قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل، إن ما قامت به جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن انقلاب مكتمل الأركان ضد السلطة الشرعية في البلاد، معرباً في مقابلة مع «الجريدة» عن قلقه من تدشينها كياناً يُهدد أمن واستقرار الخليج العربي، وقال إن «مصر حريصة على أمن المنطقة، والدستور أتاح للرئيس عبدالفتاح السيسي إرسال قوات خارج الحدود». وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى تطورات الأوضاع في اليمن؟- ما حدث في اليمن انقلاب عسكري مُكتمل من جماعة عبدالملك الحوثي، والخوف حالياً من تدشين كيان جديد يُهدد منطقة الخليج العربي، وفيما له صلة بأمن السعودية، فالمملكة قادرة على حماية أمنها القومي، فضلاً عن اتخاذها حزمة من الإجراءات التي تحفظ حدودها مع اليمن، ومصر من جانبها تُراقب عن كثب الأوضاع في اليمن، خاصة عند مضيق «باب المندب»، لأنه المدخل الجنوبي لقناة السويس.• ماذا عن إمكانية إرسال مصر قوات عسكرية خارج حدودها؟- الدستور كفل لرئيس الجمهورية وفق المادة 152 إصدار أوامره بصفته قائداً أعلى للقوات المسلحة، بإرسال قوات خارج الأراضي المصرية، لكن بعد موافقة مجلسي الوزراء والنواب، والرئيس لن يُقدم على هذه الخطوة إلا في حال رغبته في حفظ النظام والأمن القومي المصري والعربي، بناءً على طلب الأشقاء، فمصر معنية بالحفاظ على الأمن العربي، وعلى كلٍّ فمثل هذه القرارات يتم دراستها بعناية من الجهات المختصة حتى يتسنى الحفاظ على أبناء القوات المسلحة وتحقيق الهدف المنشود من عملية الإرسال.• بعد عام ونصف العام من العمليات الأمنية في سيناء كيف ترى الأوضاع راهناً؟- مستقرة إلى حد كبير، فالأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، باتت بشكل كبير تحت سيطرة قوات الأمن، والتقارير الإخبارية التي يصدرها يومياً المتحدث العسكري تكشف ما يتم إنجازه على الأرض من تصفية العناصر الإرهابية، وإلقاء القبض على آخرين شديدي الخطورة، وبشكل عام نظام ما بعد «30 يونيو» تعهد بحماية الوطن ودفع أي أخطار يمكن أن تقوم بها الجماعات الإرهابية.• ماذا عن العمليات الإرهابية في القاهرة؟- الإرهاب الذي شهدته مصر بعد ثورة 30 يونيو، اتخذ أشكالاً جديدة وليست نمطية، وشبكات التواصل الاجتماعي هي التي سهَّلت ذلك، لذا من الضروري على كل أسرة الاهتمام بالأمن الوقائي لأبنائها عبر متابعتهم، خاصة أن وسائل التكنولوجيا الحديثة، هي سلاح ذو حدين، وفي كل الأحوال، تمتلك قوات الأمن المصرية خبرات واسعة في التعامل مع الجماعات الإرهابية، المدعُومة لوجستياً من جهات خارجية لإسقاط الدولة.• كيف ترى الأوضاع الحالية في فلسطين؟- الوضع في فلسطين مُلتبس، خاصة مع إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الاستيطان، إلى جانب الصراع بين السلطة الفلسطينية في رام الله، والحكومة المُقالة في قطاع غزة، ومصر أكدت مراراً أنها مع حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فضلاً عن تعهدات القاهرة بضمان تهيئة إقامة دولة فلسطينية لا تسبب اضطرابات أمنية لإسرائيل.
دوليات
سيف اليزل لـ الجريدة•: الانقلاب الحوثي يهدد الخليج
30-01-2015