أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم استعداد بلاده للمشاركة باجمالي 3500 عسكري ضمن قوة مقترحة جديدة متعددة الجنسيات للتدخل السريع اتفق قادة حلف شمال الاطلسي (ناتو) على تشكيلها وتأسيس مركز قيادتها في بولندا.

Ad

وقال كاميرون خلال اجتماع قمة حلف الاطلسي في ويلز ان القوة الجديدة التابعة للحلف يمكن نشرها في اي نقطة من العالم في فترة تتراوح بين يومين وخمسة ايام.

وشدد على ضرورة ان يكون حلف الاطلسي قادرا على التحرك والرد بسرعة مضيفا "اننا نواجه اخطار جديدة وأخرى متجددة".

واوضح انه "في الشرق قامت روسيا بتجاهل قواعد اللعبة بضمها شبه جزيرة القرم وسمحت لقواتها بدخول أراضي اوكرانيا وفي الجنوب اصبح هناك قوس من عدم الاستقرار يمتد من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط".

وفي بيان منفصل اكدت رئاسة الوزراء البريطانية ان القوة الجديدة ستتشكل من اربعة الاف عسكري يقودهم جنرال بريطاني وستكون جاهزة للعمل بنهاية العام المقبل.

وشددت على ان قادة حلف الاطلسي اجمعوا على ان تصبح هذه القوة جزء من خطة اعادة ترتيب قوات الناتو.

من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان وزراء خارجية ودفاع عشر دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة اتفقوا اليوم على اعتماد استراتيجية عسكرية لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وقال هاموند في تصريحات صحافية ان اجتماع حلف الاطلسي في ويلز خرج بعزيمة قوية لضرورة ايجاد استراتيجية شاملة لوقف تهديدات هذا التنظيم في العراق وسوريا مشيرا الى أهمية دور القوى الإقليمية ووجود حكومة عراقية قوية.

واعترف في الوقت نفسه بأن "المعركة ستكون طويلة ولن تعتمد على الجانب العسكري والامني فحسب بل ستعتمد على قطع التمويلات المالية ووقف تجنيد الشباب ووقف دعم بعض الدول لهذا التنظيم ايضا".

وذكر ان بلاده لم تتخذ بعد قرارا بشن ضربات عسكرية جوية على معاقل تنظيم الدولة الاسلامية مؤكدا ان القرار سيتخذ اذا كان ذلك أمرا ضروريا ويسهم بطريقة فعالة في دعم حكومة شاملة وذات مصداقية في العراق.

وكان هاموند اكد في وقت سابق اليوم ان التهديدات بقتل الرهينة البريطاني المحتجز لدى (داعش) لن تثني بلاده عن شن ضربات عسكرية ضد معاقل هذا التنظيم.