الملك سلمان يؤكد مواصلة دعم القضايا العربية والإسلامية
ترأس الاجتماع الأول للحكومة الجديدة... وشدد على أن سياسات السعودية نهج متواصل
جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس التزام السعودية دعم القضايا العربية والإسلامية، وذلك في أول اجتماع للحكومة السعودية الجديدة التي أدى وزراؤها أمس الأول اليمين أمام الملك.
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤسه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أمس، مواصلة دعم القضايا العربية والإسلامية والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي.وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيان عقب الجلسة، أن العاهل السعودي قال "نحن عازمون على مواصلة العمل الجاد الدؤوب من أجل خدمة الإسلام وتحقيق كل الخير لشعبنا الوفي النبيل ودعم القضايا العربية والإسلامية والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي، وندعو المولى العلي القدير أن يعيننا على تحمل المسؤولية وأداء الأمانة كما يحب ويرضى".وأضاف الطريفي في بيانه، أن خادم الحرمين الشريفين شدد على أن توجهات وسياسات المملكة على الساحات العربية والإسلامية والدولية نهج متواصل مستمر.وأعرب الملك سلمان "في بدء الجلسة عن ألمه والشعب السعودي والأمتين الإسلامية والعربية لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويجزيه خير الجزاء، على مآثره وما وفق إليه، من توسعة الحرمين الشريفين وإعمار بيوت الله ونشر كتابه الكريم، وجهوده المباركة في خدمة الإسلام، وإعلاء كلمة المسلمين وعلى دوره البارز في نصرة قضايا الحق والعدل، إقليميا وعربيا ودوليا".وجدد خادم الحرمين الشريفين التأكيد على أن المملكة العربية السعودية "لن تحيد عن السير في النهج الذي سنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك البررة متمسكة بشرع الله الحنيف والسنّة النبوية المطهرة مدركة مسؤولياتها الجسام بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة، وأحد أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد".وأعرب الملك سلمان خلال الجلسة، عن بالغ شكره وعميق تقديره، لقادة وزعماء ووفود الدول العربية والإسلامية والصديقة على مشاعرهم الصادقة ووقوفهم إلى جانب المملكة، في هذا المصاب الجلل وخالص عزائهم ومواساتهم، الأمر الذي جسد بعضا مما تكنه قلوبهم، نحو المملكة وقيادتها وشعبها".وأوضح الوزير الطريفي أن "خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والاستمرار في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وكذلك استعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية والإقليمية والدولية، وعلى لقائه مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين".يذكر أن جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت هي أول جلسة يترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد أن اصبح ملكا للبلاد خلفا للراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي توفي في الثالث والعشرين من يناير الماضي.وأمس الأول أدى الوزراء الجدد والمسؤولون الذين شملهم الأمر الملكي مساء الخميس الماضي، القسم أمام الملك سلمان بحضور ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.وقال الملك سلمان في كلمة وجهها إلى الوزراء: "من المؤمل في وزرائنا وأمراء مناطقنا الخير إن شاء الله، وهم من جذور هذه البلاد التي وحدها الله ثم الملك عبدالعزيز على كتاب الله وسنة رسوله، الحمد لله تنعم بالأمن والرخاء والاستقرار والوحدة في القلوب". وأضاف: "والمملكة قبلة المسلمين حجهم وعمرتهم وزيارتهم ومهبط الوحي في مكة والمدينة، الحمد لله في أمن واستقرار، نحمد الله عليه، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وإخلاصنا لبلدنا وشعبنا هذا هو الشيء الذي تربينا عليه من عهد ملوكنا السابقين منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وآخرهم الملك عبدالله، الله يغفر له ويرحمه، توصيته دائما لي خدمة مواطنينا وديننا قبل كل شيء".وأكد خادم الحرمين "الحمد لله هذه الدولة منذ وحّدها الملك عبدالعزيز إلى عهدها الجديد وهي كما ترون في أمن واستقرار، وهي منذ أسسها محمد بن سعود قامت على الإسلام والعقيدة الإسلامية، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأن يوفقنا جميعا لخدمة ديننا وبلادنا وشعبنا".(الرياض ــــــ كونا، د ب أ)تأبين أممي للملك عبداللهعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في نيويورك، جلسة تأبين للملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ وقف أعضاء الجمعية في بداية الاجتماع دقيقة صمت حزناً على فقدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له إن "الراحل قاد السعودية نحو التنمية، وكان نصيراً لمكافحة الجوع في العالم"، موضحاً أن "أكبر منحة حصل عليها برنامج الغذاء كانت من الملك عبدالله".وأضاف أن "الملك عبدالله اتخذ مبادرة هامة للحوار بين الأديان، وسبق أن بحثت معه إحياء مبادرة السلام التي أطلقها".