«الهلال الأحمر» تطلق حملة التوعية «معاً نتحدى الروماتويد» بالتعاون مع «إعانة المرضى»
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي صباح أمس بالتعاون مع جمعية صندوق إعانة المرضى حملة توعية حول الداء المفصلي الالتهابي المعروف بـ"الروماتويد"، تحت شعار "معاً نتحدى الروماتويد"، بغية نشر المعرفة حول هذا الداء، وطرق الوقاية والعلاج منه.وقال استشاري أمراض المفاصل ورئيس وحدة الأمراض الروماتويدية في المستشفى الأميري البروفيسور عادل العوضي لـ "الجريدة" إن "الروماتويد مرض مناعي روماتيزمي منتشر حول العالم، يصيب المفاصل ويؤدي إلى تورمات وتشوهات وتيبس في المفاصل"، لافتاً إلى أن "نسبة الإصابة بالمرض في الكويت بلغت 1 في المئة من عدد السكان، أي أن هناك قرابة 40 ألف مصاب في البلاد بينهم 15 ألف كويتي".
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن "الهدف من إطلاق الحملة يتمثل في مساندة ودعم المعسرين من المرضى الذين أقعدهم المرض، وحال دون كسب عيشهم، فضلاً عن تقديم المساعدة للمرضى المحتاجين في المجالات الأخرى كافة، من خلال اللجنة الطبية في الجمعية، التي تعد الركن الأهم والعمود الفقري فيها".ولفت الحساوي إلى أن "اللجنة قدمت الأدوية اللازمة لعدد كبير من المصابين خلال العام الماضي، وتسعى إلى توفير مبلغ 500 ألف دينار لتغطية نفقات علاج ما يزيد عن 60 مريضاً مدرجين على قوائم الانتظار"، داعياً أصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين وأهل الخير إلى المساهمة في تخفيف معاناة وآلام الحالات المتراكمة على قوائم الانتظار".بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان "إننا في إطار المشاركة المجتمعية بيننا وبين جمعيات النفع العام سعينا إلى عمل حملة مشتركة لمساعدة مرضى الروماتويد الآخذة أعدادهم بالتزايد في البلاد"، مؤكداً أن "الحملة جاءت منسجمة مع أهداف جمعيتنا في مساعدة المرضى المعسرين دون تفرقة أو تمييز".من جهته، أكد استشاري الروماتويد، ورئيس رابطة الروماتويد في الكويت د. أحمد العنزي أن "ثمة 16 طفلاً مصاباً بالمرض في الكويت، من بين كل 100 ألف طفل"، لافتاً إلى أن "المرض صعب ويؤثر على النمو الكلي للطفل عموماً، وعلى نمو المفاصل والأطراف خصوصاً".تجاهل العلاج من جانبه، شدد استشاري الروماتويد في مستشفى الصباح د. فيصل الصقعبي على ضرورة "عدم تجاهل العلاج، بل الذهاب إلى طبيب الروماتيزم المتخصص، لاسيما أن التأخر يتسبب في حدوث اعوجاج وتشوهات في شكل اليدين، والتي قد تسبب لاحقاً إعاقات وعاهات دائمة"، لافتاً إلى أن "الاكتفاء بالمسكنات قد يوقف الألم، غير أنه لا يعالج المرض، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة، وانتشارها في الجسم".ندوة عن التدخين والمخدرات بـ«حديقة القادسية»نظمت لجنة التنمية الاجتماعية بجمعية صندوق إعانة المرضى ندوة عن أضرار التدخين والمخدرات بقاعة حديقة القادسية، وبحضور عدد من الشخصيات العامة وعدد من ممثلي جمعيات النفع العام ورؤساء وأعضاء الفرق التطوعية.وتحدث في الندوة اختصاصي الصحة العامة وطبيب عيادة الفيحاء لمكافحة التدخين د. ماجد رضوان، فأشار الى أن السيجارة تحتوي أكثر من 7000 مادة سامة، وثمة تأثير مدمر للتدخين على الفرد المدخن وعلى الأسرة والمجتمع صحيا واقتصاديا، وحتى شرعيا، على اعتبار أن التدخين وفق أغلب العلماء من المحرمات، بعدما ثبت ضرره.وحذر د. رضوان من التساهل في بدائل السيجارة كالشيشة أو الأرجيلة والتي تعادل الجمرة الواحدة في رأس الشيشة أضرار 20 سيجارة.من جانبه، استعرض الخبير الدولي لمكافحة المخدرات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، د. عايد الحميدان، أهم أنواع المخدرات في المجتمع وأشكالها ومضارها، كما بين التشريعات والقوانين المتعلقة بالإدمان والمخدرات وأفضل السبل للوقاية من الإدمان والمخدرات.وجرى خلال الندوة توزيع مطبوعات صحية وتوعية على الحضور، كما شاركت لجنة مرضى السكر بالجمعية في توفير جهاز ضغط وسكر، إلى جانب وجود ممرض لعمل الفحص المتعلق بالسكري والضغط.