التدخل العسكري الدولي في ليبيا يتراجع
روما تحذر من انضمام مجموعات مسلحة إلى «ولاية ليبيا»
تراجعت احتمالات حصول تدخل دولي عسكري في ليبيا بعد إعلان القوى الغربية تمسكها بحل سياسي ينهي الانقسام وفوضى السلاح والميليشيات في هذا البلد.ويبدو أن القاهرة التي كانت الأكثر حماساً لتدخل أممي بعد دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مجلس الأمن الى منح غطاء سياسي لتشكيل تحالف يحارب الإرهاب في ليبيا، عادت لتخفض سقف مطالبها.
ووفق مسؤولين مصريين، فإن الإدارة المصرية لم تطلب تضمين مشروع القرار الذي عرضته على مجلس الأمن بعد ظهر أمس الدعوة لتدخل عسكري في ليبيا، بل اكتفت بالدعوة الى مراجعة القيود المفروضة على إمدادات السلاح وفتح المجال أمام دول المنطقة لدعم الحكومة الليبية الشرعية. وعلى المستوى العربي، دعت الجزائر إلى احترام سيادة الدولة الليبية رافضة أي تدخل أجنبي سياسي أو عسكري وكذلك فعلت تونس، بينما حذرت إيطاليا، التي تخشى قيام «خلافة إسلامية» قبالة سواحلها، من وجود «مخاطر واضحة» لاندماج الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يطلق على نفسه اسم «ولاية ليبيا» ومجموعات مسلحة أخرى، مؤكدة أن الوقت ينفد أمام الحل السياسي.(روما، القاهرة ــــ أ ف ب، رويترز)السيسي يتفقد الحدود مع ليبيا... والقاهرة تخفض مطالبها