أولادك... هل أنتِ مستعدة لمنحهم الحرية؟

نشر في 21-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2015 | 00:01
No Image Caption
تخطيط دقيق أم نشاطات حرة؟ غداء مع العائلة أم كل شخص على حدة؟ خلال العطل، ما مدى الحرية التي تشعرين أنك مستعدة لمنحها لأولادك؟ لمعرفة الجواب، أجيبي عن الأسئلة التالية:
الأسئلة:

1. مَن يرتب الحقائب في العائلة؟

أ - تعدينها أنت بنفسك كي لا تنسين أي أمر.

ب - يحدد لك الأولاد ما يحتاجون إليه من أغراض وأنت تختارين من بينها.

ج - يعد كل منهم حقيبته ويضع فيها ما يريد.

د - لا يقبل أولادك أن تمسي بأشيائهم.

2. العطلة المثالية لأولادك:

أ - معسكر تعرفينه جيداً.

ب - نادٍ للعطل يمكنهم فيه الخروج والدخول على حريتهم.

د - منزل كبير يملك كل فرد من أفراده مساحة خاصة به.

ج - رحلة معاً لاستكشاف منطقة ما.

3. يطلب منك رب عملك استثنائياً القدوم إلى العمل خلال العطلة. تجيبين:

أ - {ماذا أفعل مع الأولاد؟}.

ب - {لا مشكلة، إن دعت الحاجة...}.

ج - {يؤسفني أن أعلمك أنني لن أكون متوافرة في تلك الفترة}.

د - {هذا مستحيل، فلا مجال للمساومة بشأن العطلة مع العائلة}.

4. تغمر الشمس الشاطئ. لكن الأولاد لا يودون الخروج للمطالعة. فتقولين لهم:

أ - {حسناً! استمتعوا بالمطالعة. ولكن غداً ننزل إلى البحر}.

ب - {في السنة المقبلة، سينضم الجميع إلى نادي الأولاد}.

ج - {أنتم الخاسرون، أنا سأنزل إلى الماء}.

د - {مسابقة بناء على الشاطئ}.

5. في المعسكر الصيفي، يُقام احتفال كل مساء. ويريد أولادك المراهقون المشاركة طوال الوقت. تقولين:

أ - {اذهبوا من دوني. أود المطالعة}.

ب - {حسناً! سأذهب معكم إنما لساعة فقط}.

ج - {أثق بكم: عودوا في الساعة العاشرة بالتحديد}.

د - {سبق أن قلت لا. إلا أنكم تتصرفون دوماً على هواكم}.

6. خلال الصيف، يريد ولدك تعلم ركوب الأمواج. فتقترحين:

أ - دفع اشتراك أسبوع من التمرين المكثف في نادٍ متخصص.

ب - تعلم ركوب الأمواج معه.

ج - مرافقة أحد أصدقائه المتمرسين في هذه الرياضة.

د - دفع اشتراك عدد من الصفوف، وعليه هو تنظيم وقته وجدوله.

7. وأنت طفلة، كان أهلك خلال العطل:

أ - هادئين يتركونك وشأنك.

ب - يحبون جو العائلة ويقلقون بشأن خيرك.

ج - منهمكين في العمل أو استقبال الأصدقاء.

د - مسيطرين، ولم يتركوك وشأنك.

8. يحذرك المصطافون في كوخ البحر المجاور من أن أولادك يشاغبون. فتجيبينهم:

أ - {شكراً على الملاحظة. سأراقبهم عن كثب}.

ب - {من الضروري الاستمتاع، فنحن في عطلة}.

ج - {أنتم محقون، سأعاقبهم}.

د - {هذا خطأي، يشعرون بالسأم}.

9. خلال ثلاثة أيام، يشعر أولادك بالسأم. تجيبين:

أ - {على مَن يبتكر لعبة أن يعلمها للآخرين}.

ب - {غداً: حوض الأسماك، حوض السباحة، ونزهة على ظهر الحصان}.

ج - {لا أعلم ما الحل. استفيدوا من هذه الفترة للراحة}.

د - {كان عليكم أن تحضروا معكم لعبكم}.

10. تذهبون في رحلة مع بعض الأصدقاء. يشعرون بالقلق لأن أولادهم المراهقين يخرجون كل ليلة. تفكرين:

أ - {لا أتحمل وضعاً مماثلاً}.

ب - {ما عليهم إلا أن يمنعوهم من الخروج}.

ج - {عليهم أن يحددوا لهم ساعة عودة صارمة}.

د - {يكون الأولاد في هذه السن متمردين ويريدون إثبات نفسهم...}.

11. تشكل العطل فرصة مناسبة:

أ - للقيام بالنشاطات معاً كعائلة.

