ماجدة موريس: الإعلانات المثيرة للأفلام تضعف إيراداتها

نشر في 06-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 06-04-2015 | 00:02
No Image Caption
انتهى موسم «نصف العام» السينمائي ولم يحقق الإيرادات المتوقعة منه، رغم عودة ومشاركة نجوم كثر فيه... في السطور التالية نتحاور مع الناقدة السينمائية ماجدة موريس لنتبين منها سبب ضعف إقبال الجمهور على السينما خلال الموسم الماضي.
شهد موسم نصف العام السينمائي الماضي عودة أكثر من نجم أمثال نور الشريف وسمير صبري وميرفت أمين وإلهام شاهين ومحمود حميدة... هل ستستمر هذه العودة خلال المواسم المقبلة؟

للأسف، ستكون عودة مؤقتة، ولن يظل هؤلاء النجوم معنا في المواسم كافة لأسباب أولها أن عليهم أن يضحوا أكثر من ذلك، فإذا كانت إلهام شاهين تنتج راهناً بعض الأعمال التي تتولى بطولتها فإن نور الشريف لن يستطيع ذلك، بالإضافة إلى معاناته الصحية في الفترة الأخيرة. أما محمود حميدة فهو في مرحلة النضج الشديد وهذا يتطلب منه مجهوداً كبيراً حتى يجد السيناريو الذي يناسبه.

لكن في السينما العالمية قد نجد نجوماً كباراً يقومون بدور البطولة ويستمرون في ذلك لفترات طويلة. لماذا لا يحدث هذا في بلدنا؟

في الأساس السينما فن شاب لا يتعامل إلا مع الشباب، واستمرار حميدة في هذا المعترك أو أي فنان بلغ سن الستين مرهون بتحمس المنتجين له، أو بأن يجد الدور المناسب واللائق بخبرته التي كونها على مدار سنوات. لكن الأزمة الحقيقية تكمن في أن إنتاجنا ضعيف جداً مقارنة بالغرب الذي ينتج مئات الأفلام في العام، وإذا كان لديه فنانون كبار أمثال نور الشريف أو محمود عبدالعزيز أو عمر الشريف فإنه سيفتح لهم أبواب الإنتاج الضخم.

ما رأيك في أداء الفنانين الكبار خلال «نصف العام» ومدى انسجامهم مع الفنانين الشباب؟

كان دور نور الشريف في «بين القاهرة» قوياً ومؤثراً، ذلك على عكس دوري سمير صبري وميرفت أمين فلم يكونا على المستوى المطلوب أو المتوقع منهما. لكن عموماً، أرى أن «بتوقيت القاهرة» كان الأفضل على المستويات كافة بعدما جمع الشباب مع الكبار، فرأينا شريف رمزي يقف إلى جوار ميرفت أمين ونور الشريف وسمير صبري، ما جعل رمزي يقدم دوراً من أقوى أعماله السينمائية. أما في فيلم «قط وفار» الذي جمع محمود حميدة بمحمد فراج وسوزان نجم الدين وسوسن بدر فنجد الأداء قد جاء متفاوتاً: سوسن بدر كانت في حالة جيدة جداً، كذلك محمود حميدة كان أداؤه عالياً، أما سوزان نجم الدين فقد كان أداؤها مبالغاً فيه، إذ كانت طوال الوقت تصرخ بشكل هيستيري، فيما بقي محمد فراج مرضياً ومتوازناً. بالنسبة إلى فيلم «هز وسط البلد»، فرغم أن ثمة قضية يحاول صانعو الفيلم معالجتها، فإن الفيلم جاء بشكل سلبي.

لماذا جاءت الإيرادات ضعيفة على غير المتوقع، حيث حصد شباك التذاكر نحو 17.5 مليون جنيه فقط؟

رغم ضعف الإيرادات، فإن المؤشرات طيبة. لا يحصد «نصف العام» بطبيعته أموالاً كثيرة، لكن لو نظرنا إلى الموسمين السابقين له وهما عيد الفطر والأضحى نجد أنهما حققا مبالغ مالية كبيرة.

عموماً، ثمة أسباب أخرى تتسبب في ابتعاد الجمهور عن شاشات السينما مثل الإعلانات الدعائية للأفلام. مثلاً جُمعت في «برومو»  «ريجاتا» المشاهد المثيرة في الفيلم كافة، حتى شعر من شاهده أن الفيلم مليء بمشاهد الإثارة. لكن الحقيقة غير ذلك، وإذا كانت ثمة شريحة تبحث عن المشاهد المثيرة فإنها غير كافية لإنعاش شباك التذاكر.

ما أسباب عدم تحقيق فيلم «أسوار القمر» إيرادات عالية، رغم أنه يجمع بين نجومه كلاً من منى زكي وآسر ياسين وعمرو سعد؟

انتابت بعض المشاهدين الحيرة عند مشاهدة هؤلاء الممثلين في الفيلم، فالعمل صوِّر على مدار أربع سنوات أو أكثر، ما جعل الإطلالات تتغير أكثر من مرة، بالإضافة إلى أن غالبية أعمال طارق العريان رغم جودتها لا تحقق جماهيرية عالية باستثناءات قليلة مثل فيلم «الإمبراطور». لكن في جميع الأحوال، «أسوار القمر» افتقد إلى أمور مهمة مثل عدم جاذبية اسمه، فالعنوان قد يكون جيداً لديوان شعر أو رواية أو مجموعة قصصية، لكنه غير مناسب لفيلم، بالإضافة إلى ضعف الإعلانات الترويجية له. ثمة أيضاً أسباب تمنع المشاهد من دخول صالات العرض مثل عدم ملاءمة بعضها للمشاهدة الهادئة بسبب ضوضاء المشاهدين، ولا ننسى أيضاً أن إلغاء الحفلات الصباحية أسهم في ضعف الإقبال.

هل ثمة توقعات بأن تحدث طفرة سينمائية خلال الفترة المقبلة؟

تفاءلت خيراً بتصريحات وزير الثقافة الجديد الدكتور عبدالواحد النبوي الذي أكد خلالها أن الدولة ستدعم السينما، ورغم أن البعض تخوف من حديثه عن إنتاج الأعمال الوطنية أو لأنه خريج جامعة الأزهر، فإن تصريحه بأنه شاهد أفلام السينما المصرية كافة حتى «حلاوة روح» جعلني أتفاءل به، وأطالبه بفتح أبواب جديدة للإسهامات الحكومية في الإنتاج السينمائي.

back to top