تعتزم الحكومة العراقية طلب شراء أسلحة أميركية، تشمل طائرات دون طيار، بمليارات الدولارات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال مسؤول عراقي كبير، طلب عدم ذكر اسمه أمس، إن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، سيطلب خلال زيارته واشنطن اليوم الاثنين، مساعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحصول على طائرات من دون طيار وأسلحة أميركية أخرى، مضيفا أن العبادي سيطلب تأجيل سداد ثمن الأسلحة المطلوبة.وأضاف المسؤول "نحن نتحدث عن مليارات، هذا نهج جديد بالنسبة لنا بسبب نطاق التحدي الذي نواجهه، ستكلفنا الموصل ونينوى والأنبار الكثير". وهذه أول زيارة للعبادي لأميركا منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية.ولمح إلى أن العراق قد يتجه إلى إيران إذا لم يحصل على المساعدات التي يريدها من واشنطن، موضحا "إذا لم يكن ذلك الحصول على الأسلحة الأميركية متاحا فقد نفعل ذلك بالفعل مع الإيرانيين وآخرين".وأشار إلى أن العبادي يحمل قائمة طلبات بأسلحة متقدمة تشمل طائرات من دون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي وذخيرة وأسلحة أخرى، ليقدمها خلال اجتماعه مع أوباما غدا الثلاثاء.في السياق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أليستير باسكي، إن بلاده ستواصل التشاور مع قادة العراق لضمان حصولهم على احتياجاتهم لقتال "داعش".من ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، أمس، أن "أوصال الأنبار الآن مقطعة"، مضيفا أن "التنظيم أصبح يسيطر حاليا على نحو ستين بالمئة من مدينة الرمادي مركز المحافظة".ووصف عماش تسليح قوات الجيش والشرطة المحلية بأنه "بائس لم يستطع الصمود في مواجهة أسلحة مقاتلي التنظيم المتطورة"، لافتا إلى أن "مقاتلي التنظيم عبارة عن قنابل متحركة لا يمكن التعامل معهم سوى من مسافة بعيدة، وهو ما لا تملكه القوات المحلية".حصار الطالباتإلى ذلك، أفاد مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية أمس بأن القوات الأمنية نجحت في فك حصار طالبات جامعة الأنبار بمجمع الأقسام الداخلية.وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجلاء 360 طالبة كن محاصرات بين نيران الجيش وعناصر "داعش"، إثر المواجهات الأخيرة.وذكرت المصادر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المحافظة من بغداد قوامها 3 أفواج مدرعة من الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب للبدء بعملية عسكرية لطرد مسلحي "داعش" من المدينة، بدأت بوادرها بعمليات قصف جوي عنيف، نفذها الطيران الحربي على مواقع التنظيم داخل منطقة البوفراغ.من جهة أخرى، قالت مصادر عشائرية من محافظة الأنبار، إن مسلحي "تنظيم الدولة" الذين نفذوا الهجمات الأخيرة في المحافظة بلغ عددهم 2500 عنصر مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة.وأوضحت المصادر أن "داعش" نجح إثر هجماته الأخيرة بتوسيع دائرة سيطرته على مناطق مختلفة داخل مدينة الرمادي مركز المحافظة.من جانب آخر، أغلقت قوات الجيش العراقي الطريق الوحيد الرابط بين الرمادي وعامرية الفلوجة قرب الحبانية، بينما ظلت مئات العائلات النازحة من الرمادي عالقة في الصحراء.«صلاح الدين» والموصلوفي محافظة صلاح الدين، ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أن الجيش تصدى لهجمات جديدة لعناصر "داعش" استهدفت محيط مصفاة بيجي النفطية العملاقة، شمال شرقي المحافظة.وأشار البيان إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل 30 مسلحا من التنظيم المتطرف، بينهم 8 انتحاريين يحملون جنسيات مختلفة.وفي مدينة الموصل، أفاد سكان محليون أمس الأول، بأن عناصر من تنظيم "داعش" خطفوا 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما من مدارسهم من مناطق جنوبى وغربي الموصل، واقتيدوا بعجلات عسكرية الى مناطق مجهولة.مدير «رويترز»إلى ذلك، غادر مدير مكتب وكالة "رويترز" للأنباء في بغداد، نيد باركر، العاصمة العراقية أمس، بعد تلقيه تهديدات بالقتل، على خلفية تقرير نشرته الوكالة البريطانية عن "انتهاكات" قام بها عناصر من "الحشد الشعبي" الشيعي والقوات الحكومية، في مدينة تكريت.وقالت "رويترز" في بيان، إن التهديدات ضد باركر بدأت على صفحة عراقية على موقع فيسبوك، تديرها جماعة تطلق على نفسها اسم "المطرقة"، ويعتقد أنها مرتبطة بما يعرف بـ"الحشد الشعبي".(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)
دوليات
العبادي في واشنطن: سلّحونا أو نلجأ إلى طهران
13-04-2015