حصل لاعبو الأزرق أمس، بعد وصولهم إلى مدينة نيوكاسل، على راحة من التدريبات، على أن يباشروا تدريباتهم اليوم استعداداً لمواجهة عمان في كأس آسيا.

Ad

يباشر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته في السادسة مساء اليوم بتوقيت استراليا، على أحد الملاعب الفرعية لاستاد أنجري بمدينة نيوكاسيل الاسترالية، استعدادا لخوض مواجهته مع عمان بعد غد، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا.

وودع الازرق ونظيره العماني البطولة رسميا من الدور الأول، حيث خسر الاول في الجولتين الماضيتين أمام منتخبي استراليا 1-4، وأمام منتخب كوريا الجنوبية صفر-1، كما خسر عمان على يد كوريا صفر-1، واستراليا صفر-4.

راحة وجولة حرة

وكان وفد المنتخب الوطني وصل إلى مدينة نيوكاسل في الواحدة ظهر أمس قادما من كانبيرا، بعد رحلة طيران استغرقت ساعة، ومنح الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول اللاعبين راحة من التدريبات أمس، ومن ثم خرجوا في جولة حرة في نيوكاسيل من الخامسة إلى الثامنة مساء.

وقبل الخروج إلى الجولة الحرة، خضع جميع اللاعبين للمساج والتدليك تحت إشراف طبيب المنتخب د. عبدالمجيد البناي، بينما خضع اللاعب حسين فاضل للكشف الطبي لتحديد المدة التي يحتاجها للعودة إلى المستطيل الأخضر، وإن كان الدفع به أمام عمان يبدو مستبعدا تماما.

في سياق متصل، كان نبيل معلول حريصا على إجراء اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء كوريا الجنوبية التدريب بشكل عادي بعد انتهاء المواجهة مباشرة على الملعب الفرعي لاستاد كانبيرا الدولي، حتى لا ينخفض معدل اللياقة البدنية لديهم.

تقدم في المستوى

إلى ذلك، يمكن القول إن المنتخب نجح في تقديم مستوى جيد أمام منتخب كوريا الجنوبية، لاسيما بعد أن تخلى عن حذره في الشوط الثاني، ليظهر الأزرق بالمستوى الذي يتمناه الجميع، لكن كان يتعين على اللاعبين في هذه المباراة أن يكونوا الفعل وليس رد الفعل، بمعنى الهجوم من بداية الشوط الأول، وليس الانتظار حتى تمنى شباكهم بهدف.

على أي حال، نال المنتخب في هذا اللقاء احترام وتعاطف الجميع، والخسارة من المؤكد ليست النتيجة العادلة للقاء، فقد كان الأزرق يستحق الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، خصوصا أن الأفضلية كانت له بشهادة الجميع، ومن بينهم المدرب الألماني للمنتخب الكوري شتيلكه.

واكدت مباراة كوريا أن الكرة الكويتية تمتلك لاعبين أكفاء، عدد كبير منهم من أصحاب الأعمار الصغيرة، ومسؤولية إعدادهم وتجهيزهم لخوض المنافسات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في روسيا عام 2018، والمسؤولية هنا تقع على اتحاد الكرة ونبيل معلول واللاعبين.

اتحاد الكرة

ومما لا شك فيه انه بات يتعين على مسؤولي اتحاد الكرة إذا كانت لديهم رغبة حقيقية في صناعة جيل جديد ألا يتدخلوا في صميم عمل الجهاز الفني، مع توفير مباريات تجريبية للمنتخب مع منتخبات كبرى، والابتعاد عن المنتخبات الصغيرة التي اعتدنا مواجهتها في جميع المناسبات.

إلى جانب الابتعاد التام عن التفرقة في التعامل بين اللاعبين على أساس أنديتهم، ويجب أن يعلم مسؤولو الاتحاد جيدا أن الأندية هي التي تعد لاعبيها للمنتخب الوطني فنيا وبدنيا، ثم يأتي دور عمل الجهاز الفني للأزرق.

لكن أن يعمل المنتخب على إعداد اللاعبين لناد بعينه "كالعادة" فيمكن من الآن تأكيد أن مستقبل الأزرق سيكون حالك الظلام، وهو ما لا نتمناه جميعا.

نبيل معلول

أما نبيل معلول فتقع على كاهله مسؤولية ضخمة في تجهيز اللاعبين على أفضل ما يكون، والتعرف على إمكاناتهم الحقيقية، كي يتم توظيفهم بالشكل الأمثل، إضافة إلى عدم الرضوخ لمحاولات مسؤولي الاتحاد في التدخل في عمله أيا كانت النتائج وردود الأفعال.

كما ان معلول عليه المشاركة في إعداد برنامج المنتخب للاستحقاقات المقبلة، وعدم ترك الأمر لأعضاء اللجنة الفنية الذين لو كانت لديهم خطط حقيقية لقدموها لأنديتهم أولاً.

اللاعبون

وأخيرا، لا يقل دور اللاعبين عن الاتحاد والمدرب، حيث يتعين عليهم عدم الرضوخ للأمر الواقع، أي الاحتراف الجزئي، الذي لا يثمن ولا يغني من جوع، بل عليهم العمل كلاعبين محترفين لاسيما أنهم يرتدون شعار أحد أعظم المنتخبات الآسيوية، الذي صدر كرة القدم إلى منطقة الخليج بأثرها.

وعليهم أيضا تطبيق نظام الاحتراف على أنفسهم قبل أن تطبقه الدولة، ما يعني تخليهم عن عادات سيئة تؤثر كثيرا على مستواهم، وفي مقدمتها السهر إلى الساعات الأولى من الصباح، والاعتماد على أغذية غير صحية تؤثر كثيرا على لياقتهم ولا تمدهم بالطاقة، إضافة إلى الاستهتار واللامبالاة!