها بشن على اراضيها هجمات على ناشطي القاعدة بطائرات من دون طيار.

وتعد "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الفرع اليمني للتنظيم المتطرف، الاخطر وقد تبنت الهجوم الدامي على مقر صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة في باريس في السابع من يناير الذي اوقع 12 قتيلا.

ويشهد اليمن عدم استقرار منذ رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2012.

وكان مجلس الامن فرض في نوفمبر عقوبات على صالح واثنين من القادة الحوثيين لتهديد السلم في البلاد.

ويتهم صالح بدعم الحوثيين الشيعة وقد يكون لا يزال يحظى بدعم في صفوف الجيش كما اكد لوكالة فرانس برس مصدر في الحرس الرئاسي.