أكد المهندس المجرن أن ضخ مياه الصرف الصحي في الكويت يتم وفق نظام عالمي تُستخدَم فيه أحدث أنواع التكنولوجيا في هذا المجال، لافتاً إلى أن مجموع الطاقة الإنتاجية لمحطات الضخ الأربع يقارب المليون متر مكعب يومياً.

Ad

أكد مدير إدارة محطات الضخ والرفع بوزارة الأشغال العامة خالد المجرن أن مشاريع التنمية الخاصة بمحطات الضخ والرفع مستمرة داخل الوزارة، ويتم إنشاؤها من خلال دراسات مسبقة للزيادة السكانية المتوقعة في البلاد.

وأشار المجرن في لقاء خاص مع "الجريدة" إلى أن محطات الضخ والرفع تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية في العالم لسحب مياه المجاري وتحويلها إلى محطات التنقية لإعادة استغلالها في الزراعات المختلفة.

وأضاف "لدينا محطة ضخ الرقعي التي تقوم باستقبال مجاري محافظة العاصمة، إضافة إلى جزء من مجاري الصرف الخاصة بمحافظة الفروانية، فضلا عن مياه صرف مناطق مثل الرقعي، وجليب الشيوخ، وعبدالله المبارك، والكثير من المناطق المحيطة بالمحطة".

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ نحو 570 ألف متر مكعب يوميا من مياه المجاري التي تستقبلها، لافتا إلى أن الاستخدام اليومي للمحطة يبلغ حوالي 370 ألف متر مكعب يوميا، ويزيد هذا المعدل أو يقل بحسب التدفقات التي تأتي إلى المحطة، وتنقل المياه إلى محطة معالجة الصليبية، لتقوم الأخيرة بمعالجتها لتتحول المياه إلى مياه ثلاثية أو رباعية تستغل في مزارع العبدلي والوفرة وشبكة الري في الكويت جميعها.

محطة الجهراء

وبين المجرن أن هناك محطة مماثلة لمحطة الرقعي تم إنشاؤها في محافظة الجهراء، على عمق 36 مترا، وهي تعمل حاليا، وموجودة في منطقة سعد العبدالله، وتستقبل جميع مياه مجاري محافظة الجهراء، بالإضافة إلى الصليبيخات والدوحة وصباح الناصر، وجابر العلي وسعد العبدالله.

وذكر أن المحطة تقوم بضخ مياه المجاري إلى محطة تنقية كبد، ومن ثم يتم تنقيتها داخل المحطة، لتتحول هذه المياه إلى مياه معالجة تستخدم في الزراعات المختلفة.

ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية لمحطة ضخ الجهراء تصل إلى 250 ألف متر مكعب، وتعمل حاليا على قرابة 150 ألف متر مكعب يوميا، وهذا الرقم يزيد وينقص بحسب المياه التي تضخ إلى المحطة.

محطة العقيلة

وبين أن هناك محطة ضخ أخرى في منطقة العقيلة يصل عمقها إلى قرابة 47 مترا تحت الأرض، تستقبل مياه مجاري 60 في المئة من مياه المنطقة الجنوبية، وطاقتها الحالية 180 ألف متر مكعب، وتضخ بحدود 160 ألف متر مكعب.

وأشار إلى أن المحطة قابلة كذلك للتوسعة لتصل طاقتها إلى 360 ألف متر مكعب من مياه المجاري، ويتم مضاعفة طاقتها 100 في المئة تقريبا، لافتا إلى أن التوسع العمراني في الكويت مستمر، ولا يتوقف، لذلك حرصت وزارة الأشغال العامة ممثلة في  قطاع الهندسة الصحية أن يقيم مثل هذه المشاريع وتكون قابلة إلى التوسعة الإنتاجية مستقبلا.

العمائر الاستثمارية

وقال إن هناك العديد من البيوت التي هدمت وتحولت إلى عمائر استثمارية تبنى وتصل إلى 12 طابقا سكنيا، لذلك لابد أن نضع في الحسبان هذه الزيادة السكانية مع مرور الوقت.