ب - الاسترخاء بهدوء.

ج - ليقوم كل شخص بكل ما يريد.

د - لنسيان القواعد المتبعة خلال سائر أيام السنة.

12. حل الظهر وما زال الأولاد في السرير. تقولين:

أ - {تعرفون ما عليكم فعله: انهضوا وساعدوني في إعداد المائدة}.

ب - {ابقوا نائمين. أنتم الخاسرون، سأتناول الطعام وحدي}.

ج - {لا أحد ينام في منزلي حتى الظهر}.

د - {من المتعب أن نكرر دوماً الكلام ذاته}.

غالبية «أ»:

لا تتركين أي مجال للعفوية

تعتبرين العطل الأفضل تلك التي تجمع أعضاء العائلة كلهم. تخصصين كثيراً من الطاقة لتنظيم وسائل التسلية لأولادك خلال العطل، وتبحثين باستمرار عن مصادر إلهاء تبعد عنهم السأم. ورش عمل، لعب، زيارات... وهكذا يبقى برنامجهم حافلاً. لذلك عندما يحاولون الخروج عما خططه لهم، تشعرين أن هذا ظلم: فأنت تخصصين كثيراً من الجهد والوقت ليمضوا عطلة ممتعة. لكنك تحلمين أحياناً بالهدوء والسكينة. تعتقدين أن عطل العائلة تفسد إن لم تكن حافلة بالنشاطات. حذاري من أن تفرطي في النشاطات خلال يومك وتفرضين على أولادك أعباء كبيرة. قد ترغبين في تأمين متعة كبيرة لهم، إلا أنك قد تعرضينهم للإجهاد والتعب، وتنتهكين استقلاليتهم.

نصائحنا: حاولي أن تفهمي لمَ تسعين إلى أن يبقى أولادك الصغار منهمكين. ربما تريدين أن تؤمني لهم العطل التي كنت تتمنينها وأنت صغيرة. أو ربما تتمنين الحصول على عطل عائلية كتلك التي نعمت بها مع أهلك عندما كنت صغيرة. ولكن تذكري أنك لا تعوضين عن غيابك طوال السنة بتضمين العطل الصيفية أكبر كم ممكن من النشاطات. حاولي اختيار شواطئ تسمح للولد بالقيام بكل ما يحلو له. وعلمي الأولاد الاستمتاع لا القيام بما يُفرض عليهم خلال لحظات الاسترخاء.

غالبية «ب»:

تفضلين تخصيص الوقت لنفسك

تتولين طوال سائر السنة تنظيم الشؤون العائلية. لذلك تعتبرين أنك بحاجة إلى متنفس في الصيف. تحرصين على أن تخصصي الوقت لنفسك من دون أن تضطري إلى الاهتمام بأولادك. لكنك تحرصين في الوقت عينه على أن يكونوا تحت رعاية أشخاص ذوي كفاءة عالية. لذلك تختارين بعناية المكان الذي يقصده أولادك خلال العطل، ربما عند جديهم أو في معسكر للأولاد تثقين بحسن رعايته لهم.

من الممكن أيضاً أن تنزلي في مكان يشتمل على نادٍ جيد للأولاد. ولكن قد يشعرون هم أيضاً بالفرح من هذا الانفصال الموقت ويحاولون الاستفادة منه، معززين استقلاليتهم وعلاقاتهم بمحيطهم. احرصي على ألا تفرطي في الابتعاد: فقد يعاني بعض الأولاد من الانفصال المطول أو يشعرون أنهم عبء تودين التخلص منه أو أنك تبدين خيرك وراحتك على الاهتمام بهم.

نصائحنا: استرجعي بالذاكرة الصيف الماضي لمعرفة ما إذا كان قد شهد أي أحداث مجهدة أو ما إذا مرت العائلة بظرف عصيب (ولد جرح أو ضاع مثلاً). إذا كانت هذه الحال، فربما تشككين في قدرتك على الاهتمام جيداً بعائلتك. لذلك من الضروري إعادة ضبط الوقت السابق الذي أمضته العائلة معاً: خلال السنة، خصصي الوقت العلب معهم. استعيدي ثقتك بنفسك ولا تشكي بكفاءتك. وخلال العطل، استمتعوا باللهو معاً وحاولي أن تستفيدي قدر الإمكان من وجودهم معك.

