القضاء يبرئ سامح فهمي... والجيش يستنفر في سيناء

نشر في 22-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2015 | 00:01
No Image Caption
10 آلاف مصري عادوا من ليبيا خلال 5 أيام ووصول جثامين 6 قضوا في «انفجارات القبة»

في حكم قضائي لافت، برأت محكمة جنايات القاهرة أمس، وزير البترول الأسبق سامح فهمي و5 متهمين آخرين في قضية إهدار المال العام والتربح للنفس وللغير في قضية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة في وقت تمكنت قوات الجيش من استهداف مخزن ذخائر لتنظيم «ولاية سيناء».
قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، ببراءة وزير البترول الأسبق سامح فهمي و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، بعد إعادة محاكمتهم في قضية إهدار المال العام والإضرار عمداً به، والتربح للنفس وللغير في قضية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة.

وجاءت إعادة محاكمة فهمي في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض أواخر مارس 2013، وقضت بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة، التي دانت جميع المتهمين في القضية بعقوبات مشددة تراوحت بين السجن المشدد 15 عاماً وحتى 3 سنوات وغرمت المتهمين مجتمعين بمليارين وثلاثة ملايين و519 ألفاً و600 دولار. وقالت مصادر قضائية، إن «الغرامة تمثل فيما يبدو الفرق بين سعر البيع الفعلي والسعر الذي قال الادعاء إنه مخفض».

تفجير ذخائر

على صعيد آخر، أعلن الجيش المصري أمس الأول تدميره أكبر مخزن ذخائر لتنظيم «ولاية سيناء» بواسطة مروحيات «أباتشي»، وقال الجيش، إن «التفجير تسبب في ارتفاع ألسنة اللهب حوالي 2000 متر».

مصدر مسؤول قال لـ«الجريدة»، إن «قوات الأمن رفعت درجة الاستعداد القصوى، في مدن شمال سيناء، بعد تواتر معلومات تُفيد اعتزام عناصر التنظيم الإرهابي استهداف مواقع ومنشآت عسكرية وشرطية، بينما استمرت عمليات الدهم والتفتيش في مدن جنوب الشيخ زويد ورفح والعريش.

الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم، أعرب عن قلقه من فتح الجيش أكثر من جبهة قتال، خاصة مع إعادة انتشاره في المحافظات مجدداً، متخوفاً من إنهاك الجيش في كل هذه الجبهات، وقال لـ«الجريدة»: «ما يقوم به الجيش المصري حالياً لا يستطيع جيش آخر أن يتحمله، فهو يخوض حرباً مع الإرهاب شرقاً وغرباً وجنوباً ويؤمن الجبهة الداخلية»، فيما لقي أمين شرطة في مدينة العريش، مصرعه بعدما صدمته سيارة مجهولة، أثناء وجوده على الطريق الدائري في سيناء.

إجلاء

في غضون ذلك، بدأت مصر في إجلاء رعاياها من ليبيا جواً عبر تونس، حيث وصلت أمس أولى رحلات الجسر الجوي لإجلاء الرعايا المصريين، النازحين من ليبيا، والقادمة من مطار جربا التونسي وعلى متنها 192 مصرياً، فيما وصلت إلى منفذ السلوم البري، بين مصر وليبيا، جثامين ستة مصريين لقوا مصرعهم في تفجيرات إرهابية تبناها تنظيم «داعش» أمس الأول في منطقة القبة الليبية وراح ضحيتها 40 شخصاً.

وقال مدير المنفذ البري اللواء محمد متولي، إن «المنفذ استقبل 6 سيارات إسعاف ليبية تحمل جثامين القتلى، وتقرير الطب الشرعي أوضح أن الوفاة جاءت نتيجة التعرض لشظايا في الصدر والبطن والأطراف»، موضحاً أن «إجمالي العائدين من ليبيا عقب الضربة الجوية المصرية في درنة الاثنين الماضي، بلغ 10 آلاف مصري».

في السياق، قال نقيب الصيادين في محافظة كفر الشيخ، أحمد نصار، إن الخارجية دفعت فدية 37 ألف دينار، لجماعات مسلحة تحتجز 21 صياداً مصرياً، عبر وسطاء، موضحاً في تصريحات أن الصيادين المُحررين سيتجهون إلى الحدود التونسية للعودة إلى مصر، كاشفاً عن أنه تم الإفراج كذلك عن نحو 200 صياد احتجزهم مسلحون في طرابلس وبنغازي ومصراتة وطبرق وسرت.

انفجار

في غضون ذلك، لقيّ صبي مصرعه في الاشتباكات التي وقعت في منطقة المطرية، شرق القاهرة، بين عناصر تابعة لتنظيم «الإخوان»، وقوات الشرطة أمس الأول.

وقالت تقارير أولية، إن الوفاة جاءت نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس، فيما لقي شخص مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة في محافظة بني سويف أمس نتيجة انفجار عبوة ناسفة.

إلى ذلك، أُصيب شرطيان أثناء تفكيكهما عبوة ناسفة زرعت قرب نقطة أمنية للشرطة العسكرية في بني سويف، كما أضرم مجهولون النار في 8 سيارات تابعة لمديري العموم لشركة السويس لتصنيع البترول، وفي محافظة الغربية، فكك خبراء المفرقعات أمس الأول، ثلاث ناسفات تم زرعها أسفل برج كهرباء، بينما تمكن جهاز الأمن الوطني، من ضبط خلية إرهابية في محافظة بورسعيد الساحلية، تخصصت في تصنيع المفرقعات، وشاركت في تنفيذ 17 عملية.

برلمانياً، من المُقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الكشوف النهائية للمرشحين، اليوم، وقال المتحدث باسم اللجنة المستشار عمر مروان، في تصريحات صحافية، إن «عدد من تقدموا بأوراق ترشحهم تجاوز 6 آلآف مرشح».

back to top