مكاسب متفاوتة بقيادة «مسقط»... و«القطري» الخاسر الوحيد

نشر في 17-01-2015 | 00:05
آخر تحديث 17-01-2015 | 00:05
No Image Caption
تذبذب أسعار النفط وبداية إعلان النتائج السنوية للشركات وفرا الاستقرار لمعظم البورصات
أدى فك الارتباط بين الأسواق الخليجية في ما بينها، وبينها وبين أسعار النفط، بعد أسابيع عدة من الارتباط القوي، إلى تحقيق معظمها لأرباح متفاوتة الأسبوع الماضي، بصدارة مؤشر سوق مسقط.

طغى اللون الأخضر على محصلة الأسبوع الماضي، في مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون، وكانت الحصيلة إيجابية، بعكس ما انتهت إليه خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، وشهدت الأسواق الخليجية أول حالة فك ارتباط في ما بينها، وبينها وبين سعر النفط، بعد أسابيع عدة من الارتباط القوي.

وكانت حصيلة الأسبوع متفاوتة بين الاسواق الرابحة، التي تصدَّرها مؤشر سوق مسقط، بنسبة 5.1 في المئة، تلاه دبي بنسبة قريبة، بلغت 4.6 في المئة، بينما ربح السعودي 2.1 في المئة، والكويتي 1.7 في المئة، واستقر مؤشرا المنامة وأبوظبي على مكاسب محدودة جدا، وكان اللون الأحمر من نصيب السوق القطري، وبخسارة كبيرة وصلت الى 3.6 في المئة.

مسقط ودبي... أرباح كبيرة

كان أداء مؤشرات الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الماضي متجانساً نوعاً ما، حيث سجَّل كل سوقين محصلة متقاربة، وكان سوقا مسقط ودبي الأفضل، بنسبة 5.1 في المئة للأول، متصدر الأداء، و4.6 في المئة لدبي، ليعوضا خسائر الأسبوع الأول، بالكامل، ويبدآ بتسجيل أول المكاسب الأسبوعية هذا العام.

وكان استقرار أسعار النفط عاملاً مهماً، بعد أن تدنت إلى مستويات 45 دولارا، لنفطي برنت ونايمكس، اللذين ارتدا وسجلا قفزة كبيرة قبل نهاية الأسبوع، ما شكَّل طوق نجاة لمؤشرات أسواق نزفت الكثير، وتسعى الى بداية جيدة هذا العام.

وكان سوق مسقط الأكثر تأثرا خلال الهبوط الحاد طوال الأشهر الثلاثة الماضية، فالاستقرار على أقل حال عامل إيجابي، وتصدَّر مؤشر مسقط الرابحين، خليجيا، بنمو كبير بلغ 314.7 نقطة، ليستعيد مستوى 6500 نقطة، ويقفل تحديدا عند 6518.82 نقطة.

وتفاعل مؤشر دبي بشكل كبير، كذلك، وحقق ارتفاعا مقاربا بلغ 168.3 نقطة، ليقفل عند مستوى 3842.6 نقطة، وسوق دبي من أكثر الأسواق تذبذبا وتأثرا بأداء السلع والأسواق العالمية، بما أنه الأكثر تعاملا، من حيث المستثمرين الأجانب الأكثر قربا للأحداث العالمية وتفسيرها واتخاذ قرار بالبيع أو الشراء.

الكويت والسعودية... مكاسب متوسطة

ارتدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، مواصلا انتعاشا جاء بنهاية الأسبوع الأول من العام، ليستمر خلال الأسبوع الثاني، لتتزين جميع مؤشرات السوق ومتغيراته باللون الأخضر والنمو الإيجابي، بالتزامن مع استقرار أسعار النفط خلال جلسات الأسبوع أو ارتدادها قبل نهاية تعاملات الأسواق الخليجية من جهة، وبداية إعلانات النتائج السنوية، التي يرجح أن تكون إيجابية، وبتوزيعات مجزية، قياسا بالأسعار الحالية، التي تعد فرصا استثمارية.

