الزين الصباح: وزارات تضع حواجز تحول دون تنمية الشباب

نشر في 05-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-05-2015 | 00:01
الخالدي: التربية والشؤون والصحة والداخلية مسؤولة عن تفشي العنف
ذكرت الزين الصباح أن تنمية الشباب تتطلب توفير بيئة من التشريعات والموازنات والخدمات التي تليق بطموح شباب الكويت، منتقدة وضع العقبات أمام تحقيق ذلك.

قالت وكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح إن تنمية الشباب تتطلب توفير بيئة من التشريعات والموازنات والخدمات التي تليق بطموح شباب الكويت، معتبرة أن "معظم الوزارات يضع حواجز تحول دون تحقيق مشاريعنا وخططنا" تجاه الشباب.

وأضافت الشيخة الزين، خلال حضورها ندوة المركز العربي للبحوث التي نظمها أمس المركز امس: "كلما أردنا الدخول إلى مشروع دخلت علينا الجهة الحكومية لهذا المشروع رافضة التدخل بأعمالها"، متمنية أن يكون مقر وزارتها في كل بيت ولدى كل مواطن يريد الخير لهذه الأرض.

وشددت على ضرورة تنمية قدرات الشباب لتكون لهم اليد الطولى في نهضة الوطن، مبينة أن وزارة الشباب رغم أنها جهة غير تنفيذية فإنها كبيرة المهام والمسؤوليات، حيث تعمل مع جميع وزارات الدولة لتوفير بيئة صالحة تحفز الشباب على المشاركة في التنمية الإيجابي.

مسؤولية العنف

من جانبه، حمّل المحامي محمد الخالدي وزارات التربية والشؤون والصحة والداخلية والحكومة بشكل عام الجزء الأكبر من مسؤولية تفشي ظاهرة العنف في المجتمع على هذا النحو المخيف، مبيناً أن "العنف وصل إلى حد الكارثة، ففي كل يوم نرى جريمة في المدرسة والشارع والمجمعات في ظل غياب التشريعات".

ووصف الخالدي قوانين الردع بـ "الصماء والعمياء، فمنذ عام 1961 وليس لدينا سوى قانون الجزاء الذي يحدد عقوبة القتل والضرب والاعتداء، بينما نحتاج إلى تشريعات في هذا العصر أكبر من تلك القوانين".

بدوره، قال الاستشاري النفسي والتربوي د. كاظم أبل: "إننا بتنا نعيش رعباً يومياً اسمه العنف ونعيش معه القلق على أبنائنا وعائلاتنا وعلى الكويت كلها"، مبيناً أن تلك الظاهرة بدأت تنتشر بشكل لافت للنظر في الكويت، حيث بلغت نسبة انتشارها 68 في المئة، وإن كانت ظاهرة عالمية".

ووصف أبل تفشي الظاهرة بـ "الزلزال المدمر" ووصف المجتمع الكويتي بأنه يعيش في "مركب سماري" يتقاذفه الموج من كل جانب، وهذا ما جعل العمارة الواحدة في الكويت تعج بأكثر من 50 محامياً، مستغرباً تفشي ظواهر وحوادث مثل "توريد مليون حبة كبتي ومليون حبة فراولة وبويات وجنوس فضلاً عن طقوس أخرى غريبة"، متسائلاً: "من يريد أن يدمر المجتمع الكويتي الوافد أم الكويتي؟".

وبين أن العنف أصبح حدثاً يومياً يقع في كل مكان خاصة في المدارس الثانوية، وتحول إلى صفة ترتبط بشخصية المراهق، "فإن لم يحمل السيف والسكين و(الدرنفيس) يكون ضعيفاً في نظر نفسه وأقرانه".

وكشف أبل عن توصيات رفعها إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى طالب فيها بضرورة إعادة النظر في النظام التعليمي من خلال تطبيق نظام التوجيه والإرشاد في التعليم وهو نظام عالمي يحد من ارتفاع الجرائم، مشدداً على ضرورة تفعيل هذا النظام، وألا ينحصر النظام التعليمي في الكويت على التعليم فقط، ففي اليابان منحت وزارة التربية 90 في المئة من نسبة تعديل المشكلات السلوكية لدى الطلبة.

الثقافة القانونية

وبدوره، تحدث الرائد في إدارة الأحداث خليفة عبيد عن انعدام الثقافة القانونية لدى معظم الشباب، فهم يعتقدون أن من سبل الدفاع عن النفس حمل السكين والآلات الحادة، الأمر الذي أدى إلى انتشار العنف في المقاهي والمدارس والمجمعات وفي كل مكان.

وأضاف عبيد أن "الأسلوب الإجرامي أصبح رهيباً في الكويت والأسباب لا نعرفها، فقد تكون من الأفلام ومن مواقع التواصل الاجتماعي أو من اليوتيوب"، معربا عن رفض الجميع "انعدام الرقابة على هذه الشبكات التي تعرض حتى كيفية صنع القنبلة".

back to top