لبس "العقال الأسود" بعد هزيمة العرب والمسلمين في الأندلس عام 1609م، إذ بدت مراسم الحزن عليهم وقرروا لبس العقال الأسود حزنا على فقدهم الأندلس، وتواصوا بالحفاظ على لبسه حتى يستعيدوا الفردوس المفقود، ولبسه الجميع وتمسكوا بهذا العهد ومرت العصور ومات أهل هذا العهد ولم يحققوا ما تعاهدوا عليه، واندثر هذا الأمر من حيث المعنى ولم يبق إلا كونه تقليداً أو زينة لدى الأكثرية. ونرى اليوم ان "العقال" أصبح رمزا للفخر والاعتزاز ورفعه يعني طلب النخوة، والفزعة في شتى ميادين المجتمع، وذلك بتحفيز النخوة وتقديم الشكر وذلك عن طريق رفعه.

Ad

 ولا شك ان للعقال عدة استعمالات في الانتخابات الطلابية حيث يستخدم في العديد من الأعمال.

«طلب الفزعة»

من خلال المهرجانات الخطابية التي تحصل في فترة الانتخابات الطلابية بجامعة الكويت يكون الحضور بالزي "الوطني" الذي يعتليه العقال، حيث تحرص المجاميع الطلابية على لبسه وذلك للعادات والتقاليد، وبالحضور في المهرجان الخطابي يتعمد العديد من المرشحين رفعه ورميه عاليا، لتحفيز روح النخوة والفزعة لدى المجاميع الطلابية، ويبادرهم بحذفه وقول "عند وجهك" و"ابشر بعزك"، وذلك لإعطاء الأمان في خوض الانتخابات والتصويت له.

«أداة للمشاجرات»

لا يقتصر دور العقال فقط على طلب الفزعة وتحفيز روح الولاء للمرشح المنتخب، بل يعتبر أداة مهمة في "المشاجرات الطلابية"، وهذا الامر يتنافى مع العمل النقابي، بل بعض الطلبة اتخذه الوسيلة الوحيدة في الضرب أثناء اختلاف بعض اعضاء القوائم المرشحة مع بعضها، حيث يبدأ العنف الطلابي عن طريق "العقال" وذلك لدوره الفعال في الانتخابات الطلابية، من تحفيز لروح التصويت الطلابية على رفعه، ورميه على الناخبين، والاستعانة به في المشاجرات الانتخابية التي يصعب التخلي عنه".