قطع المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية الأربعاء طريقاً رئيسياً يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية لاستقدام تعزيزات وامدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نفذت وحدات حماية الشعب "الكردية" عملية نوعية اليوم على طريق حلنج - عين العرب جنوب شرق المدينة استهدفت خلالها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية خلف تلة مشتى النور الاستراتيجية".وأضاف بأن "العملية التي وقعت عند الساعة الثالثة فجراً (01,00 تغ) وجرى خلالها تدمير ثلاث آليات ودراجة نارية، أدت إلى قطع طريق رئيسي يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وامدادات من محافظة الرقة"، مشيراً إلى أن المقاتلين الأكراد يسيطرون حالياً على هذا الطريق.وتتعرض عين العرب، أو كوباني بالكردية، منذ 16 سبتمبر إلى هجوم من تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف، ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.ويستقدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق بشكل متواصل تعزيزات وامدادات من محافظة الرقة القريبة الخاضعة لسيطرته، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى كوباني التي تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع.وشهدت عين العرب الأربعاء اشتباكات جديدة بين وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتل فيها 16 على الأقل من مقاتلي هذا التنظيم الذي قام بقصف عدة مناطق في كوباني ما أدى إلى مقتل مدنيين أثنين واصابة عشرة بجروح في الريف الغربي للمدينة، بحسب المرصد.وقتل الثلاثاء 11 مقاتلاً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية وستة من مقاتلي وحدات حماية الشعب في اشتباكات دارت في المدينة.وقتل أكثر من ألف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ثالث المدن الكردية في سورية منذ بدء الهجوم عليها.وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم نحو السيطرة على هذه المدينة التي أصبحت رمزاً للمعركة الأكبر مع هذا التنظيم الجهادي المتطرف.وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي أولى غاراتها على مواقع المسلحين المتطرفين في سورية، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية ضد أهداف في العراق المجاور.وهذه الغارات التي تمثل التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سورية منتصف مارس 2011، تستهدف بشكل خاص تنظيم الدولة الإسلامية.وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل 865 شخصاً على الأقل في هذه الضربات في سورية منذ بدئها قبل 50 يوماً، هم 746 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية معظمهم من غير السوريين، و68 مقاتلاً من جبهة النصرة "الفرع السوري لتنظيم القاعدة"، و50 مدنياً، ومقاتلاً إسلامياً.
آخر الأخبار
الأكراد يقطعون طريقاً رئيسياً لامدادات "داعش" في كوباني
12-11-2014