أكد المتحدث باسم وزارة الإنتاج الحربي اللواء عمرو فؤاد، أن المصانع التابعة للوزارة تمتلك أحدث الأجهزة والمعدات القادرة على تغطية الاحتياجات العسكرية للجيش المصري، لافتاً إلى أن إنتاج الدبابة المصنفة رقم واحد على مستوى العالم في مصانع الإنتاج الحربي بأيدٍ مصرية خالصة وبكفاءة عالية.

Ad

ونفى فؤاد في مقابلة مع «الجريدة» وجود أي تأثير للإنتاج المدني لهذه المصانع على قدرة وكفاءة الإنتاج العسكري، وفي ما يلي نص الحوار:

• كم عدد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي؟

- لدينا 16 شركة، بالإضافة إلى مركز تميز علمي، ومركز نظم ومعلومات، وقطاع تدريب متكامل، ومركز طبي متخصص، وتتضمن الشركات مجموعة مصانع منتجة للذخائر، ومجموعة أخرى منتجة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ويعمل في مصانع الإنتاج الحربي نحو 37 ألفاً.

• ما أبرز الأسلحة التي نجحتم في تطويرها خلال السنوات الأخيرة؟

- نقوم بتصنيع الدبابة (M1A1)، وهي رقم واحد على مستوى العالم وبكفاءة عالية، وجميع مصانع الإنتاج الحربي تعمل بأياد مصرية خالصة، وهم يتمتعون بكفاءة عالية تجعل من يراهم أثناء العمل يشعرون بالفخر.

• ما الهدف الاستراتيجي لهذه المصانع؟

- الهدف الرئيسي تلبية احتياجات ومطالب القوات المسلحة، بالإضافة إلى القيام بالأبحاث الخاصة بالأسلحة وتطويرها، ونمتلك أفضل معامل الأبحاث التي تشتمل على أحدث الأجهزة التكنولوجية المتطورة على مستوى العالم بشهادة خبراء دوليين، ونقوم بتصنيع الدبابات والعربات المدرعة ومدافع الدبابات وقواذف الصواريخ، وبالنسبة للأسلحة الصغيرة والمتوسطة نقوم بتصنيع البنادق والرشاشات والقواذف، كما ننتج المعدات الإلكترونية مثل الرادارات ومعدات الإعاقة والتشويش، وهناك بعض المنتجات العسكرية المتنوعة مثل كباري الاقتحام الثقيل والمعديات ووحدات الديزل.

• ما حجم مساهمة المصانع الحربية في خدمة قطاعات الدولة المختلفة؟

- نقوم باستغلال فائض الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع في مجال الإنتاج المدني، لدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للدولة، مثل محطات معالجة المياه سواء مياه الشرب أو الصرف الصحي أو المصانع، وكذلك إنشاء مصانع تدوير القمامة، وإنتاج وتوريد محارق النفايات الطبية الخطيرة، وإنتاج وتوريد وتركيب المخابز الآلية ونصف الآلية، ومشروعات إنتاج وتركيب وتوريد المجازر الآلية، ومشروعات إنتاج وتركيب وتوريد محطات الكهرباء، وكذلك المحطات العاملة بالطاقة الشمسية، وقمنا كتجربة بإضاءة أعمدة الإنارة في أحد الشوارع بمحافظة المنوفية باستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى المساهمة في مشروعات إنشاء المزارع السمكية والمعدات الزراعية ومعدات تطوير نظم الري والري المحوري، ومشروعات تطوير مزلقانات السكك الحديدية، ونعمل حالياً على تطوير 295 مزلقاناً كمرحلة أولى ستعمل بطريقة آلية، وهناك مشروعات أخرى لمصلحة وزارة الشباب والرياضة مثل الاستادات والساحات الشعبية والنوادي.

• لكن ألا يؤثر الإنتاج المدني لهذه المصانع بالسلب على قدرة وكفاءة الإنتاج العسكري؟

- هذا غير صحيح على الإطلاق، لأننا نستخدم فائض الطاقة الإنتاجية فقط في القيام بالإنتاج المدني، فالأولوية بالنسبة إلينا هي الإنتاج العسكري، والإنتاج المدني لمصانعنا يكون بالتنسيق مع الحكومة، حيث إننا ننتج المنتجات التي تمثل أمناً قومياً بالنسبة للدولة.

• كيف تردون على المشككين في قدرتكم على الإنتاج العسكري بكفاءة عالية؟

- نحن لا ننظر إلى هذا التشكيك ولا يهمنا سوى ثقة الشعب، لذلك كان حرصنا على أن نقوم بصفة دورية بعمل زيارات ميدانية لشباب الجامعات إلى مصانع وزارة الإنتاج الحربي، للاطلاع بصورة مباشرة على ما نمتلكه من أحدث المعدات والأجهزة التكنولوجية، وبالتالي يكون بمقدور هؤلاء الشباب الرد على كل من يحاول التشكيك في قدرات الجيش وتسليحه، وأؤكد أن ما نمتلكه من تكنولوجيا ومعامل أبحاث لتطوير الأسلحة لا يقل كفاءة عن أكثر الدول المتطورة في هذا المجال.

• ما طموحكم خلال المرحلة المقبلة؟

- نطمح أن نكون جاهزين بصفة مستمرة لتلبية احتياجات القوات المسلحة، وكذلك أي تكليفات تأتينا من قبل الحكومة للمساهمة في مشروعات الدولة المختلفة، وسنقوم خلال الفترة المقبلة بإنشاء مصنع لإنتاج الحاويات.