تراجع نشاط الأسهم المضاربية خلال تعاملات السوق هذا الأسبوع، وانحدرت كمية الأسهم المتداولة إلى مستويات قريبة من 130 مليون سهم، كمعدل يومي حتى أمس، بعد توقيف نحو 24 سهماً مدرجاً.

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية امس على تباين جديد في أدائها، حيث ازدادت قيمة السعري بمقدار 11.81 نقطة بصعوده إلى مستوى 6,379.14 نقطة، بينما تقلصت قيمة الوزني بمقدار 2.01 نقطة و"كويت 15" بمقدار 7.22 نقاط، متأثرين بتراجع أسعار بعض الأسهم القيادية، وفي مقدمتها بيتك، ليعودا إلى مستوى 425.33 و1,021.05 نقطة على التوالي.

وساهمت التداولات الصاعدة على الأسهم القيادية في رفع سيولة السوق مقابل استقرار النشاط قياساً بمستواهما في جلسة أمس الاول، حيث بلغت القيمة المتداولة 19.3 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 140.8 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 3,984 صفقة خلال الجلسة.

استراتيجية قلق مستمر

تراجع نشاط الأسهم المضاربية خلال تعاملات السوق هذا الأسبوع وانحدرت كمية الأسهم المتداولة إلى مستويات قريبة من 130 مليون سهم كمعدل يومي حتى يوم أمس، بعد توقيف حوالي 24 سهما مدرجا، عشرة منها بسبب حجب إعلانات بيانات الربع الأول و14 سهما بسبب عدم انعقاد جمعيتها العمومية خلال الفترة المحددة بـ45 يوما بعد إعلان النتائج السنوية لعام 2014.

وزادت عملية الإيقاف القلق بين أوساط المتعاملين اليوميين الذين يخشون على أسهم لم تنته فترة سماحها فقد يكون مصيرها مصير ما هو موقوف لتتراجع الرغبة بالمضاربة وتحجم حجم الأموال الداخلة والتي تغيرت استراتيجيها تماما خلال هذه الفترة.

سابقا، كان الدخول يتم من خلال متابعة أسهم تخترق مقاومات سواء فنيا أو نفسيا للمضاربين المتمرسين والتأكد من اتجاهها الصاعد، اما في هذه الفترة فان جل ما يطمح المتداول اليه وحدة أو اثنتين بنفس الجلسة وهو ما يفقد المتابع معرفة الاتجاه وبالتالي التريث مستمر والسيولة تبقى عند مستويات منخفضة.

«بيتك»... تعاملات غريبة

ارتفعت امس السيولة بسبب تعاملات الأسهم القيادية خصوصا بيتك الذي جرت عليه عمليات بيع خلال دقيقة واحدة أفقدت السهم اتزانه ويبدو أنها خطأ في النظام حيث لا يعقل أن من أراد البيع بهذه الكمية لا يعرف سيناريو تداول أفضل من ذلك.

إجمالا استمر الارتفاع التدريجي بالسيولة بعد تراجعها إلى مستويات 10 ملايين ببداية الأسبوع، وكان التذبذب هو الأكثر وضوحا. وبعد ارتفاع جيد للسعري عاد وخسر ثم ارتد ليربح عشري نقطة مئوية بينما ضغطت خسارة بيتك الاستثنائية على مؤشري السوق الوزنين لينتهيا باللون الأحمر.

أداء القطاعات

تناصفت حركة مؤشرات القطاعات بين الصعود والهبوط، حيث حققت خمسة منها مكاسب بلغ أقصاها 17.85 نقطة على مستوى تأمين (1,119.2)، بينما برز من بين القطاعات الخمسة الأخرى الخاسرة مواد أساسية (1,089.28) الذي فقد منه مقدار 5.41 نقاط، أما القطاعان المتبقيان وهما رعاية صحية (858.23) وتكنولوجيا (938.34) فبقيا ثابيتن على إقفالهما السابق دون تغير.

وشهد سهم أجوان عمليات بيع مرتفعة بلغت (21.1) مليون سهم مما جعله يأتي في مقدمة قائمة النشاط، تبعه الديره (13) وصكوك (11.4) ومنشآت (9.8) وصفاة عقار (9.4) في المراتب الثلاثة اللاحقة بنشاط إيجابي، ويمثل مجموع التداول على هذه الأسهم الخمسة نسبة 46 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وعلى مستوى الأداء، كان خليج ت (640 فلساً) الأفضل بعدما سجل نمواً بنسبة 10.3 في المئة، تلاه منشآت (126 فلساً) الذي أضاف ما نسبته 8.6 في المئة إلى قيمته، وكان المصالح ع (69 فلساً) الثالث ضمن الترتيب مع ضمه نسبة 7.8 في المئة إلى قيمته، وحصد سفن (146 فلساً) أرباحاً بواقع 7.4 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، وحل في الخامسة م الأوراق (118 فلساً) الصاعد بنسبة 7.3 في المئة.

وعلى العكس، تصدر بحرية (99 فلساً) ترتيب الأسهم الأسوأ أداء بعدما محا منه ما نسبته 8.3 في المئة، جاء بعده صلبوخ (112 فلساً) بتراجعه بنسبة تقل بعشر عن سابقه، وفقد الخصوصية (108 فلوس) ما نسبته 6.9 في المئة من قيمته ليكون صاحب المرتبة الثالثة، وذهبت الخامسة لمينا (30.5 فلسا) مع اضمحلال قيمته بنسبة 6.2 في المئة، وانخفض تحصيلات (51 فلساً) بنسبة (-5.6 في المئة) لينهي ترتيب الخمسة الأوائل.