ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله رعاه كلمة لإخوانه وأبنائه المواطنين الكرام هذا نصها..

Ad

"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخواني وأبنائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سروري أن أراكم وأتحدث إليكم إخوة وأبناء أعزاء ونحن نعيش مناسبة سعيدة وحدث غير مسبوق في سجل وطننا العزيز الحافل دائما بالإنجازات المشرفة وكذلك في سجل الأمم المتحدة بمناسبة تسميتها لدولة الكويت مركزا إنسانيا عالميا وإطلاقها لقب (قائد للعمل الإنساني) علينا وذلك تقديرا واعترافا بالدور الإنساني النبيل الذي يقوم به وطننا العزيز شعبا وحكومة.

إن ما حظينا به من تكريم خاص من أعلى هيئة دولية تمثل دول العالم يعبر بجلاء عما تكنه هذه المنظمة والمجتمع الدولي لدولة الكويت وشعبها الكريم من تقدير خاص لدورها المشرف والفعال في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية وتفاعلها مع كافة المبادرات الإنسانية وجهود الإغاثة للتخفيف من معاناة المنكوبين جراء الكوارث والصراعات والحروب في مختلف بقاع المعمورة.

وإن هذا التكريم هو بحق تكريم لوطننا العزيز ولكم جميعا أبناء شعبي الأوفياء وهو محل فخرنا واعتزازنا.

إن أعمال الخير والبر والإحسان فضائل سامية غرست في نفوس أهل الكويت منذ القدم ونمت واتسعت وامتدت وسار على نهجها الآباء والأجداد فكانوا سباقين دائما لإغاثة كل منكوب ومساعدة كل محتاج وتجد أياديهم وعطائهم المعهود ممتد عند كل كارثة أو نائبة فسطروا بذلك صفحات مضيئة في مجالات الخير والإحسان.

إخواني وأبنائي لقد دأبت دولة الكويت عبر تاريخها إلى المسارعة في تقديم شتى أنواع المساعدات والإعانات والإسهام في حشد الجهود الدولية لمساعدة الشعوب المنكوبة لتخفيف معاناتها وآلامها.

ولم تكن مساعداتها الإنسانية مشروطة أو مرتبطة بهدف سوى إبتغاء مرضاة المولى عز وجل ولغايات سامية ونبيلة عملا بقول الله تعالى ((إنما نطعمكن لوجه الله)) فحازت على إعجاب وتقدير العالم.

ولكم إخواني وابناء شعبي العزيز أن تفخروا وتعتزوا بهذا التكريم المستحق وبهذه المكانة الرفيعة التي أحتلها وطننا الغالي على المستوى الدولي والتي عززت من مكانته.

إخواني وأبنائي كما أنتهز هذه المناسبة السعيدة لأتقدم بخالص التهنئة للمواطنين الكرام والمقيمين على أرض الكويت الطيبة على هذا التكريم الدولي المتميز الذي حظي به وطننا العزيز باعتباره (مركزا انسانيا عالميا).

كما أعرب عن خالص شكري لأخي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله والى معالي الاخ رئيس مجلس الامة مروزق علي الغانم وإلى سمو الاخ الشيخ سالم العلي الصباح حفظه الله رئيس الحرس الوطني وإلى اخواني الشيوخ وإلى سمو الاخ الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح والى سمو الاخ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وإلى إخواني الوزراء وإلى كافة إخواني وأبنائي المواطنين الكرام على ما اعربوا عنه من خالص التهاني والتبريكات وصادق الدعاء وطيب المشاعر بمناسبة إطلاق منظمة الامم المتحدة علينا لقب (قائد العمل الانساني).

كما أعرب عن عظيم شكري وامتناني لإخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والدول الصديقة ولرؤساء المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة على ما عبروا عنه من طيب المشاعر وخالص التهاني لنا وبمشاركتنا الإبتهاج بهذه المناسبة.

كما أوجه شكري الخاص وبالغ تقديري لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مبادرته الكريمة وغير المسبوقة بإقامة احتفالية التكريم وتقديمه لنا شهادة التقدير نيابة عن منظمة الأمم المتحدة والتي كان لها أطيب الأثر في نفوسنا.

كما لا يفوتني أن اتوجه بالشكر لكافة وزارات الدولة ومؤسساتها وإلى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني وإلى مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المحلية والعربية والدولية على مشاركتهم الإحتفال بهذه المناسبة السعيدة وما أظهروه من مشاعر وصور البهجة والسرور.

نسأل المولى تعالى أن يحفظ وطننا العزيز ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء وأن يوفق الجميع لخدمته ورفع رايته في مختلف المحافل الدولية لتظل رايته دائما خفاقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".