عززت ضربات من سلاح الجو المصري، فجر أمس الأول، ضد بؤر إرهابية في مدينة سرت الليبية المُطلة على البحر المتوسط شرق العاصمة الليبية طرابلس، من فرص اتحاد جماعات الإرهاب المسلحة في ليبيا، التي باتت تسيطر حاليا على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أكتوبر 2011.

Ad

وزاد من احتمالية اتحاد الجماعات الإرهابية، رغم اختلاف مرتكزاتها الفكرية، أن ملامح تحالف دولي، ربما تشارك فيه مصر وإيطاليا وفرنسا، بدأت تلوح في الأفق، مع تنفيذ القاهرة ضربات مركزة، منذ أمس الأول ضد مخازن سلاح ونقاط تجمع إرهابيين، بعد تنفيذ تنظيم الدولية الإسلامية «داعش ليبيا»، عملية ذبح 21 مصرياً من الأقباط.

القيادي السابق في تنظيم الجهاد، نبيل نعيم، رجَّح اتحاد الجماعات الإرهابية في ليبيا رغم اختلافهم الأيديولوجي، حال تشكيل تحالف دولي لمحاربتهم، خاصة إذا اشتملت خطط الحلف الدولي الوجود على الأرض، موضحاً لـ «الجريدة» أن دقة تنفيذ الطلعات الجوية المصرية، ستؤدي إلى دحر الجماعات الإرهابية، لكنها لن تقضي عليها، ومن هنا يأتي دور الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر في التحرك على الأرض، الأمر الذي أيده الجهادي السابق ياسر سعد، إلا أنه طالب بعدم تورط مصر وحدها في ذلك العمل.

وفي حين قال مصدر مطلع إن قائد الفرقة الإرهابية التي قامت بعملية الذبح بريطاني مطلوب أمنياً، رجّحت مصادر سيادية، قيام تنظيم «داعش ليبيا» بالرد على الضربات الجوية التي نفذتها القاهرة، بعدد من العمليات الإرهابية تشمل خطف مصريين في ليبيا وإعدامهم.

يُذكر أن الجماعات المسلحة في ليبيا، دخلت أخيرا في اقتتال داخلي، بين العناصر الموالية لتنظيم «داعش» المتمثلة في العناصر المندرجة تحت ولايتي (درنة وسرت) والعناصر الموالية لتنظيم «القاعدة» المتمثلة في تنظيم «أنصار الشريعة»، بينما ركزت ميليشيات «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة صنعاء وتضم قيادات من جماعة «الإخوان» على صد تقدم قوات عملية «الكرامة» التي يقودها اللواء حفتر في مدينة بنغازي.