استهداف حسينيات في العراق مع اقتراب عاشوراء
العبادي يلتقي السيستاني ويزور طهران
مع اقتراب موعد إحياء ذكرى عاشوراء، تزايدت العمليات الانتحارية التي تستهدف الحسينيات في العراق التي بدأت بإحياء مجالس العزاء.وقُتِل أمس 11 شخصاً وأصيب نحو 26 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصلين بُعَيد خروجهم من حسينية في وسط بغداد.
وفي مدينة كربلاء انفجرت أمس ثلاث سيارات مفخخة متعاقبة في مناطق متفرقة استهدفت تجمعات لمدنيين، وقُتِل فيها أربعة أشخاص وجُرِح 11.وقُتِل مساء أمس الأول 22 شخصاً عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسَه عند مدخل حسينية في منطقة الحارثية غرب العاصمة.وتأتي هذه الهجمات في حين تشهد أنحاء متفرقة من البلاد معارك قاسية مع تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق. ومنح استكمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة حيدر العبادي وتقاسم وزارتي الدفاع والداخلية بين السُّنة والشيعة أملاً بخفض نسب التوتر الطائفي والتفرغ لمحاربة «داعش»، إلا أن تزايد الانتقادات للميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الحكومة لا يزال يهدد بانفجار الوضع.ورفض العبادي خلال لقائه المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني أمس، قبل ساعات من زيارته طهران، نشر قوات تابعة للائتلاف الدولي في محافظتي الأنبار وصلاح الدين حيث تعيش غالبية سنية.وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي في النجف: «لا داعي لطلب قوات دولية على الأرض، هذا سيعقد المشهد العراقي، ويحرج الجميع»، مضيفاً: «أقول لإخواننا في الأنبار وفي صلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية أجنبية على أراضينا: هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون، وذلك لسببين أولهما أننا لا نحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية، والثاني لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم أن تقاتل وتسلم لكم أرضكم».ويعوِّل الكثيرون على إنجاز حكومة العبادي وضع قانون الحرس الوطني، الذي يتيح خصوصاً للمحافظات السنية تشكيل قوات عسكرية تمكنها من مواجهة «داعش» بمعزل عن الحساسيات التي يثيرها الجيش العراقي المُشكَّل من غالبية شيعية والمدعوم بمتطوعين من الميليشيات الشيعية.(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)