نظمت كلية إدارة الأعمال في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا «يوم الاقتصاد والتمويل»، وذلك برعاية وحضور وزير المالية أنس الصالح، الذي حضره  رئيس مجلس الأمناء بالجامعة د. عبدالرحمن المحيلان.

Ad

وأكد الصالح، في كلمته التي ألقاها في الافتتاح، أهمية الدور الفعال الذي يؤديه المتخصصون في هذا المجال في التنمية الوطنية، وما يحققونه من قيمة مضافة عالية للدولة في شتى المجالات. وأضاف أن قضية تنويع هيكلنا الاقتصادي، وتحريره من القيد النفطي والبحث عن مصادر مختلفة للدخل، تحتل أهمية قصوى في الكويت، و»قد أكد سمو أمير البلاد أهمية تطوير الهيكل الاقتصادي للكويت، بحيث تصبح الكويت مركزاً مالياً وتجارياً، وقد تحول هذا الحلم إلى هدف».

 وأشار إلى «أن قضية تنويع مصادر الدخل احتلت اهتمام مجلس الأمة الذي خصص جلستين كاملتين لمناقشة الموضوع»، وأنه «لا يخفي عليكم أن أخطر ما نواجهه اليوم في الكويت هو تركز نشاطنا الاقتصادي في مجال شبه وحيد، وهو إنتاج وتصدير النفط الخام ومشتقاته، وهو ما يعرّّض اقتصادنا الوطني للتقلبات العنيفة من وقت لآخر نتيجة التطورات المعاكسة في السوق العالمي للنفط الخام وتقلبات الطلب العالمي عليه».

وأكد النواب ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتحرير الاقتصاد الكويتي من هيمنة قطاع النفط، وبحث سبل تنويع مصادر الدخل في الدولة.

وأشار الصالح إلى «أنه لا يخفى عليكم أيضاً أننا في وزارة المالية أكثر من يواجه هذا القيد، حيث تتركز إيرادات الميزانية العامة للدولة بشكل أساسي في الإيرادات التي تأتي من النفط، في الوقت الذي تنخفض فيه الإيرادات غير النفطية على نحو واضح، على سبيل المثال لا الحصر، سجلت الميزانية العامة للدولة في السنة المالية 2012-2013 إجمالي إيرادات بلغ 31.8 مليار ديناراً، منها 29.1 مليارا إيرادات نفطية، أي بنسبة %92.1، وهي نسبة مرتفعة بكل المقاييس.