غالبية «ج»:

تمنحينهم الحرية المطلقة

لا يعاني أولادك من أي نقص في الحرية لأنك ترفعين عنهم القيود كافة خلال العطل. يدرك أولادك ذلك، ويحاولون قدر الإمكان تقويض سلطتك. فيفرضون رأيهم، ينفجرون، ويأمرون... تنشب بينكم حروب، وتميلين أنت إلى الاستسلام. من الممكن أن تفكري: «نحن في الفرصة في النهاية! خلال السنة، يعانون الكثير من الضغوط والقيود. لذلك يستطيعون في العطلة القيام بما يحلو لهم...». يلاحظ الأولاد ترددك ويستفيدون منه ليناموا في وقت متأخر، الذهاب إلى الطرف الآخر من الشاطئ للانضمام إلى رفاقهم، أو يبقون في ملابس النوم تحت الخيم طوال اليوم. صحيح أن يومهم يكون منظماً عادةً بسبب الواجبات المدرسية، وتستغلين هذه الضغوط لكبح لجامهم. لذلك يحاول أولادك خلال العطل اختبار نقطة ضعفك هذه. كوني حذرة لأنهم يستطيعون تبديد القيود إلى أن يعرضوا أنفسهم للخطر (يضيعون، يجرحون أنفسهم، وللأكبر سناً، البقاء خارج المنزل طوال الليل).

نصائحنا: افرضي حدوداً واضحة حتى في أوقات العطل. قبل الانطلاق أو في مكان العطلة، ضعوا معاً اتفاقاً واضحاً على الجميع توقيعه. تضمني هذه اللائحة القواعد كافة التي على الجميع التقيد بها. صحيح أن القيود المفروضة تكون مختلفة عما يتبعونه عادةً خلال السنة الدراسية، وأقل صرامة بالتأكيد. على سبيل المثال، كوني صارمة بشان أوقات النوم. فإن اعتادوا النوم في الساعة التاسعة، تستطيعين مد يومهم حتى العاشرة والنصف.

غالبية «د»:

تحترمين وتيرة كل واحد

من الممكن خلال السنة أن تشددي على ضرورة احترام المواعيد، المبادئ. ولكن خلال العطلة، تتيحين لكل من أولادك اتباع وتيرته الخاصة، ما يتطلب مرونة كبيرة واحتراماً عميقاً. وهكذا قد يستيقظ بعض أولادك فجراً، في حين ينام البعض الآخر حتى الظهيرة. كذلك قد يفضل البعض البقاء في المنزل للمطالعة، فيما يخرج الآخرون للتنزه. ولكن عليهم أيضاً احترام واجباتهم (مثل تناول الطعام معاً، المشاركة في نزهات عائلية...). كذلك من الضروري أن يشاركوا في الأعمال المنزلية التي تبدو لك بالغة الأهمية كي يمضي الجميع عطلة ممتعة. وهكذا يحظى الجميع بما يريدونه: نوعاً من الحرية لهم ولك. وبما أنك تثقين بهم، يجب ألا يخيبوا أملك. ربما تمتعت بالنوع ذاته من العطل حين كنت صغيرة. أو على العكس، عانيت سيطرة والديك. وإن كانت هذه الحال، فقد عقدت العزم على الأرجح أن تمنحي أولادك استقلالية أكبر.

نصائحنا: لا يُعتبر التوفيق بين القواعد المرنة والحرية مهمة سهلة. تنجحين في هذه المهمة بفضل توازنك الداخلي. ولا شك في أن أولادك سيجنون فوائد كبيرة، معززين استقلالهم وثقتهم بنفسهم وثباتهم. ولكن لا تتركي كل واحد منهم في قوقعته فترة طويلة. استفيدي من أفكارهم ومن ألعابهم، حتى لو بدت لك أحياناً تافهة. تُعتبر هذه فترة مناسبة لتتقربي منهم وتقدريهم حق تقدير. ولكن احرصي على ألا تتحول هذه الحرية إلى فترات طويلة من السأم، خصوصاً إن كان ولدك وحيداً. وإذا كنت تفضلين هدوء الريف، فقد لا تروق هذه الفكرة للجميع. حاولي التجديد والابتكار دوماً وابحثي لأولادك عن رفاق لعب.

مهما كانت الفئة التي تنتمين إليها، تذكري أن العطلة الصيفية فرصة للمتعة والمرح، فحاولي أن تسمحي لأولادك بالاستمتاع بها قدر الإمكان بالتوفيق بين النشاطات الفردية والعائلية وبين الحرية والاستقلالية والقيود التي تفرضينها عليهم. خططي للعطلة الصيفية بتضمينها بعض النشاطات المعدة مسبقاً وفترات تسمحين فيها لأولادك بالقيام بما يحلو لهم. كذلك خصصي الوقت لنفسك كي تتخلصي من أعباء السنة وتستعيدين نشاطك وقدرتك على الاعتناء بأولادك بفاعلية.

back to top