بعد المعارك العنيفة قبل أشهر بين "جبهة النصرة" - الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"- وحركة "حزم" السورية المعارضة المدعومة من الغرب في محافظة إدلب، هاجمت "النصرة" أمس الأول، مواقع تهيمن عليها "حزم" إلى الغرب من حلب، لتهدد بذلك واحداً من الجيوب القليلة المتبقية للحركة.
وقال مسؤول من "حزم"، إن الاشتباكات عادت وامتدت إلى إدلب، وإن حركته استعادت بعض المناطق التي سبق أن سيطرت عليها "النصرة".وأضاف: "يدور قتال الآن في إدلب بمنطقة جبل الزاوية"، مضيفاً إن الجماعتين تتقاتلان أيضاً في مدينة الأتارب الواقعة في محافظة حلب على بعد 20 كيلومتراً من الحدود مع تركيا.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع تطورات الحرب، أن قتالاً عنيفاً دار خلال ليل الخميس - الجمعة في غرب حلب ومناطق متداخلة بين حلب ومحافظة إدلب، حيث أخرجت جبهة "النصرة" فصائل معارضة من أجزاء كثيرة في أكتوبر الماضي، وأضاف المرصد أن حركة "حزم" استعادت بعض النقاط الصغيرة في إدلب.في سياق آخر، سقطت طائرة حربية تابعة للنظام السوري ليل الخميس - الجمعة في منطقة بئر قصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي بعد استهدافها بنيران مضادات للطيران أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش"، ما أدى الى مقتل قائدها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.وعلى حسابات معروفة لجهاديين مؤيدين أو منتمين إلى "داعش"، نشرت أربع صور إحداها لسحابة دخان أسود في الفضاء، مع إشارة إلى أنها ناتجة عن "انفجار الطائرة في السماء"، والأخرى لجثة مدماة على مستوى الوجه وأسفل البطن، قالت إنها للطيار مع صورة لبطاقته العسكرية.ويوجد "داعش" في مناطق عدة من أطراف ريف دمشق لاسيما في القلمون.على صعيد آخر، أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري أمس، أن الأردن ما زال بانتظار أي اثبات بأن الطيار المحتجز لدى "داعش" معاذ الكساسبة لا زال حياً ودعا الأردنيين إلى "الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة والجيش".وانتهت عصر أمس الأول، مهلة جديدة لإنذار "داعش" وتهديده بقتل الطيار الأردني، إذا لم يفرج عن الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي المسجونة في الأردن. وأكد "داعش" أنه سيفرج عن الصحافي الياباني كينجي غوتو مقابل الريشاوي، وسيبقي على الكساسبة على قيد الحياة، وهذا خيار من الصعب أن يتقبله الرأي العام والحكومة في الأردن حيث الأولوية هي للإفراج عن الطيار.سورية تنجو من رجم «داعش»ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في تقرير اورده أمس ان امرأة في مدينة الرقة في شمال سورية بقيت على قيد الحياة بعد ان ظنّ عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) الذين كانوا يرجمونها بموجب حكم صادر عليها بتهمة "الزنى"، انها توفيت.وقال المرصد ان التنظيم المتطرف حكم على امرأة في مدينة الرقة "بتطبيق حد الرجم بتهمة الزىا". وقام عناصره "برجم المرأة في شارع الفردوس في مدينة الرقة، حتى ظنوا أنها فارقت الحياة".الا ان المرأة لم تكن توفيت، بل ما لبثت ان وقفت وحاولت الفرار بعد توقف الرجال عن القاء الحجارة. وفور ذلك، "حاول أحد عناصر التنظيم رميها بالرصاص، لكن أحد المسؤولين الشرعيين في التنظيم منعه من ذلك".واوضح المرصد، بحسب المعلومات التي وصلت اليه، ان المسؤول برّر ذلك، بانها إرادة الله ان لا تموت رغم الرجم. وقال المسؤول الشرعي للمرأة ان حكمها انتهى، "اذهبي وتوبي الى الله".(دمشق، بيروت، عمان ـــأ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
معارك طاحنة بين «النصرة» و«حزم» في حلب وإدلب
31-01-2015