وجاء نمو المؤشرات الوزنية اكثر نموا مقارنة مع السعري الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1.7 في المئة تعادل 107.6 نقاط ليقفل عند مستوى 6598.67 نقطة، وفي المقابل نما الوزني بنسبة 2.3 في المئة ليقفل عند مستوى 444.32 نقطة، وكانت مكاسب "كويت15" اكثر حيث بلغت نسبة 3.2 في المئة وتساوي 33.8 نقطة ليبلغ مستوى 1077.57 نقطة لتشير إلى تركيز الشراء على الاسهم القيادية خصوصا قطاع المصارف والاتصالات واجيليتي وصناعات وطنية والتي تشكل في معظمها مؤشر "كويت 15".

وارتفعت حركة التداولات بمتغيراتها الثلاثة وكانت السيولة الافضل نموا حيث بلغ نموها مقارنة مع الأسبوع الاول من العام 27.4 في المئة، وارتفع النشاط بنسبة اقل قاربت 20 في المئة وسجل عدد الصفقات نموا بنسبة 14 في المئة تقريبا.

ومن المنتظر ان يبدأ اعلان المصارف خلال الاسبوع الحالي وسيحدد اداءها التوزيعات خصوصا وان النتائج السنوية ايجابية ومن السهل تقديرها ولكن نسبة التوزيعات هي الاهم حيث العائد السنوي وهو هدف المستثمرين الرئيسي، وينتظر ان تناقش بعض مواد اللائحة الخاصة باسواق المال تحت قبة البرلمان خلال الفترة القادمة والتي من المنتظر ان تكون نتائجها ذات اثر على السوق كذلك.

وتراجعت ارباح مصرفين فقط هما الجزيرة والراجحي من اجمالي 11 مصرفا سعوديا اعلنت عن نتائجها حتى الآن ولم يتبق سوى مصرف الانماء، وكان نمو معظم المصارف قويا تخطى 10 في المئة وبلغ بعضها مستويات 18 في المئة بينما لم تعلن سوى ثلاث شركات صغيرة مدرجة ضمن قطاع البتروكيماويات المهم والذي سيحدد اتجاه مؤشر" تداول" الذي ربح الاسبوع الماضي نسبة 2.1 في المئة معوضا خسائر اول اسبوع من العام ومستفيدا من استقرار اسعار النفط والتي ستؤثر دائما في ربحية اكبر شركاته الا وهي سابك التي تعتبر من كبرى شركات البتروكيماويات بالعالم.

وجمع مؤشر "تداول" 173.83 نقطة خلال الاسبوع ليقفل عند مستوى 8458.72 نقطة مقتربا من حاجز نفسي هو 8500 نقطة.

أبوظبي والمنامة... صعود محدود

سجل سوقا ابوظبي والمنامة مكاسب متقاربة ومحدوة بذات الوقت، حيث اضاف مؤشر المنامة عُشري نقطة مئوية فقط تعادل 3.39 نقاط ليقفل عند مستوى 1428.46 نقطة، بينما لم تزد مكاسب المؤشر ابوظبي عن عُشر نقطة مئوية هي 2.6 نقطة ليستقر قريبا جدا من اقفال الاسبوع السابق عند مستوى 4481.36 نقطة.

نتائج مؤثرة في قطر

تراجعت توزيعات شركة صناعات قطر إلى 70 في المئة بعد ان وصلت الى 110 في المئة خلال عام 2013 لتنبئ بارباح متراجعة، ولتتقلص الارباح للعام الثاني على التوالي بعد ان تراجعت خلال عام 2013 بنسبة 5 في المئة وحققت تراجعا خلال تسعة اشهر من العام الماضي بنسبة 26 في المئة ليخسر السهم خلال خمس جلسات الاسبوع الماضي مطيحا بنسبة 13.7 في المئة من قيمته السوقية خلال هذا العام ويؤثر في مؤشر الدوحة.

وخسر مؤشر سوق الدوحة نسبة 3 في المئة خلال جلسة اعلان صناعات قطر عن توزيعتها السنوية ولم يستطع تعويضها ليبقى على خلاف مع بقية مؤشرات المنطقة خلال هذا العام على الاقل حيث كان قد سجل نموا خلال الاسبوع الاول مقابل تراجع بقية الاسواق الخليجية وعكس تلك الحالة تماما خلال الاسبوع الماضي حيث خسر وربح البقية، وفقد مؤشر الدوحة نسبة 3.6 في المئة تعادل 443.01 نقطة ليقفل عند مستوى 11862.51 نقطة.

back to top