وبين أن المنطقة الجنوبية (الأحمدي) بها محطات قديمة وهي محطات صغيرة جدا، يتم زيارتها بشكل دوري من قبل الجهاز الفني، وتضخ مياهها إلى محطة منطقة المهبولة، وطاقتها قرابة 100 ألف متر مكعب يوميا، وتقوم محطة المهبولة بإرسال مجاريها إلى محطة جابر العلي التي تصل طاقتها إلى 220 ألف متر مكعب.

محطة أم الهيمان

وأشار إلى أن هناك محطة في منطقة أم الهيمان تستقبل مجاري منطقة أم الهيمان السكنية، ومقدرتها في حدود 45 ألف متر مكعب، وترسل مياهها إلى محطة تنقية أم الهيمان، وتعمل يوميا في حدود 20 ألف متر مكعب يوميا.

وهو ما يعني أن مجموع الطاقة الإنتاجية لمحطات الضخ الأربع يقارب المليون متر مكعب يومياً.

المحطات الجديدة

وقال المجرن إن الوزارة لديها العديد من المشاريع الجديدة الخاصة بمحطات الضخ ضمن خططتها التنموية، ومن هذه المشاريع محطة جديدة في منطقة الشدادية الصناعية، بالقرب من سوق الخضروات، وستستقبل هذه المحطة مياه الصرف من منطقة الجليب، ومن منطقة المطار، ومنطقة غرب الجليب، ومنطقة غرب عبدالله المبارك الجديدة الموجودة على الدائري السابع والتي يتم توزيعها الآن على الخرائط.

وأوضح أن إدارة التصميم في الوزارة قدمت التصميم الميكانيكي لتلك المحطة، والتصميم الكهربائي والمعماري، وتعمل الإدارة حاليا على تصميم الشبكات التي سيتم إيصالها بالمحطة، وأتوقع أن تفوق طاقتها الـ300 ألف متر مكعب.

توسعة الرقعي

أشار إلى أن عقد الصيانة والتشغيل  لمحطة الرقعي الحالي بدأ في الأول من أكتوبر 2014، ومن المفترض أن عقد الصيانة القادم الذي يفترض أن يتم طرحه خلال عام ونصف العام يكون من ضمن بنوده توريد 3 مضخات جديدة للتوسعة، وسيكون العقد عقد صيانة وتشغيل وتطوير.

وتابع "قمنا بعمل دراسة إلى عام 2050 من خلالها يتم تحديد كميات المياه المتدفقة إلى المحطة، ومن خلال هذه الدراسة نستطيع تحديد النمو السكاني في الكويت، وهو قرابة 4.3 في المئة، وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان، بحسب التوسع العمراني"، لافتا إلى أن كل محطة لها دراسة خاصة بها تحدد المياه المتدفقة إليها بحسب المنطقة العمرانية.

تصريف الأمطار بالمجاري يسبب مشكلة

قال المجرن إن صرف الأمطار الغزيرة في أنابيب صرف المجاري يضغط على المحطات، لافتا إلى أن وزارة الأشغال تسعى دائماً إلى التوعية بأهمية عدم ربط أنابيب صرف الأمطار على الأسطح بشبكة المجاري.

وأضاف المجرن أنه عندما يبني أحد الأشخاص فيلا جديدة قبل أن يتم إيصالها بمنهول المجاري تكشف الوزارة عليها، فإذا كان صاحب العقار قد ربط تصريف خطوط مياه الأمطار مع شبكة المجاري فلا يتم إيصال الفيلا بها إلا بعد إزالة هذا الربط، مشيرا إلى أن الربط يتم في البيوت القديمة أو البيوت التي يتم إعادة ترميمها.

وأشار إلى أن الأمطار التي شهدتها الكويت في نوفمبر عام 2013 كانت بكميات كبيرة لا تستوعبها شبكة المجاري.