جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" هجومه على ناحية عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار(غرب وسط)، والتي تبعد عن بغداد 40 كيلومترا فقط.

Ad

وكشف رئيس مجلس ناحية العامرية بمحافظة الأنبار، شاكر محمود، أمس، أن تنظيم "داعش" جدد هجومه على الناحية من ثلاثة محاور، وهي البوهوى والفحيلات وزوبع، مبينا أن القوات الأمنية وأبناء العشائر - بإسناد طيران الجيش - يخوضون معارك "عنيفة" مع عناصر التنظيم.

وقال محمود إن "المواجهات والاشتباكات مستمرة، فيما يواصل طيران الجيش العراقي قصف مواقع داعش الإرهابي المهاجم على الناحية"، لافتا الى أن "القوات الأمنية والعشائر متمسكة بجميع سواتر عامرية الفلوجة، ولن تسمح للإرهابيين بالسيطرة عليها".

هيت

وفي الأنبار أيضاً، أعلن قائمقام قضاء حديثة عبدالحكيم الجغيفي، أمس، عن سيطرة عناصر تنظيم "داعش" على قرية أزويه بقضاء هيت، بعد انسحاب عشيرة البونمر منها.

 وقال الجغيفي، إن "الانسحاب جاء لعدم وجود إسناد من القوات الأمنية للعشيرة هناك"، مضيفا، أن "أكثر من 1000 مقاتل من أبناء العشيرة وصلوا الى قضاء حديثة غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمركزوا في ناحية بروانة وانتشروا على جميع سواترها"، وأشار الى أن "المقاتلين جاءوا بـ500 عجلة وبكامل أسلحتهم ومعداتهم".

جرف الصخر

 وفي حزام بغداد الشرقي، أفاد مصدر أمني مطلع، أمس، بأن عمليات عسكرية واسعة انطلقت في ناحية جرف الصخر شمالي بابل، لتطهيرها من تنظيم "داعش" بالتعاون مع الحشد الشعبي.

وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "العمليات تشمل مساحة تصل الى نحو 200 كيلومتر مربع، وهي تمثل المساحة الكلية لجرف الصخر والمناطق المحيطة بها".

من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل في مجلس المحافظة ثامر ذبيان، أمس، إن أكثر من مئة مسلح في ناحية جرف الصخر سلموا أنفسهم الى قوات الجيش والحشد الشعبي في منطقتي العبد ويس والحجير في جرف الصخر، بعد محاصرتهم منذ أربعة أشهر.

وأضاف ذبيان، أن "من بين هؤلاء الإرهابيين قادة بتنظيم القاعدة ومتورطين بأعمال إرهابية في عامي 2003 و2005 منهم داوود سلمان الفيحان وعارف الجنابي، اللذان كانا مقربين جدا من الإرهابي أبي مصعب الزرقاوي".

بيجي

في السياق، نجحت قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة وأفواج الحشد الشعبي في اقتحام قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين غرب العراق، وتكبيد مسلحي "داعش" خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات خلال الحملة العسكرية التي نجم عنها أيضا تأمين الطرق الرئيسة الرابطة بين بغداد وكركوك وسامراء وتكريت.

وقال مصدر أمني رفيع، أمس، إن القوات المسلحة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تمكنت من تأمين طريق بغداد - كركوك بشكل كامل، الى جانب نصب الوحدات على جانبي الطريق، إضافة الى نصب السيطرات، مؤكدا أن المركبات المدنية بدأت تسير بشكل طبيعي في هذا الطريق.

وأضاف المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن هذه القوات تمكنت أيضا من تأمين طريق سامراء - تكريت بشكل كامل، مشددا على أن هذه الانتصارات تحققت من دون تقديم الدعم من قوات التحالف الدولي.

الى ذلك، أفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات صلاح الدين، بأن القوات الأمنية والحشد الشعبي، بدأت عملية اقتحام قضاء بيجي، مشيرا الى أن القوات عززت وجودها في قرية البوطعمة، انطلاقا للقضاء.

من جانب آخر، وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، الى العراق قادما من طهران، وتوجه إلى محافظة كربلاء.

«بلاك ووتر»

في سياق آخر، دانت هيئة محلفين أميركية، أمس الأول، أربعة من حراس الأمن في شركة "بلاك ووتر" العالمية في حادث إطلاق النار في سبتمبر عام 2007 على أكثر من 30 من المدنيين العراقيين في ميدان النسور المزدحم ببغداد، ما أودى بحياة 14 منهم.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أحد الحراس، ويدعى نيكولاس سلاتين، أدين بالقتل، كما أدين ثلاثة آخرون بتهمة القتل الخطأ، مشيرة إلى أن نظر القضية أمام هيئة المحلفين في المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن استغرق 27 يوما قبل التوصل إلى الحكم.

وقالت الشركة في بيان إنها "مرتاحة لأن نظام العدالة أكمل تحقيقه في مأساة حدثت بميدان النسور عام 2007، وأن أي مخالفات ارتكبت قد عالجتها محاكمنا".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية التي تعمل شركة بلاك ووتر متعاقدة لها، إنها تحترم قرار المحكمة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماري هارف، للصحافيين، إنه بعد وقوع تلك المأساة شددت الوزارة من رقابتها على شركات الأمن الخاصة.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ)