المسعد لـ الجريدة.: إنجاز جسر جابر يفوق خطته الزمنية

نشر في 04-10-2014 | 00:08
آخر تحديث 04-10-2014 | 00:08
«واحد من أهم الجسور البحرية في العالم... وينتهي في 2018»
أكدت المسعد أن جسر الشيخ جابر سيحقق رؤية سمو الأمير في تحويل الكويت مركزاً مالياً واقتصادياً عالمياً، وأنه يعد أحد أطول الجسور البحرية في العالم.

أكدت مهندسة مشروع جسر جابر، المهندسة مي المسعد، أن نسبة إنجاز المشروع متقدمة على البرنامج الزمني له، حيث بلغت حاليا قرابة 22 في المئة، وتشمل الأعمال الجارية أعمالا تتم في الصبية، وأخرى في الشويخ، وأعمالا يتم تنفيذها في البحر.

وكشفت المسعد، في تصريح لـ» الجريدة»، أنه تم الانتهاء من مركز مؤقت مخصص للزوار ووسائل الإعلام المختلفة لتزويدهم بالمعلومات عن المشروع، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال فحوص التربة، وجار القيام بأعمال الدفان التي قاربت على الانتهاء، وتم الانتهاء من الجسر المؤقت بطول 4 كيلومترات، وهو المستخدم في إنشاء الخوازيق الخاصة بالجسر.

وزادت: تم الانتهاء من أعمال الرصيف المؤقت في الصبية، وأعمال حفر القناة الملاحية التي ستسمح بدخول المعدات البحرية، وتم الانتهاء من أعمال الفحوص الخاصة بالركائز، وجار القيام بأعمال الصب وتركيب الخرسانة سابقة الصب.

الجانب البيئي

وحول الجانب البيئي للمشروع، أشارت إلى أن جون الكويت منطقة حساسة بيئيا، وتم التنسيق مع الهيئة العامة للبيئة لإنشاء المشروع من دون وقوع أي أضرار بيئية، لافتة إلى أنه يضمن التعويض البيئي للربيان، وهو المشروع الأول من نوعه في الكويت الذي يضمن توفير بيوت للربيان عن طريق إنزال 1000 مستوطنة للأحياء البحرية، ولم تبدأ أعمال الدفان إلا بعد أن ضمنّا انتقال الكائنات البحرية إلى تلك المستوطنات الجديدة.

أضخم المشاريع

وقالت المسعد: مشروع جسر الشيخ جابر، أحد أضخم مشاريع خطة التنمية في الكويت، كما أنه يعد أحد أطول الجسور البحرية في العالم، وتكمن أهمية المشروع في اختصار الوقت والمسافة لكل من يتجه من مدينة الكويت أو العاصمة إلى شمال مدينة المدينة أو منطقة الصبية، ويختصر الجسر المسافة من 104 كيلومترات ما بين الكويت والصبية إلى 36 كيلومترا فقط، وهي إجمالي طول الجسر.

وأضافت: يختصر الجسر الوقت من ساعة ونصف الساعة إلى أقل من نصف ساعة، مشيرة إلى أن مدينة الصبية التي سيتم إنشاؤها ضمن مشروع مدينة الحرير سوف تستوعب قرابة 500 ألف نسمة، وسيكون جسر جابر حلقة الوصل بين مدينة الكويت وبين الصبية، ما يشجع الاستثمار ويدعم خطط التنمية في تلك المدينة، ويحقق الجسر رؤية سمو الأمير في تحويل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا عالميا.

وأشارت إلى أن المدة الإجمالية للمشروع خمس سنوات، وتم بدء العمل فيه في 3 /11 /2013، ومتوقع أن يتم الانتهاء منه في 3 /11 /2018، لافتة إلى أن أول سنة في المشروع خصصت للتصميم، والسنوات اللاحقة خصصت لتنفيذه.

وبينت أن ميزانية المشروع 738 مليونا و750 ألف دينار، ويبدأ المشروع من تقاطعه مع شارع جمال عبدالناصر، إلى أن يصل إلى الصبية، بعدد 3 حارات في كل اتجاه، إضافة إلى حارة أمان.

معالم الجسر

وأوضحت أن أهم معالم المشروع تتمثل في إنشاء تقاطعين؛ التقاطع الأول في منطقة الشويخ، وهو تقاطع ضخم يضمن انسيابية حركة المرور، ويفتح مداخل في منطقة الشويخ والمنطقة الحرة، إضافة إلى المباني الإدارية والتشغيلية للجسر، والتقاطع الثاني في منطقة الصبية، إضافة إلى أنه يشمل إنشاء جزيرتين؛ إحداهما بالقرب من الكويت والأخرى في الصبية.

وأضافت: الجزيرتان متشابهتان في الشكل وفي المساحة وفي الهدف من الإنشاء، فمساحة الجزيرة الواحدة 30 ألف متر مربع، وتشمل كل جزيرة مارينا مخصصة لإرساء السفن، بالإضافة إلى مبان خدماتية وتشغيلية للجسر، فضلا عن المباني الحكومية المختلفة، مثل مباني الإدارة العامة للإطفاء، وإدارة خفر السواحل في وزارة الداخلية، ومبنى المراقبة والتحكم المروري ويتبع وزارة الداخلية، ومركز إسعاف أولي، وفي الجزيرتين مساحات خضراء مختلفة.

وأشارت إلى أنه سيتم إنشاء أبراج اتصالات على الجزيرتين، مبينة أن المسافة بين الجزيرتين ستكون الفتحة الملاحية لعبور السفن، وهي عبارة عن جسر معلّق بعرض 120 وارتفاع 23 مترا.

back to top