استطاعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية جني مكاسب متفاوتة في ختام تعاملات السوق امس، وكانت أعلاها نسبياً لمصلحة السعري الذي أضاف 0.8 في المئة تعادل مقدار 52.77 نقطة إلى قيمته لتصبح 6.651.44 نقطة، بينما قلت المكاسب على مستوى الوزني وبلغت ربع نقطة مئوية فقط تساوي نقطة واحدة ليقفل عند مستوى 445.32 نقطة، ولم تزد على مستوى «كويت 15» اكثر من ثلث نقطة مئوية وتساوي 3.76 نقاط ليقفل عند مستوى 1081.33 نقطة.

Ad

وشهدت السيولة ارتفاعاً محدودا بنسبة 5 في المئة في مستواها مقابل ارتفاع كبير للنشاط بنسبة 54 في المئة  والمدعوم بعودة التداولات على سهم تمويل خليج وذلك مقارنة مع نتائج جلسة الخميس الماضي، فبلغت القيمة المتداولة 29.8 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 444.9 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 8.360 صفقة خلال الجلسة.

نفط ونتائج واستقرار

تحسنت البيئة السياسية والاقتصادية خلال بداية هذا العام مقارنة مع نهاية العام الماضي فاعطت ايجابية اكثر لجموع المتداولين الذين كثفوا من عمليات الشراء امس ليرتفع النشاط بشكل واضح ويبلغ اعلى مستوياته منذ اكثر من ثلاثة اشهر، بينما هدأت تداولات الاسهم القيادية بعد نمو الاسبوع الماضي والذي اضاف خلاله مؤشر «كويت 15» نسبة 3.2 في المئة لتستقر الاسهم القيادية ويضغط بعضها على المؤشرين الوزنيين ويحد من حالة الانتعاش التي ظهرت بشكل واضح على السعري الذي انهى الجلسة بنسبة ارتفاع كبيرة بلغت 0.8 في المئة.

وكانت العوامل المحيطة بالسوق تشير الى الايجابية والى الاستقرار على اقل تقدير مما رفع من نفسيات متعاملي السوق وهم من اعتادوا دورة مؤشرات ايجابية خلال آخر خمس سنوات تبدأ مطلع العام وتنتهي قبل بداية النصف الثاني، حيث اعلانات الارباح ومحدودية الايقاف على الاسهم الصغرى مما جعلها تشكل فرصا جيدة خصوصا وان اسعارها قريبة الى ادنى مستوياتها لتبدأ دورة صعود يحاول المتداولين الاستفادة منها حيث كان واضحا امس عمليات شراء على اسهم عديدة صغيرة في مقدمتها اسهم تمويل خليجي وصفاة طاقة ومستثمرون وكان يمكن ان ترتفع قبل ايقاف ميادين حيث انه من الاسهم المضاربية التي ترفع النشاط اذا ما كان السوق في حالة ايجابية غير ان ايقاف السهم قد حال دون ذلك امس وبطلب من الشركة. ووسط هذا الجو الايجابي استطاعت مؤشرات السوق السير الى المنطقة الخضراء معظم فترات الجلسة وحتى نهايتها التي جاءت ايجابية على كافة المستويات والمؤشرات عدا تراجع سيولة مكونات «كويت 15» ولعلها تكون حالة التقاط انفاس ستبدأ بعدها بالنمو وقبيل موعد انطلاق اعلانات نتائجها السنوية.

أداء القطاعات

كانت حصيلة أداء سبعة قطاعات إيجابية مقابل أداء سلبي لخمسة أخرى، فحقق عقار (1.186.18) أعلى نمو بين قرنائه بعدما ازدادت قيمته بنسبة 19.13 نقطة، ليأتي من بعده خدمات مالية (848.36) الذي أضاف إليه مقدار 12.71 نقطة، في حين فقد اتصالات (596.85) مقدار 5.25 نقاط قيمته ليسجل أكبر خسارة بين قرنائه، جاء من بعده خدمات استهلاكية (1.068.29) بتراجعه بمقدار 3.58 نقاط.

وعلى مستوى إحصائيات الأسهم، عادت التداولات النشطة على سهم تمويل خليج البالغة (68.1) مليون سهم والتي شكلت سدس نشاط السوق لتمنحه المرتبة الأولى ضمن قائمة النشاط، تبعه صفاة طاقة مع وصول كمية التداول عليه إلى (38.3) مليون سهم، وجاء ثالثاً المستثمرون بكمية (36.1) مليون سهم متبوعاً بكل من الإثمار (28.6) والمدينة (25.4)، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمس مجتمعة ما نسبته 44 في المئة من إجمالي نشاط السوق. ونال المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة تمويل خليج (27 فلساً) أيضاً بعدما ضم إليه ما يعادل 10.2 في المئة، لحق به في المرتبة الثانية السلام (63 فلساً) بصعوده بنسبة 8.6 في المئة، وحاز المرتبة الثالثة صفاة طاقة (25.5 فلسا) بحصده أرباحًا تعادل 8.5 في المئة، وبأقل بعشرين جاء صفاة عقار (26 فلساً) ضمن المرتبة الرابعة، تاركاً الخامسة لأدنك (27 فلساً) المرتفع بنسبة 8 في المئة.

وفي الكفة الأخرى حقق لؤلؤة (11.5 فلسا) خسارة بواقع 11.5 في المئة خولته الحلول أولاً ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، جاء من بعده كميفك (45.5 فلسا) الهابط بنسبة 10.8 في المئة، وكانت الثالثة من نصيب وربة (110 فلوس) بمحوه ما نسبته 6.8 في المئة منه، وذهبت الرابعة لسفن (142 فلساً) بعدما انخفض بنسبة 6.6 في المئة، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل الخصوصية (122 فلساً) بتراجعه بنسبة 6.2 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس بأداء متباين لمؤشراته، حيث نما السعري بمقدار 8.13 نقاط مقابل هبوط كل من الوزني بمقدار 0.3 نقطة و«كويت 15» بمقدار 1.02 نقطة، لتستقر المؤشرات الثلاثة عند مستوى 6٫606.8 و444.02 و1٫076.55 نقطة على التوالي.

• ارتفع مستوى حركة التداولات مقارنة مع افتتاح جلسة الخميس الماضي، فبلغت القيمة المتداولة 2.1 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 21 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 488 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• بداية الجلسة حققت ستة قطاعات بعض المكاسب على مستوى مؤشرها كان أفضلها سلع استهلاكية الصاعد بمقدار 8.09 نقاط، فيما تراوح مكسب البقية حول نقطتين، وفي المقابل تكبدت ثلاثة قطاعات خسائر على مستوى مؤشرها هي صناعية واتصالات المتراجعين بمتوسط مقدار نقطتين وبنوك مع طرحه مقدار 0.82 نقطة من قيمته، وثبت مؤشر مواد أساسية ورعاية صحية وتأمين على مستواها السباق دون تغير

• نشطت أسهم صفاة وعقار وصفاة طاقة وتمويل خليج ورمال والمستثمرون بشكل أكبر من غيرها مسجلة نمواً على مستوى سعرها باستثناء صفاة طاقة الذي بقي يتداول عند سعر إقفاله السابق خلال الدقائق الاولى.