الثامن من مارس
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
المحطة الثانية هي فترة مراسيم الضرورة ومرسوم المرأة عام 99، وذلك أثناء فترة حل المجلس، الأمر الذي أدخل المشهد السياسي الكويتي في حالة من الشدّ والجذب حول الحقوق والحريات والمكسب والخسارة، فتصاعدت الاستجوابات وسط استهداف برلماني لبعض الوزراء ، ثم اتخذت المطالب اتجاها جبريا، فأصبحت قضية المرأة برنامجا للإصلاح الانتخابي عام 2005، بعدما أدمجت قضيتها مع محفزات سياسية أخرى كالدوائر الخمس. وتفاعل عدد من النواب مع الموجة الإصلاحية الجديدة رغبة من البعض في تحقيق مطلب إصلاحي قديم، ورغبة من البعض الآخر في اتخاذ موقع في البرلمان الجديد، حتى أخذ القانون طريقه التشريعي المناسب، ولم يمنع ذلك معارضي الحقوق السياسية للمرأة من التشكيك بدورها كمرشحة والاستفادة منها كفئة ناخبة جديدة، حتى بعد حصولها على حقها السياسي ودخولها للمعترك الوزاري والبرلماني.واليوم وبعد الاحتفال بيوم المرأة العالمي مازلنا نعاني تشتت الجهود وغياب التنظيم النسائي للمرشحات في البرلمان والقياديات في العمل، ومثلما أتى فصل الربيع العربي في شمال إفريقيا، فجعل من المرأة والشباب قاعدة للحراك السياسي صعدت على أكتافها جماعات التشدد للوصول إلى لجان كتابة الدستور واستهداف قوانين المرأة، نأمل أن يتم تحصين الحقوق والحريات عبر قوانين مدروسة لتضمن تمكين المرأة والمسار الإيجابي لحرية الكلمة والتعبير نحو المزيد من الحقوق والإنصاف.كلمة أخيرة: ابتكر الشباب المبادر فكرة التجول التاريخي في مدينة الكويت فنافستهم إحدى الوزارات عبر إنشاء فريق للرحلات التاريخية في المدينة، وبادرت جمعية الطبيبات الكويتيات بعقد اليوم العالمي للمرأة، فنافستها مؤسسة حكومية بعقد اليوم العالمي لصحة المرأة... فإلى متى؟! وكلمة أخرى: أشرت في مقالة سابقة إلى الأرشيف الخاص بالصحف القديمة والاستخدام الطلابي له، وأقصد بالأرشيف ذلك الذي يقبع في أروقة المراكز العلمية البحثية، ولم يجد له الطلبة استخداما علميا سليما.