عشرات القتلى في ريف دمشق... وواشنطن تندد بالمجازر

نشر في 28-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-11-2014 | 00:01
No Image Caption
• وزراء «الائتلاف» يجتمعون في بروكسل
• «حزب الله» يحاصر اليرموك
• «النصرة» تقتحم قرى في إدلب
خسرت كتائب المعارضة السورية عشرات المقاتلين في كمين نصبته قوات الأسد في ريف دمشق، حيث تدور مواجهات دامية منذ أشهر في محاولة لطرد المعارضة من تخوم العاصمة، في وقت نددت الولايات المتحدة بالمجازر النظامية «المروعة» التي كان ضحاياها في الرقة نحو 300 بين قتيل وجريح.

بينما نددت الولايات المتحدة بشدة بالمجازر «المروعة» التي راح ضحيتها في الرقة نحو 300 مدني بين قتيل وجريح، قتل العشرات في كمين نصبته القوات النظامية السورية في وقت متأخر من ليل الأربعاء- الخميس، واستهدف مجموعة من المسلحين كانوا ينتقلون من منطقة إلى أخرى في ريف دمشق الشرقي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، عن مصدر عسكري سوري قوله إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي بكمين محكم على 50 إرهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق».

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن «30 رجلاً على الأقل استشهدوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام»، مشيراً إلى أن هذه القوات استهدفت أيضاً بصاروخ سيارة قدمت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين القتلى.

وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ أشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد أحرزت هذه القوات تقدما على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.

غارات مروعة

في المقابل، نددت الولايات المتحدة مساء أمس الأول بالغارات الجوية «المروعة» التي شنها طيران النظام قبل يومين، وأسفرت عن مقتل نحو 170 شخصا وإصابة أكثر من 130 أغلبهم مدنيون، ودمرت مناطق سكنية بأكملها، متهمة دمشق بارتكاب «مجزرة متواصلة».

ونددت وزارة الخارجية الأميركية بالغارات، التي وصفها المرصد السوري بأنها الأعنف على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشددة على أن نظام الأسد لا يقيم أي اعتبار للحياة البشرية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي إن «المجزرة المتواصلة لنظام الأسد تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية»، مضيفة: «قلنا بوضوح إن الأسد فقد منذ فترة طويلة أي شرعية لممارسة الحكم، وإنه ينبغي محاسبته على جرائم القتل واحتجاز الرهائن والاختفاءات القسرية والتعذيب والاغتصاب».

«حزب الله» و«النصرة»

وفي العاصمة وبعد نشر فيديو سابق يظهر وجود عناصر من حزب الله يقاتلون على جبهة مخيم اليرموك، رصدت كاميرا شبكة «الراصد برس» وجود راية الحزب في مدخل المخيم المحاصر، في تأكيد إضافي على مشاركته في جريمة حصار وقتل الفلسطينيين جوعا للعام الثاني على التوالي، كما أنه يسقط «عباءة المقاومة» عن الحزب الذي أوغل في دماء الشعبين السوري والفلسطيني.

أما في إدلب، فقد أفاد ناشطون باقتحام «جبهة النصرة» لقرية معرزيتا بالريف الجنوبي واعتقال عدد من الأشخاص، كما أطلق عناصرها الرصاص على تظاهرة نسائية في القرية.

اجتماع التحالف

إلى ذلك، كشف مسؤولون أميركيون أن وزراء خارجية من نحو 60 دولة تشكل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» سيعقدون اجتماعهم الأول في الأسبوع المقبل في بروكسل.

ومن المتوقع أن يستعرض اجتماع الثالث من ديسمبر برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقدم الذي تحقق في الحرب ضد التنظيم، ويبحث كيفية التنسيق السياسي بين أعضاء التحالف في المستقبل.

وسيعقد الاجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي، لكن دبلوماسيين قالوا إن الحلف سيوفر المبنى فقط، بينما ستتولى الولايات المتحدة تنظيم الاجتماع ورئاسته.

محادثات موسكو

سياسياً، اعتبرت الصحف النظامية المباحثات السورية - الروسية التي جرت الأربعاء والخميس في سوتشي تشكل بداية لبلورة حل سياسي للأزمة، لكنه يحتاج وفق تعبيرها «لبعض الوقت».

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة موسكو قالت انها تتابع عن قرب الزيارة والأفكار الروسية المطروحة، «أن ما تم في الأمس من مباحثات روسية سورية هو بداية لوضع تصور لحل سياسي للأزمة يجمع عددا من الفرقاء السوريين الوطنيين».

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، وفدا سوريا رفيعا برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء خصص لبحث استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة. وأوضح المعلم بعد اللقاء «أن المباحثات ناقشت الأفكار الروسية بشأن عقد حوار سوري سوري في موسكو»، مضيفاً: «استمعت باهتمام كبير لهذه الأفكار واتفقنا على مواصلة التشاور من اجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سورية والذي طالما طالبنا به».

كما لفت إلى أن المباحثات تناولت أيضا مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا «حيث كانت رؤية الجانبين متطابقة بدعم جهوده من أجل تجميد الوضع في مدينة حلب».

استقالة آموس

في هذه الأثناء، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مسؤولة العمليات الإنسانية في الامم المتحدة فاليري اموس التي اشرفت على جهود الإغاثة الدولية في سورية ستستقيل من منصبها.

وفي رسالة وجهتها الى الموظفين، قالت آموس، التي ولدت في غويانا وكانت أول سوداء تشغل منصباً وزارياً في بريطانيا، «شاهدت افضل وأسوأ ما يمكن ان يفعله بشر بحق بشر آخرين»، مشيرة الى انها اشرفت على عمليات مساعدة كبرى في جنوب السودان والعراق وجمهورية افريقيا الوسطى، لكنها أكدت أن سورية تحمل سجل «أكبر عدد من النازحين من جراء نزاع في العالم» مع 7.6 ملايين نازح داخل الأراضي السورية و3.2 لجأوا الى الدول المجاورة.

(دمشق، موسكو، واشنطن -

أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top