تواصل الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب اليوم سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة مقترحات الأحزاب حول تعديل قوانين الانتخابات البرلمانية، في وقت أعلنت وزارة الداخلية فيه الاستنفار تحسباً لاستهداف الكنائس بالتزامن مع بدء احتفالات المسيحيين المصريين بأسبوع الآلام.
يعقد رئيس الحكومة المصري إبراهيم محلب اليوم، ثاني لقاءاته بممثلي الأحزاب والقوى السياسية، لاستكمال الاستماع إلى مقترحات الأحزاب بشأن تعديلاتها على قوانين تقسيم الدوائر الانتخابية ومجلس النواب، لتضمينها في التعديلات التي تجريها لجنة قانونية حكومية على القوانين التي قررت المحكمة الدستورية العليا عدم دستوريتها مطلع مارس الماضي، ما أدى لتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان مقرراً أن تنطلق في 21 مارس الماضي.وتشارك عدة أحزاب، لم تشارك في الاجتماع الأول لمحلب مع ممثلي 11 حزباً، والذي عقد الخميس الماضي، وقال وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي، إن لقاء اليوم سيضم 15 حزباً فضلاً عن شخصيات عامة، ويشارك رئيس حزب "النور"، يونس مخيون، ممثلاً عن حزبه السلفي في الاجتماع.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة"، أنه سيطرح خلال اجتماع اليوم إمكانية تعديل المادة 27 من قانون مجلس النواب، بحيث يتم إلغاء الجزء الخاص، بأن يعين رئيس الجمهورية نصف عدد المعيَّنات من المرأة، لأن تلك المادة يمكن أن يتم الطعن على عدم دستوريتها أمام المحكمة الدستورية، بسبب نص الدستور على تمييز المرأة مرة بصورة مستقلة ومرة أخرى مع الفئات المميزة من الشباب والأقباط، ويجب الاكتفاء بالاستناد إلى المادة الأخيرة.وأكد مصدر حكومي لـ"الجريدة"، أن القيادة السياسية حريصة على تحقق التوافق المجتمعي والسياسي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، نافياً أن تكون الحكومة مسؤولة عن تأخير الانتخابات أو تعمل على تأجيلها، مشدداً على التزام القاهرة بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وكان محلب صرح بأن المرحلة الأولى من الانتخابات ستجري قبل شهر رمضان الكريم، الذي يحل في منتصف شهر يونيو المقبل.انقسام سياسيفي الأثناء، انقسمت القوى السياسية حول حديث محلب عن إمكانية إجراء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب قبيل شهر رمضان، واستبعد عضو الهيئة العليا بحزب "الكرامة" الناصري، حامد جبر، إمكانية إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان، وأضاف لـ"الجريدة": "من المستحيل أن تجري الانتخابات في هذا الموعد، فوفقاً للترتيب الزمني المطلوب نحتاج إلى شهرين بداية من تقديم أوراق الترشح مروراً بفترة الدعاية، ما يعني أن المرحلة الأولى تبدأ بعد نهاية شهر رمضان".وفيما وصف المتحدث الرسمي لتحالف "25-30"، أحمد دراج، تصريحات محلب بالمناورة السياسية لاستهلاك الوقت، قال مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية رامي محسن، لـ"الجريدة"، إنه من الممكن أن تجرى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب قبل رمضان، مشترطاً إصدار قانون تقسيم الدوائر قبل أول مايو المقبل، مضيفاً: "الحكومة قادرة على تحقيق ذلك، إذا تم الانتهاء بشكل سريع من جلسات الحوار الوطني مع الأحزاب حول قوانين الانتخابات".مقتل إرهابيينوغداة نجاح قوات الأمن المصرية في قتل أحد مؤسسي تنظيم "أجناد مصر"، التابع لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، قال مصدر أمني مصري، إن الحملة الأمنية التي استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية جنوب مدينتي "الشيخ زويد" و"رفح" شمالي سيناء، والتي استمرت حتى فجر أمس، أسفرت عن مقتل 7 من العناصر "التكفيرية"، فضلاً عن إلقاء القبض على 7 أشخاص من المشتبه فيهم.في السياق، نجحت قوات الأمن في التصدي لهجوم إرهابي من قبل الجماعات المسلحة في سيناء أمس، وقال مصدر أمني، إن مجموعة مكونة من ثلاثة عناصر إرهابية، أطلقت قذيفة "آر.بي.جي" على مدرعات الحماية أمام بوابة قسم شرطة بمدينة "الشيخ زويد"، لترد على الفور قوات الجيش والشرطة على مصادر الهجوم، ما أجبر المهاجمين على الانسحاب ولاذوا بالفرار، كاشفاً أن قوات الأمن نجحت في التصدي لهجوم آخر على مقرات أمنية أمس الأول.قضاء عسكريقضائياً، أحال النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، أمس، 295 متهماً إخوانياً إلى القضاء العسكري، بتهمة اقتحام وحرق مركز شرطة بني مزار في محافظة المنيا (جنوبي القاهرة)، وكانت نيابة بني مزار، أعدت مذكرة للنائب العام تطالبه بإحالة 295 إخوانياً، متهمين بالتعدي على مركز شرطة بني مزار، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة 14 أغسطس 2013.وفي سياق متصل، قررت نيابة سمالوط، شمال محافظة المنيا، حبس 36 متهماً في الأحداث الطائفية التي شهدتها قرية الجلاء، 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت النيابة للمتهمين عدة تهم منها، قطع الطريق والبلطجة واستغلال الدين لإثارة الفتنة والتعدي على الحرية الشخصية وإحداث إصابة 17 مواطناً وإتلاف المحاصيل الزراعية، وكانت القرية شهدت وقوع اشتباكات طائفية بين مسلمي وأقباط القرية أدت إلى إصابة 17 شخصاً من الجانبين.استنفار أمنيوفي حين، بدأت نيابة غرب الإسكندرية، أمس، تحقيقاتها في واقعة إطلاق النار على كنيسة الأنبا رفائيل بمنطقة العجمي بالإسكندرية، والتي تعرضت إلى هجوم مسلح مساء أمس الأول، أسفر عن إصابة شرطي و4 مواطنين، كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، أعلن حالة الاستنفار داخل الوزارة وألغى جميع طلبات الإجازة لجميع القيادات والضباط، مع بدء أسبوع الآلام أمس، والذي يحتفل به المسيحيون في مصر.وأكد المصدر الأمني، أن الاستنفار جاء عقب استهداف كنيسة الإسكندرية أمس الأول، بعدما رصدت الأجهزة الأمنية نية جماعات إرهابية استهداف المسيحيين أثناء الاحتفالات، مؤكداً أن وزير الداخلية طالب بتشديد الإجراءات الأمنية، ونشر مجموعات قتالية إضافية بالقرب من محيط الكنائس المختلفة، مع الدفع بدوريات متحركة لتأمين الشارع المصري طوال فترة أعياد المسيحيين التي تنتهي بعيد القيامة، الأحد المقبل.
آخر الأخبار
محلب يجتمع بالأحزاب اليوم... واستنفار خلال الأعياد القبطية
07-04-2015