«14 آذار» تطلق مبادرة: نقبل رئيساً توافقياً
«التغيير والإصلاح»: أفكار قديمة وممجوجة ولا معنى لها
باستثناء مبادرة قوى «14 آذار» لإخراج أزمة الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة، كانت الجلسة الحادية عشرة في ساحة النجمة أمس، والمخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، أكثر من عادية، إذ لم ينجح مجلس النواب في تأمين النصاب القانوني لعقد الجلسة، مع حضور 58 نائبا، ما استدعى تأجيلها الى ظهر الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري.وأطلقت قوى «14 آذار» مبادرة لحل أزمة الرئاسة الأولى، معلنةً أنها متمسكة بترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، لكنها مستعدة للتشاور حول اسم توافقي لرئاسة الجمهوية.
وأكد رئيس كتلة «المستقبل النيابية» فؤاد السنيورة من مجلس النواب، عقب إرجاء الجلسة، «الاستعداد التام للتشاور مع كل الأطراف حول اسم يتوافق حوله اللبنانيون ويلتزم الثوابت الوطنية».وأكد السنيورة التمسك بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، وقال: «إزاء التعطيل والمزيد من الحرائق والفتن في المنطقة، ولتعزيز موقع الرئاسة رمز العيش المشترك، تطرح «14 آذار» هذه المبادرة، وهي لإنقاذ الجمهورية والحفاظ على الدستور وانتخاب الرئيس الجديد». وشدد على «احترام المواعيد الدستورية وتداول السلطات»، مشيراً الى «اتصالات تجري للسعي للوصول الى تسوية وطنية، التزاماً وانطلاقاً بالطائف تبدأ بانتخاب رئيس فوراً»، معلناً «البقاء على الموقف الحالي إن فشلت المبادرة».من جهته، اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب أن «هناك أزمة وطنية كبيرة جداً تهدد لبنان، وهذه الأزمة لا مخرج منها، لأنها أخذت طابع التحدي في الانتخابات الرئاسية»، موضحاً أن «المقصود من المبادرة أننا لن نتخلى عن ترشيح جعجع، ولكننا نفتح مبادرة وباباً للتفتيش عن مرشحين من نوع آخر».وأشار الى أن «جعجع وضع ترشيحه بتصرف المبادرة»، داعياً الفريق الآخر الى مجلس النواب «لكي نقوم بانتخابات رئاسية وتستقيم السلطة في لبنان»، مشددا على أن «رئيس الجمهورية ليس أجيراً مياوماً، ولن نقوم بانتخاب رئيس انتقالي لمدة سنتين».عدوانبدوره، أكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان أن «ما لدينا شفاف وواضح منطلق من وجهات «14 آذار» لمصلحة اللبنانيين»، مضيفاً: «لن نقوم بأي مرحلة من المراحل بتسويات لا يكون فيها تواصل إلا من قبل «14 آذار» مجتمعة».واعتبر أن «طرح باب التسوية جاء لأن النار بدأت تمد الى بلدنا، ومحاربة التطرف والإرهاب تتم عبر الدولة اللبنانية»، مشدداً على أنه «من الضروري أن ندفع باتجاه انتخاب رئيس حتى تستطيع الدولة تكافح الإرهاب، و»14 آذار» لن تلجأ الا للدولة». أما جعجع فأكد في مؤتمر صحافي من معراب أنه ليس مرشح «أنا أو لا أحد»، قائلاً: «مبادرة 14 آذار خطوة الى الأمام، وسنحاول الوصول الى نتيجة مع جميع الأفرقاء»، معتبراً أنه «سيكون لي كلام أكبر في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية يوم السبت المقبل».«التغيير والإصلاح» في المقابل، أكد الوزير السابق سليم جريصاتي أن «كل طرح خارج مبادرة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح النائب ميشال عون هو طرح تمويهي لإضاعة الوقت»، معتبرا ان «المبادرة التي طرحتها قوى 14 آذار اليوم (أمس) قديمة وممجوجة ولا معنى لها».وشدد في مؤتمر صحافي بعد اجتماع تكتل «التغيير والإصلاح» الأسبوعي، على أن «كل طرح خارج المبادرة الإنقاذية الموضوعية العملية والوطنية بامتياز هو طرح تمويهي لإضاعة الوقت، ونحن لا نهوى إضاعة الوقت». وأشار إلى أنه «سمعنا كلاما مكررا الهدف منه المساواة بين داعش وأمثال داعش والمقاومة، ونحن نعتبر ذلك بمنزلة العيب الوطني».من جهة أخرى، لفت جريصاتي إلى انه «لقد عاب البعض على قوله لا للتفاوض مع خاطفي العسكريين»، موضحا أن « كلام عون أتى دعما للحكومة، بعد أن صرح رئيس الحكومة تمام سلام بأن لا تفاوض قبل إطلاق الرهائن». وقال: «من يتفاوض مع تنظيم إرهابي يجب أن يتيقن من أن التنظيم سيأخذ حسنات التفاوض بعد الابتزاز».وأوضح أن «التفاوض يتم مع الدول الراعية لهذه التنظيمات، وإذا اقتضى الأمر مع الدولة السورية». وأضاف «لا مساواة بين المجرم والضحية، والإرهابي التكفيري والمعتدى عليه، وهذا الكلام برسم أهالي الرهائن والشعب اللبناني».«داعش» يهدد بذبح جنديهدّد تنظيم «داعش» على «تويتر» على حساب يعود إلى المدعو «أبومصعب حفيد البغدادي» بقتل أحد العسكريين اللبنانيين الموجودين لديه.ونشر الحساب المذكور صورة لعدد من الجنود المخطوفين، متسائلاً عمّا إذا كانت الدولة اللبنانية مستغنية عن أحدهم. وكتب المغرد: «الدولة الإسلامية سنّت السكين لتذبح أحدهم»، مضيفاً: «هل ستتفاوضون أم لا؟».الجيش يعتقل سوريين بحوزتهما صور «الخليفة»أوقف الجيش اللبناني أمس شخصين سوريين في مدينة النبطية جنوب البلاد بعد العثور بحوزتهما على شعارات وصور تعود الى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن «الجيش اللبناني رصد تحركات شخصين سوريين في جنوب لبنان وأوقفهما بعدما ضبط معهما شعارات داعش منها عصبات سوداء وصور كبيرة لزعيم التنظيم ابوبكر البغدادي» الذي بايعه التنظيم خليفة على المسلمين.وأشارت الوكالة الى ان الموقوفين «افادا بأنهما نقلا هذه الشعارات من احد المخيمات الفلسطينية في الجنوب»، مشيرة الى ان الجيش نقلهما الى مركز تابع له للتحقيق معهما.