تزامنا مع اقتراب انتخابات الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام النقابي 2014/ 2015، تحتدم أجواء المنافسة بإعلان 4 قوائم خوضها غمار انتخابات الاتحاد، وهي: قائمة المستقبل الطلابي (تحالف قائمتي المستقبل الطلابي والاتحاد الطلابي) الذي يهدد منافستها الأقوى القائمة المستقلة التي تستحوذ على مقاعد الاتحاد حاليا، وقائمة الوحدة الإسلامية وقائمة الوسط الديمقراطي.

Ad

وتشير الأوضاع الانتخابية الحالية، إلى أن تحالف "الاتحاد" مع "المستقبل" يقلل الفارق الكبير عن "المستقلة"، كما حدث في الأعوام الماضية، وتستقطب نسبة كبيرة منها الى مصلحتها.

وفي لمحة سريعة على مجريات انتخابات اتحاد طلبة الهيئة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، شهد عام 2011 فوز قائمة الاتحاد الطلابي بالمقاعد الإدارية للاتحاد بعد انشقاقها عن قائمة المستقبل الطلابي قبل تنظيم الانتخابات بأسبوع، بنيلها 1967 صوتا، وبذلك تكون قد انتشلت قيادة الاتحاد من "المستقبل الطلابي" بعد قيادتها له مدة 5 أعوام متتالية، حيث فازت "الاتحاد الطلابي بفارق 319 صوتا عن قائمة المستقلة التي احتلت المركز الثاني بنيلها 1648 صوتا، ثم قائمة المستقبل الطلابي، بإحرازها 1289 صوتا، لتأتي قائمة الوحدة الإسلامية في المركز الأخير بـ217 صوتا، في المقابل تحالفت قائمة "المستقبل الطلابي" مع قائمة "الأفق الإسلامي" في العام نفسه.

وفي عام 2012 استطاعت قائمة المستقلة تفجير مفاجأة بحصدها قيادة الاتحاد لتثبت أنها رقم صعب في المنافسة الانتخابية بحصولها على 2698 صوتا، تلتها قائمة المستقبل الطلابي، بحصولها على 1901 صوت، في مقابل تسجيل "الاتحاد الطلابي" لـ 1880 صوتا في صناديق الاقتراع، و305 أصوات لقائمة الوحدة الإسلامية وأخيرا قائمة الإنجاز التي كانت الحلقة الأضعف بنيلها 115 صوتا.

أما في العام الماضي، تمكنت قائمة المستقلة من الاحتفاظ بالمركز الأول واستكمالها قيادة الاتحاد للعام الثاني على التوالي، بحصولها على 4108 أصوات، بارتفاع يقدر بـ 1410 أصوات عن العام الذي سبقه، محرزة تقدما عن قائمة الاتحاد الطلابي التي حلت بالمركز الثاني بفارق 1055 صوتا، وجاءت "المستقبل الطلابي" بالمركز الثالث، بحصولها على 1279 صوتا، ونالت "الوحدة الإسلامية" 321 صوتا.

تحالف «المستقبل» و«الاتحاد»

وفي شهر يونيو الماضي تم الإعلان، في بيان صحافي، عن تحالف قائمتي المستقبل الطلابي والاتحاد الطلابي واستعدادهما لخوض الانتخابات للعام النقابي 2014/ 2015 تحت شعار "ابتدا عهد جديد"، على أن يتم خوض الانتخابات باسم قائمة المستقبل الطلابي "القائمة الأم"، نظرا لأن هناك "مبادئ وأهدافا واحدة بين القائمتين"، كما ورد في البيان.

كانت انتخابات السنة الماضية من أكثر العمليات الانتخابية تنظيما من حيث خلوها من مظاهر العنف بين الأوساط الطلابية، بعدما شهدت انتخابات الاتحاد قبل ذلك مناوشات ومشاجرات طلابية بين مسؤولي القوائم المتنافسة، إلى جانب تبادل الاتهامات ومحاولات اقتحام قاعات صناديق الفرز قبيل وبعد إعلان النتائج.

وفي الإطار نفسه، اعتمدت اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة الهيئة لائحة السلوك الطلابي وإعلان المدير العام للهيئة د. أحمد الأثري عنها، لتنظيم العمل الطلابي بشكل واسع وقانوني.

«تويتر»

ضجت وسيلة التواصل الاجتماعي "تويتر" بحركة طلابية نشطة اعتيادية متزامنة مع الموسم الانتخابي، معلنة قرب بدء انتخابات اتحاد الهيئة، حيث يتم الإعلان عن أسماء المرشحين، وتزكياتها للمشاركة في القوائم المتنافسة، بهدف كسب أكبر قاعدة تأييد طلابي، كما يمتلئ الموقع بتغريدات تشمل مختلف الشعارات المؤيدة للقوائم المتنافسة، والتي يطلقها أنصار القوائم من الطلاب.

المستجدون صيد ثمين

ولكون المستجدين يشكلون شريحة طلابية كبيرة من طلبة الهيئة، تعمد القوائم الطلابية إلى استهدافهم وكسب أصواتهم لمصلحتهم، لما لهم من أثر بالغ على العملية الانتخابية في ترجيح كفة الفوز، وذلك من خلال مساعدتهم في تسجيل المواد في مقار خارج الهيئة، بالإضافة إلى استقبال استفساراتهم والإعلان وتذكير الطلبة بمواعيد تهمهم.