لليوم الثاني على التوالي تواصلت العملية التي يقوم بها الجيش اللبناني في البقاع، إذ استهدفت أمس مواقع المسلحين بالمدفعية في جرد رأس بعلبك.

Ad

وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أشار في تصريحات نشرت أمس الى أن "عملية رأس بعلبك  أتت في سياق توجيه ضربة استباقية ناجحة أسفرت عن سيطرة الجيش التامة على مرتفعَي صدر الجرش وحرف الجرش"، مشدداً على أن "هذه العملية تشكل منعطفاً مهماً في المعركة الجارية في سبيل تحصين الجبهة الحدودية كونها خلقت سلسلة متراصّة بين أكثر من موقع عسكري حدودي بحيث أصبحت الجبهة متماسكة أكثر فأكثر بعدما عزّز الجيش تمركزه في عمق المنطقة من خلال سيطرته على تلّتي الجرش، اللتين تقعان على ارتفاع استراتيجي أعلى من تلة رأس الحمرا".

وأوضح العماد قهوجي أنه "بعد نجاح العملية والسيطرة بشكل تام على تلتي الجرش عمدت الجماعات الإرهابية إلى قصف المنطقة بصاروخ ما أدى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح بينهم ضابط".

وفي طرابلس، نفذّت القوى الأمنية انتشاراً واسعاً وأقامت حواجز متنقلة في شوارع المدينة، وعملت على التدقيق بهويات المارة وتفتيش السيارات.

وعلى طول الخط الحدودي، نفّذت قوة اسرائيلية عملية تمشيط، راقبها الجانب اللبناني بواسطة مناظير، شاركت فيها آليات مدرعة وعناصر مشاة وشملت سكفعام غرباً والعباسية شرقاً مروراً بالغجر والعباسيّة ووصولاً حتى الطرف الغربي لمزارع شبعا المحتلة، وسط تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا والجولان السوري المحتلين.

في غضون ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية مساء أمس الاول عقوبات على شبكة دعم "حزب الله" في نيجيريا متهمة بجمع الاموال والتجنيد والرصد، واستهدفت العقوبات الاخوين مصطفى فواز وفوزي فواز، بالاضافة الى عبدالله الطحيني. كما فرضت عقوبات على مصالحهما الاقتصادية.

سياسيا، بقيت أزمة آلية الحكومة في صدارة المشهد السياسي وسط أنباء عن جلسة للحكومة يوم الخميس المقبل. وبينما نفى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل ان يكون وزراء الحزب هم من يعرقل عمل الحكومة، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إن "كلمة تصريف اعمال تعني ان هناك شللا كاملا، ونحن في حال تصريف اعمال سياسي بمعنى اننا لا نقدم على اتخاذ خطوات كبرى"، مشدداً على ان "هناك مباحثات عميقة وسنصل الى حل قائم على المعادلة الدستورية".

ورداً على ربط وضع آلية للحكومة بموضوع شغور منصب رئيس للجمهورية، أضاف درباس: "هذا المنطق يعني أن أحداً لا يريد انتخاب رئيس جمهورية ولا يريد عمل الحكومة وهناك اتفاق بين فريقين لتدمير الدولة وهذا خارج السياق والمنطق".