لقاء الجريحين بين السعودية وكوريا الشمالية اليوم

نشر في 14-01-2015 | 00:04
آخر تحديث 14-01-2015 | 00:04
يلتقي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره الكوري الشمالي في مدينة ملبورن الأسترالية، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا.
ستكون مواجهة اليوم بين السعودية وكوريا الشمالية في ملبورن، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا لكرة القدم، مصيرية، لان الخاسر سيودع النهائيات.

وتلقت السعودية هزيمة كان بمقدورها تلافيها امام الصين 1-صفر، إذ اهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني، بينما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها امام أوزبكستان، لذا سيقترب الخاسر كثيرا من الخروج من الدور الاول، وقد يتأكد ذلك في حال خسارة احدهما وتعادل الصين واوزبكستان اللذين يلعبان في بريزبين.

وتلتقي السعودية مع اوزبكستان في 18 الجاري في ملبورن ايضا، والصين مع كوريا الشمالية في كانبرا، وسيخوض الاخضر مواجهته الثانية من دون هدافه وافضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لاصابة ابعدته عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الاولى.

ويعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، على سجله الايجابي امام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي «خليجي 22» على ارضه امام قطر، ومحاولة الصعود الى منصة التتويج، بعد ان غاب عنها في الاعوام العشرة الاخيرة، والتقى المنتخبان 8 مرات، فازت السعودية 4 مرات، وكوريا الشمالية مرة، وتعادلا 3 مرات.

ويأمل المنتخب السعودي ان يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الاخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011، اذ كانت الاسوأ في تاريخه على الإطلاق، حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل، وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سورية 1-2 والأردن صفر-1 واليابان صفر-5، لكن بدايته في استراليا لم تكن واعدة، ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره امام العراق 1-صفر.

من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا بشكل مخيب، علما انه يخوضها مع «ذيول» آسياد اينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونغ-سو ولاعبه كيم يونغ-ايل، بسبب الايقاف، نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية.

وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية الى النهائيات، التي تأهلت لها وللمرة الثانية على التوالي، بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012)، مضطربة، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ايقاف المدرب جونغ سو مدة عام، بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في آسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1-صفر، في المحاولة الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني. ومع إيقاف جونغ سو لجأ اتحاد اللعبة الى اعادة المدرب جو تونغ سوب الذي أشرف على الفريق في النسخة الماضية، عندما تعادل مع المنتخب الاماراتي في المباراة الاولى، لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام ايران والعراق.

(أ ف ب)

أولاريو: لكل مباراة استراتيجية خاصة

اعتبر مدرب منتخب السعودية الروماني كوزمين اولاريو أنه سيخوض مباراة كوريا الشمالية اليوم في كأس آسيا باستراتيجية جديدة، مضيفا: «كل مباراة لها استراتيجيتها الخاصة، لذا يجب ان نتعامل مع المباراة بطريقة مختلفة».

ورأى المدرب المعار من الاهلي الاماراتي، في مؤتمر صحافي، انه «لا بديل سوى الفوز، لكن كوريا الشمالية صعبة، فهي تدافع جيدا وتلعب على المرتدات».

وتمنى مدرب الهلال السعودي السابق ان يحافظ الاخضر على «اصراره وتصميمه كما في مباراة الصين، لكن مع عدم إهدار الفرص، كما حصل في بريزبين»، مكررا ندمه على نتيجة الصين: «كان الامر محبطا، افلتنا المباراة من بين ايدينا، حصلنا على فرصة حسمها ولم نترجمها لذا نحن خائبون».

ورفض ان يكون قد تأخر في اجراء تغييراته في مباراة الصين، اذ دفع بمحمد السهلاوي بدلا من مصطفى البصاص في الدقيقة 84، ويحيى الشهري بدلا من سعيد المولد في الدقيقة الاخيرة، متسائلا: «لماذا نغير لاعبا جيدا؟ كانت المباراة تحت سيطرتنا، ولو سجلنا ركلة الجزاء لكنت اجريت تغييرين بعدها بدقيقة».

وحول المشادة التي حصلت بين المهاجمين نايف هزازي ومحمد السهلاوي امس الأول في التمارين، رأى انه لا داعي لتضخيم القضية، «لقد امضى اللاعبون فترة شهر معا، وهكذا امور تحصل بينهم».

وقال رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد، لوكالة فرانس برس، «عندما تم تجهيز هذا المنتخب كان يعد للمباراة النهائية، سبق ان شاركنا في المسابقة عينها، وخسرنا مباريات في الادوار التمهيدية، واحرزنا اللقب لاحقا او وصلنا الى المباريات النهائية».

سوب: سنقدم مستوى أفضل أمام السعودية

توقع مدرب منتخب كوريا الشمالية جو سوب أن يقدم فريقه مستوى أفضل في مباراة اليوم امام السعودية.

وقال سوب: «المباراة الأولى لم تكن ناجحة، والآن بقي أمامنا مباراتان مهمتان، مهارات المنتخب السعودي جيدة، ويجب أن نستعد للقتال بأكبر قوة ممكنة من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، وإذا قدمنا مهارات جيدة فربما نحقق ما نريد في هذه المباراة». وأضاف: «أنا ما زلت متفائلا، وأؤمن بلاعبي فريقي، وسنحاول بالتأكيد تجاوز كل العقبات»، متابعا: «نتيجة المباراة الماضية لم تكن جيدة بسبب قلة التركيز الذهني من اللاعبين طوال 90 دقيقة، ولو قمنا بعمل أفضل فإن النتيجة كانت ستصبح لصالحنا».

وتابع: «لدينا أربعة لاعبين محترفين خارج البلاد، وأتوقع أن يحققوا فائدة للفريق، لكن هذا الأمر لم ينجح في المباراة الماضية نتيجة فقدان التأقلم بين اللاعبين، وكذلك لأن اللاعبين متعبون من ضغط المباريات مع الأندية، وقد يكون الوضع أفضل في مباراة اليوم، حيث سأواصل الاعتماد عليهم إلى جانب بقية اللاعبين».

وكشف سوب: «لا نعاني أي إصابات جادة بعد المباراة الأولى، وكل اللاعبين في حالة جيدة... لم أقرر بعد بخصوص التشكيلة التي ستخوض المباراة، حيث سأقرر بعد التدريب ومشاهدة حالة اللاعبين».

وتحدث عن مباراة السعودية أمام الصين بالقول: «كنت مهتما بمشاهدة شريط مباراة بين الفريقين، حيث ظهر أنهما مستعدان بصورة جيدة... قدرات منتخب السعودية على تبادل الكرات كانت مميزة، وسرعتهم كانت جيدة أيضا، لكن بعد إهدار فرصة ضربة الجزاء لم يصبح اللاعبون جيدين كما كان الوضع في بداية المباراة».

back to top