تكرار سيناريو "المشاجرات الطلابية" في كل عام انتخابي جديد بجامعة الكويت، أصبح صورة مجردة من اللون الأكاديمي، إذ يعتقد البعض من المجاميع الطلابية ان البقاء للقوي، عن طريق اطلاق صرخات استفزازية للطرف الآخر للصعود إلى كرسي رئاسة الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة، أو استخدام عبارات خادشة للحياء في عملية الفرز التي تكون في الفترة المسائية دون تواجد امني لفض المعارك الدامية التي تحدث بين مؤيدي كل قائمة خلال فترة الانتخابات.

Ad

«تسويق انتخابي»

أما التسويقات الانتخابية فهي حملة طلابية إغرائية للطلبة المستجدين أو المقيدين في جامعة الكويت، إذ يتم إيهام الطالب بأن معه "عصا موسى" فاي أمنية اكاديمية له تتحقق من خلال السعي على تنفيذها، وغالبا ما تكون هذه الوعود مجرد وهم، وخيال للطلبة مقابل التصويت للقائمة، وظاهرة التسويق ليست جديدة على الساحة الانتخابية بل تعد من الظواهر السلبية "العقيمة" التي تشبع منها العديد من الجموع الطلابية خلال فترة الانتخابات.

«شيلات استفزازية"

بصرخات وصيحات تعلو ميادين الساحات الأكاديمية يتكرر قول "غلبناهم"، "وشيل قشك"، في يوم الانتخابات، حيث تتعمد بعض القوائم الطلابية استخدام تلك العبارات لاستفزاز القوائم الأخرى، في ساحة الميدان مما قد يؤدي الى عنف طلابي ينتج عنه العديد من الإصابات بسبب المشاجرات الدامية التي تحدث، عادة في كل عام دراسي، ويترتب على ذلك ابتعاد العديد من المجاميع الطلابية عن صناديق الاقتراع.

«تصاريح صحافية»

هذا بالإضافة الى هجمات مباغتة تشنها القوائم الطلابية من خلال "التصاريح الصحافية الاستفزازية" فميدان "المعركة" يتطلب تلك الهجمات لاستفزاز الطرف الآخر، ما يستدعي "اعلان حالة الطوارئ" لدى القوائم الأخرى كي يتم الاستعداد وبذل الجهود المطلوبة للمنافسة على الرئاسة، ويكون البقاء للاقوى، من خلال جذب العديد من الطلبة بتصاريح صحافية على الجرائد اليومية والحسابات الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعرض افضل الخدمات للطلبة في جامعة الكويت.

«وعود زائفة»

وأكد العديد من طلبة جامعة الكويت لـ"الجريدة" ان "الوعود الزائفة" التي تبدر من بعض ممثلي القوائم يئس الطلبة منها، واعتبروها حلقة مكررة في كل عام دراسي من قبل ممثلي القوائم الطلابية بحجة اقناع الطلبة بالتصويت حتى يتسنى  تنفيذ العديد من المتطلبات بعد النجاح، ولكن يحدث العكس فبعد الانتهاء من الانتخابات واعلان النتيجة يكون الأمر غير ذلك، و"تتبخر الوعود" بحجة الانشغال في أمور أخرى وأهم للمصلحة الطلابية، وذلك الأمر يؤدي الى وجود حلقة عدوانية بين الطالب وأعضاء القوائم طوال العام الدراسي.