القاعدة تعلن انشاء فرع جديد لها في شبه القارة الهندية

نشر في 04-09-2014 | 12:40
آخر تحديث 04-09-2014 | 12:40
No Image Caption
أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الأربعاء انشاء فرع جديد للتنظيم المتطرف في شبه القارة الهندية لتوسيع مناطق الجهاد وإعادة الحكم الإسلامي.

وفي شريط فيديو نقلته مواقع جهادية يقول الظواهري أن الكيان الجديد قام "ليحطم الحدود المصطنعة" التي تقسم الشعوب المسلمة في المنطقة.

وتنشط القاعدة في أفغانستان وباكستان حيث يعتقد أن قيادتها تختبئ لكن الظواهري أكد أيضاً في الشريط أن الفرع الجديد الذي يحمل اسم "قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية" سينقل المعركة إلى الهند وبورما وبنغلادش.

وأعلن الظواهري في الشريط "قيام فرع جديد لجماعة قاعدة الجهاد هو جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية سعياً لرفع علم الجهاد وعودة الحكم الإسلامي وتحكيم شريعته في ربوع شبه القارة الهندية".

وأكد الظواهري أن "هذا الكيان لم ينشأ اليوم ولكنه ثمرة جهد مبارك منذ أكثر من سنتين لتجميع المجاهدين في شبه القارة الهندية في كيان واحد يكون مع الأصل، جماعة قاعدة الجهاد من جنود الإمارة الإسلامية وأميرها" الملا محمد عمر.

وأضاف أن "هذا الكيان المبارك بإذن الله قام ليتحد مع إخوانه المجاهدين والمسلمين في كل الدنيا وليحطم الحدود المصطنعة التي أقامها المحتل الإنكليزي ليفرق بين المسلمين في شبه القارة الهندية".

وبدأ تشكيل هذا الفرع الجديد للقاعدة بحسب الظواهري قبل عامين بتجميع مقاتلين يأتمرون بعاصم عمر "أمير جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية" والذي يأتمر بدوره بالملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية.

وأضاف الظواهري أن "هذا الكيان الجديد هو بشرى بإذن الله وتوفيقه للمستضعفين في شبه القارة الهندية، في بورما وبنغلادش وآسام وكجارات وأحمد آباد وكشمير، إن إخوانكم في جماعة قاعدة الجهاد لا ينسوكم وأنهم يبذلون ما يستطيعون لتخليصكم من الظلم والقهر والاضطهاد والمعاناة".

وتنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن الذي قتل في عملية كوماندوس أميركية في باكستان في مايو 2011، لطالما تبنى قيادة معركة الجهاديين من أجل إقامة "الخلافة" في مناطق يقيم فيه مسلمون.

لكن منذ مقتل زعيمه، طغت عليه أنشطة فروعه في شبه جزيرة العرب وأفريقيا إلى جانب ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يقاتل في العراق وسورية.

وفيما لا يزال يعتبر تهديداً للغرب، لم تتمكن القاعدة من تكرار هجمات كبرى مثل تلك التي نفذتها في 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.

لكن مع انشاء "قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة الهندية" يبدو أن الظواهري يحاول لفت الانتباه مجدداً إلى تنظيمه واستغلال عدم الاستقرار القائم حالياً في كشمير وبورما.

وقال الظواهري عن الفرع الجديد "هو كيان نشأ لنشر دعوة الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله بدعوة الأمة للتوحد حول كلمة التوحيد لجهاد أعدائها وتحرير أرضها واستعادة سيادتها وإحياء خلافتها".

وشريط الفيديو الذي تبلغ مدته 55 دقيقة يبدأ بمشاهد لخطب يلقيها أسامة بن لادن قبل أن يتنقل إلى عرض خريطة من الأقمار الاصطناعية لجنوب غرب آسيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية والقرن الأفريقي.

ثم يطل الظواهري ويتحدث، كما يتحدث في الفيديو أمير جماعة قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية عاصم عمر بلغة الاوردو وكذلك المتحدث الجديد باسم الجماعة أسامة محمود.

وفر ملايين المسلمين من الهند إلى المنطقة التي أصبحت اليوم باكستان في 1947 حين قسم الاستعمار البريطاني الدولتين عند الاستقلال، ولا يزال التوتر قائماً بين البلدين.

وتشهد كشمير تمرداً مسلحاً ضد الحكم الهندي كما حصلت هجمات نفذها متطرفون في مناطق أخرى في الهند وخصوصاً هجمات بومباي في 2008.

وتعرض المسلمون في الهند أيضاً لأعمال عنف قام بها متطرفون هندوس، وقتل مئات المسلمين في أعمال شغب وقعت في ولاية غوجارات عام 2002 حين كان رئيس الوزراء الحالي نارندرا مودي رئيساً لحكومة الولاية.

وتؤوي بورما أقلية من الروهينغا المسلمين تشتكي من اضطهاد تمارسه بحقها الغالبية البوذية.

والظواهري من أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة وقد وضعت وزارة الخارجية مكافأة بقمية 25 مليون دولار لمن يعثر على مكانه فيما لا تزال الطائرات الأميركية بدون طيار تقوم بطلعات فوق المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان حيث يعتقد أنه موجود.

back to top