7 وسائل لحياة أكثر رفاهيّة
في خضمّ مشاكلنا المعاصرة التي تتطلّب من إنسان اليوم مجهوداً كبيراً وسرعة في الإنجاز وسط منافسة لا حدّ لها، يبحث الاختصاصيون في الصحة عن وسائل تسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل هذا الإنسان الكادح بالطرائق المتاحة التي لا تكلفه شيئاً.
نصائح اختصاصيي الصحّة العامة في الولايات المتحدة لا تنقطع، إن في الإعلام المرئي أو في الإعلام المكتوب، وتتناول راهناً كيفية مساعدة الأشخاص على إنجاز أعمالهم من خلال وسائل بسيطة يعتمدونها، تؤمِّن لهم بعض الاستقرار النفسي والراحة الجسدية في مجرى حياتهم اليومية، فيتمكّنون من متابعة الأمور الحياتيّة بهدوء واطمئنان ومجهود أقل.وتتناول هذه النصائح في مجملها سبع وسائل غير بعيدة عن متناول أيّ فرد منّا، وهي كالآتي:
أولا: لكلّ ساعة جلوس 5 دقائق مشيأظهرت الدراسات التي أجرتها جامعة إنديانا، أنّ عضلات الرِّجلين تفقد 50 بالمئة من قدرتها، بعد جلوس ساعة كاملة بدون حراك. وهي تُسبِّب بذلك مشاكل للقلب لعدم سريان الدم في الشرايين بشكل منتظم. ولتفادي هذا الواقع الصحي علينا بتحريك الأطراف بالمشي لمدة 5 دقائق بعد كل ساعة جلوس.ثانياً: اجعل سريرك مريحاًإن السرير المجهّز جيداً يريح نهارك بنسبة 19%، كما يرد في الإحصاءات، فالنوم الهانئ يخفّف من أثر التوتّرات العصبيّة التي واجَهْتَها خلال نهارك، ويُبعد عن جسدك الإرهاق الذي ألحقته به. لذلك ينبغي اختيار الفراش المُبسَّط الخالي من التقعّرات التي تسبب لك ازعاجاً، وانتقاء وسادة تتوافر فيها الشروط الصحيّة، وخصوصاً الرقبة ما يجعلك تسبح في أحلام ورديّة تنقلك إلى عالم مريح.ثالثاً: إقرأ للمتعةبعيداً عن الوسائل المرئية الحديثة ووسائل التواصل المتعدِّدة، إجعل الكتاب رفيقك لمدة نصف ساعة في اليوم، فاختر الموضوع الذي تفضّله واقرأ بتمهُّل وتركيز لتشعر بانسجام تام مع هذا الرفيق الذي ينتقل بك إلى عالم آخر فتُعايش الأحداث بشكل أشدّ قرباً ووضوحاً.رابعاً: احذر الجراثيم ترتع الجراثيم في كل مكان حولنا، وهذا لا يعني أننا لا نكترث لنظافتنا الشخصية ونظافة الأشياء المحيطة بنا. وقد تبيّن للباحثين في جامعة أريزونا، أنّ بعض الأدوات التي نستعملها يوميًاً كلوحة مفاتيح الكومبيوتر ومسكات الأبواب والجوارير والهواتف وغيرها من أدوات مكتبيّة، تحمل الجراثيم بنسبة تتراوح بين 40% و60% زيادة عن غيرها من أدوات لا نستعملها بصورة مستديمة. ويمكن تخفيف هذه البقايا الجرثوميّة بنسبة 90%% إذا استعملت الأوراق الصحيّة المرطِّبة لتنظيف هذه الأدوات من وقت لآخر.خامساً: مشاهدة التلفزيون الطويلة الأمدكلما ازداد الإنسان عمراً ازدادت رغبته في مشاهدة التلفزيون. وقد تبيّن لمؤسسة «نيلسون» المختصّة بالوسائل الإعلاميّة، أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً يجلسون لمدة 4 ساعات يومياً، والذين في الخمسين إلى الستين، تدوم مشاهدتهم لمدة 6 ساعات، أمّا الذين يبلغون الخامسة والستين وما فوق فيتسمّرون أمام الشاشة لمدة 7ساعات يوميا.إنّ فترة طويلة من الجلوس أمام التلفاز تُسبِّب أضراراً جسيمة للمصابين بالسكّري وكذلك للذين يعانون من مشاكل وظيفيّة في القلب. وفي هذه الحالة، يجب التعويض عن الجلوس طويلاً، بممارسة نشاطات أُخرى في مختلف الحقول الفنيّة أو الرياضيّة أو الاجتماعيّة.سادساً: الابتعاد عن المعالج أو الطبيب المزعجكثر هم الأشخاص الذين يخضعون لمعالج نفسي أو يزورون طبيباً لا يرتاحون إليه. وتفيد الأبحاث التي نشرتها «كلية هارفارد للعلوم الطبيّة»، أنّ أضرار هذا الوضع تعادل فوائده، ولذا يجب البحث عن معالج أو طبيب آخر يرتاح المريض إليه نفسياً.سابعاً: اجعل من الطبيعة صديقاًالطبيعة وحدها هي التي لا تُسبِّب المشاكل والازعاج، فهي تفتح ذراعيها لك في المواسم جميعها، وما عليك سوى اختيار الوقت الأنسب للارتماء في أحضانها.اذهب إلى الطبيعة بصحرائها وبحرها وجبالها واجعلها صديقة لك، ومتنفساً فيه تُفرغ مكنونات صدرك، فهي سوف تمتصّ تشنجاتك، وتبعث فيك الحيويَّة والنشاط، والأمل بوعد لرحلة جديدة.كما يتبيّن لكم في عرض الوقائع هذه التي تأتيكم بالراحة والحبور، ولا ترهق جيوبكم بدفع أي تكلفة، إنّما تحتاج إلى شيء من اتّباع النظام بإرادة وحزم فتغدو حياتكم أفضل مما هي عليه الآن. فلا تترددوا عن القيام بهذه الخطوات العاديّة.عذراً... يبدو أنّي خالفتُ القاعدة الأُولى من هذا النظام، وقد مرّ عليّ أكثر من ساعة وأنا جالس في مكاني أكتب لكم...