غارات على «داعش» في الموصل... وعملية واسعة في الدجيل

نشر في 30-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 30-11-2014 | 00:02
No Image Caption
• القوات العراقية تحرر جبال حمرين بالكامل
• العبادي: عدونا قادر والنصر ليس سهلاً بدون تضحيات
قصف طيران التحالف الدولي مواقع لـ"داعش" قرب سد الموصل الحيوي، في حين قامت القوات العراقية بعملية واسعة في قضاء الدجيل، كما حررت سلسلة جبال حمرين في محافظة ديالى.

شنّ طيران التحالف الدولي هجوماً جوياً موسعاً على مواقع لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش» في مدينة الموصل، بينما بدأت القوات العراقية بعملية واسعة في قضاء الدجيل.

وأعلن القيادي العسكري في قوات البيشمركة الكردية العميد فهمي صوفي أمس، مقتل 11 عنصراً من التنظيم بقصف للتحالف الدولي قرب سد الموصل.

وقال صوفي، إن «طائرات التحالف قصفت تجمعاً لداعش في منطقة سهلج قرب سد الموصل»، مضيفاً، أن «تلك العناصر كانت تستعد لشن هجوم على موقع لقوات البيشمركة في المنطقة المذكورة»، مبيناً أن قوات البيشمركة تمكنت من إحباط هجوم شنه مسلحو التنظيم أمس الأول، على محيط سد الموصل، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني من شرطة المحافظة أمس، إن «قوات الجيش والشرطة بمساندة الحشد الشعبي بدأت عملية عسكرية واسعة في منطقة العاني ومنطقة السيد غريب شمال قضاء الدجيل جنوب مدينة تكريت، لتحريرها من وجود داعش».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القوات الأمنية سيطرت على جسر السيد غريب، الذي يعد من أهم الجسور استخداما من قبل تنظيم داعش لإدامة عملياته الإرهابية شمال قضاء الدجيل».

وفي ديالى تمكنت القوات الأمنية من تحرير سلسلة جبال حمرين ومنطقة البحيرة شمالي ديالى من عناصر «داعش». وقال مصدر أمني عراقي أمس، إن «أفواجاً من قوات الجيش والحشد الشعبي حررت سلسلة جبال حمرين ومنطقة البحيرة شمالي ديالى والقرى المحاذية لها بالكامل»، مضيفاً أن «هذه القوة هي نفسها التي حررت جرف الصخر وجلولاء والسعدية و15 قرية واقعة جنوب قرة تبة من براثن التنظيم». كما ذكرت الشرطة أمس، أن 46 شخصاً من «داعش» والبيشمركة الكردية قتلوا خلال اشتباكات عنيفة، واختطف 37 مدنياً في حوادث عنف متفرقة في مناطق متعددة بمدينة بعقوبة مركز المحافظة منها ناحية السعدية وناحية جلولاء.

وقالت الشرطة، كما قام «داعش» بحرق ثلاثة مساجد وتفجير 20 منزلا للأسر النازحة من جلولاء دون معرفة الأسباب، لافتة إلى أن رجال الشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر قتلوا 16 عنصرا من التنظيم، وتدمير معسكر كبير لهم، وحرق أربع عجلات عسكرية في منطقة حمرين خلال عملية أمنية نفذتها قوات قيادة عمليات دجلة.

العبادي

في السياق، حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، من أن النصر على «داعش» لن يكون سهلاً، ويحتاج الى مزيد من التضحيات بسبب إجرامه وقيامه بجرائم لا إنسانية.

وقال العبادي في كلمة خلال المؤتمر المصرفي الثاني، الذي عقد برعايته والبنك المركزي في بغداد، «إننا انتقلنا من صراع الوجود الذي كان يهدده داعش إلى عمليات إخراج التنظيم من العراق»، محذراً أن «النصر على داعش لن يكون سهلا، ونحتاج الى مزيد من التضحيات والإمكانات، لأن عدونا قادر بسبب إجرامه وتركيبته الفكرية النفسية على القيام بجرائم يندى لها جبين الإنسانية».

وأضاف العبادي أن «بغداد ومحيطها الآن مؤمنة بالكامل، وتم دفع التهديد عنها إلى مسافات بعيدة، ونحاول دفعه عن مراكز المدن»، موضحاً أنه «سيأتي اليوم الذي نحرر فيه كامل محافظتي صلاح الدين وديالى من داعش».

وأكد رئيس الوزراء أن «تأمين المناطق المحررة بحاجة الى أموال كثيرة لتنفيذ الخدمات وتقديم المشاريع الاستثمارية والى نشاط اقتصادي»، مشيرا إلى أن «ذلك هو دور المصارف بتقديم هذا الدعم لحركة الاقتصاد والاستثمار».

 وأوضح العبادي أن «العراق اتجه نحو منح حرية تامة في تسجيل وعمل المصارف في البلاد»، مشيراً إلى «أننا تحولنا من الرقابة التدخلية إلى الوقائية، وهو عمل مهم في الرقابة والتحويل الخارجي».

(بغداد - أ ف ب، دب أ، رويترز)

back to top