مازالت ردود الفعل تتفاعل حول إطلالة المطرب المعتزل فضل شاكر على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وما يحكى عن إمكان تسليم نفسه لمخابرات الجيش اللبناني، وعن صفقات تبرم لإطلاق سراحه، آخرها ما صدر عن «جبهة النصرة» وقيادة الجيش اللبناني وسياسيين.

Ad

وقد وجّه د. عبدالله المحيسني، أحد المسؤولين البارزين في جبهة النصرة، رسالة إلى شاكر، نصحه خلالها بعدم اعتلاء مسارح اللهو والغناء مرة أخرى.

وتحدثت مصادر أن هذه الرسالة تمثل تهديداً لشاكر، لذا اتخذ الأخير إجراءات أمنية إضافية، حيث يقيم داخل مخيم عين الحلوة، خشية حؤول أنصار «النصرة» أو «داعش» هناك دون خروجه وتسليم نفسه إلى القضاء.

وفي ردود الفعل المستنكرة، انتاب أهالي شهداء الجيش اللبناني الغضب من محاولة تبرئة شاكر. فقد عبّرت جومانة بوصعب، شقيقة الشهيد الملازم جورج بوصعب، عن نقمتها وسألت: «أين موقف قيادة الجيش؟ كيف يمكن استباق حكم القضاء وإعطاء الحق لمن سفك دماء جيشنا؟».

وحول الملابسات التي أثيرَت في قضية شاكر، أكّد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، في حديث تلفزيوني، أنّ متعهد الحفلات عماد قانصو اتّصل بقيادة الجيش منذ أكثر من 5 أشهر لمساعدة شاكر الذي قال إنّه مستعدّ لتسليم نفسه، فكان ردّ قيادة الجيش أنّ الأمر عند القضاء العسكري، وليس لديها اليوم ما تضيفه في هذا الخصوص».

وأضاف أن «التفاوض بهذه المسألة ليس عند قيادة الجيش، بل عند جهات أمنية وسياسية أخرى، وبالتالي ما مِن علاقة لها بهذه النقطة بالتحديد، لو كانت صحيحة».

في المقابل أكَّد النائب إيلي ماروني أنه «مع عودة شاكر إلى القضاء، لينال العقاب اللازم إذا ثبت أنه شارك في أحداث عبرا».