أشعلت الحرب في اليمن الروح الوطنية في السعودية حيث عكفت الصحف على الإشادة ببسالة رجال القوات المسلحة، وانهمك الطلاب في صنع طائرات صغيرة يتم تشغيلها عن بعد لمحاكاة المقاتلات، التي تدك معاقل الحوثيين، فيما تمنح شركات الاتصالات عملاءها أغاني وطنية تستخدم رنات لهواتفهم.

Ad

وفي العاصمة الرياض، تعرض الشاشات العملاقة مزيجاً من الإعلانات واللقطات المصورة للجيش وللملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يؤدي التحية بالقرب من طائرة حربية، فيما نشرت وكالة الأنباء الرسمية صورة لوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وهو يقوم بزيارة الجرحى في المستشفى.

كما أظهرت صور رسمية أخرى أمير منطقة عسير فيصل بن خالد وهو يقبل رأس ابن "شهيد" من حرس الحدود.

وفيما وصف مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ العملية العسكرية بأنها "خطوة مباركة"، قال الشيخ أحمد الغامدي المسؤول السابق عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، إن "أكثر من 90 في المئة من الناس" في المملكة يؤيدون "عاصفة الحزم".

وأضاف الغامدي، الذي أثار ضجة عندما ظهرت زوجته مؤخرا مكشوفة الوجه إلى جانبه في برنامج تلفزيوني، "اشعر أن السعودية قامت مئة في المئة بالأمر الصحيح ليس فقط لليمن، بل أيضاً للعرب والمسلمين".

ورغم سقوط 6 قتلى من القوات السعودية جراء الاشتباكات الحدودية مع العناصر الحوثية فإن السلطات السعودية التي اتاحت للصحافيين إجراء زيارات مع إرشاد رسمي إلى مواقع التعزيزات العسكرية على الحدود، فإنها تحرص على عدم توزيع أي صور قاسية من خط التماس من أجل عدم التأثير على المعنويات العامة في البلاد.

ومع الإجماع العام داخل المملكة على دعم الضربات ضد المتمردين الحوثيين، قال سعود مبارك، وهو شاب عاطل عن العمل في منتصف العشرينيات من عمره: "لقد قام ملكنا بأمر جيد نحن سعداء جميعا إزاء ذلك"، مؤكداً دعم موقف حكومة بلاده.

ويكرر المغردون تغريداتهم المؤيدة للعملية مستخدمين وسم "#عاصفة_الحزم".

وأطلقت السعودية وحلفاؤها العملية العسكرية في اليمن عندما شعرت أن الحوثيين، الذين ينتمون الى المذهب الزيدي الشيعي، وحليفهم الكبير الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، سيسيطرون على مجمل اليمن ويضعون البلاد بشكل كامل في المدار الإيراني.

(الرياض ــ أ ف ب)