البرد يكشف غزة... والتراشق مستمر
نتنياهو يطلق حملته الانتخابية بعدم تقديم تنازلات
في ظل تردّي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، سادت حالة من الترقب والخوف بين سكان القطاع أمس، وسط توقعات بتساقط كثيف للثلوج جراء المنخفض الجوي العميق الذي يضرب الأراضي الفلسطينية التي لم تنس أحداث الشتاء الماضي عندما هبّت على الأراضي المقدسة أسوأ عاصفة منذ 50 عاماً، فيما تواصل حركتا "فتح" و"حماس" التراشق وكيل الاتهامات حول أسباب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في القطاع.العاصفة الوشيكة تنذر بزيادة البؤس في قطاع غزة حيث لا تزال أنقاض حرب الـ 50 يوماً مع إسرائيل الصيف الماضي متناثرة في الشوارع فيما الآلاف يعيشون في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة ومنازل متضررة وتقتصر التغذية بالكهرباء على ست ساعات يومياً.
وتهافت الفلسطينيون على أفران الخبز ومحلات البقالة للتزود بالمؤن، خشية المنخفض الذي يصل ذروته اليوم.في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، إن الاتهامات التي ساقها قادة "حماس" للرئيس محمود عباس والحكومة وحركته بشأن انقطاع التيار الكهربائي والإيرادات التي يتم جمعها من غزة، هي تصريحات منافية للحقيقة تماماً. ولفت القواسمي، إلى أن الأمر زاد تعقيداً عندما قررت "حماس" عدم دفع عائدات جباية أموال الكهرباء إلى خزينة السلطة، بل أخذت تلك الأموال لخزينتها، ولم تقم بأي جباية لكل منشآتها ومؤسساتها المختلفة، ولم تقم بتطوير الشبكة من الأموال التي يتم جبيها من المواطن المثقل، علماً أن استراتيجية "حماس" طيلة الفترة الماضية كانت تقتصر على بيع المولدات والوقود المهرب من مصر لجني أرباح هائلة من وراء ذلك.وأشار إلى أن "الكهرباء تعمل في القطاع طيلة الأشهر الماضية بواقع 8/8، وانخفضت هذه النسبة فجأة ودون حدوث أي طارئ إلى ما أقل من أربع ساعات يومياً، وذلك يوم زيارة حكومة التوافق إلى غزة الأسبوع الماضي.واتهم القواسمي حركة حماس بقطع التيار الكهربائي عن القطاع عمداً، كنوع من الابتزاز لحكومة التوافق"، مؤكداً في السياق ذاته، مواصلة الجهود للتخفيف عن كاهل المواطن الذي يسعى إلى تحييده بعيداً عن أي خلافات سياسية.على صعيد منفصل، أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الأول، الحملة الانتخابية لحزبه الليكود، مؤكداً أنه الوحيد القادر على ضمان أمن الإسرائيليين.وبعد أن قدم المرشحين على لائحته للانتخابات التشريعية المقررة في مارس المقبل خلال خطاب ألقاه في تل أبيب أمام أنصار حزبه، أكد نتنياهو أنه لن يقدم "أي تنازل جغرافي يمكن أن يعرض أمن إسرائيل إلى الخطر".