تترقب الأسواق بحذر تعاملات اليوم مع بداية عمل الأسواق العالمية وتحديد أسعار النفط. والسؤال الذي يؤرق المتداولين وصناع القرار: إلى متى يستمر الانزلاق، ومتى تبدأ رحلة العودة، وكم تستغرق من الوقت حتى تعود؟

Ad

عانت مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون أمس وانزلقت، وفقا لما هو متوقع، بخسائر كبيرة اطاحت بالاسعار دون تفرقة بين سهم وآخر، وكان مؤشر سوق مسقط هو الأكثر خسارة حيث تراجع بنسبة 6.2 في المئة وتعادل 430 نقطة، وهي اكبر خسارة له خلال هذا العام وتاريخية بمثل هذه النسبة ليقفل عند مستوى 6505.99 نقطة.

وخسر مؤشر"تداول" الخاص بالسوق السعودي نسبة قاربت 5 في المئة تعادل حوالي 440 نقطة ليقفل عند حدود 8615 نقطة، تلاه مؤشر سوق دبي بخسارة 4.7 في المئة تمثل 212.94 نقطة ليقفل عند مستوى 4281.4 نقطة متخليا عن طموحه السابق بالصمود عند مستوى 4500 نقطة، في حين تراجع مؤشر سوق الدوحة بنسبة 3.6 في المئة، ما يعادل 479.2 نقطة ليتقهقر المؤشر الرئيسي ويقفل عند مستوى 12.851.67 نقطة.

وسجل مؤشر سوق الكويت اكبر خسائره هذا العام والتي تعتبر تاريخية اذ فقد 3.35 في المئة حيث اطاح بحوالي 234 نقطة ليقفل عند مستوى 6752.86 نقطة، وكان مؤشر البحرين هو الاكثر توازنا واستقراره حيث سجل تراجعا بنسبة لم تزد عن 0.57 في المئة تساوي 8.26 نقطة ليقفل عند مستوى 1428.67 نقطة.

اقتصادات النفط

رغم التراجع الحاد بالاسعار بشكل شمولي فانه لم يكن مفاجئا حيث ان تراجع اسعار النفط خلال جلستي الخميس والجمعة بنهاية الاسبوع والتي صادفت اقفال الاسواق الخليجية كان قاسيا واكثر من التقديرات خصوصا وان نتائج اجتماع "اوبك" كانت متوقعة قبل بداية المحادثات وخرجت بنتائج مالت معظم التقديرات الى الوصول اليها وهي عدم خفض الانتاج في دول المنظمة وابقائه عند مستوى 30 مليون برميل دولار يوميا.

وكانت المفاجأة بالخسارة الثقيلة لنفط برنت حيث استقر بصعوبة عند مستوى 70 دولارا للبرميل خاسرا حوالى 9 دولارات خلال جلستين فقط كما كانت تراجعات نايمكس اشد حدة حيث اقفل عند خسارة 10 في المئة خلال جلسة الجمعة فقط، مما اثقل كاهل اسواق المنطقة والتي تعتمد موازانتها على النفط بنسب كبيرة تبلغ حوالى 90 في المئة في معظمها.

وبما ان عمان الاقل تصديرا للنفط من بقية الاقطار الخليجية الاخرى فان تأثرها سيكون كبيرا بسبب ارتفاع سعر التعادل في موازنتها والذي يبلغ 101 دولار وهو من اكبر اسعار التعادل في دول الخليج بعد البحرين التى يبلغ بها حوالى 136 دولارا ولكن سوقها ذا سيولة منخفضة وهناك اسهم اجنبية كثيرة مدرجة في سوق المنامة ومحدودة الدوران لذلك لا نجد اثرا مباشرا على مؤشر المنامة كبقية اسواق المنطقة.

وتترقب الاسواق بحذر تعاملات اليوم حيث بداية عمل الاسواق العالمية حيث يتم تحديد اسعار النفط والسؤال الذي يؤرق متعامليها كما هو صانع القرار: الى متى يستمر الانزلاق ومتى تبدأ رحلة العودة وكم يستغرق وقتها حتى تعود الاسعار خصوصا في وجود ضعف عام باسعار الطلب العالمي ووجود منافس قوي هو النفط الصخري في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل واضح امام معظم العملات العالمية.

لقطات من شاشة البورصة الكويتية:

• انزلقت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال فترة افتتاح السوق امس ولم تنتظر اداء بقية الاسواق وخسر المؤشر السعري أكثر من 100 نقطة حيث حذف مبكرا 117 نقطة ليتداول عند مستوى 6868.9 نقطة بينما تراجع الوزني 3.5 نقاط ليستقر حول مستوى 459.9 نقطة وكانت تراجعات "كويت 15" اقل نسبيا حيث بلغت 5.1 نقاط ليتداول عند مستوى 1116.8 نقطة.

• كانت الحالة الاستثنائية بحجم وسيولة الدقائق العشر الأولى والتي اقتربت من 10 ملايين دينار تداولت 43 مليون سهم نفذت من خلال 800 صفقة وهي كبيرة جدا إذا ما قورنت بمعدلات الأسبوع الماضي لذات الفترة وهي تشير الى تقديرات مسبقة بانزلاق الاسواق لمعظم مديري المحافظ والصناديق الكبرى حيث الاسهم المبيعة قيادية وهي هدف المحافظ والصناديق المؤسساتية.

• تراجعت بالطبع جميع مؤشرات القطاعات المتداولة وكان أكبرها خسارة خدمات مالية وعقار حيث خسارا على التوالي 33 و26.5 نقطة وكان الاستقرار من نصيب قطاع رعاية صحية فقط بداية الجلسة.

• تصدر النشاط سهم تمويل خليجي بتداول 8 ملايين سهم وبخسارة بلغت 4.7 في المئة اول عشر دقائق تلاه البنك الوطني بتداول 4.7 مليون سهم غير انه تماسك وبقي دون اي تراجع حتى اللحظة، ثم سهم منازل بتداول 2.5 مليون سهم وبخسارة ثقيلة بلغت 7 في المئة وتماسك بيتك بتداول مليوني سهم وبخسارة 1.3 في المئة فقط ثم أدنك بخسارة 8.4 في المئة وبتداولات مقاربة لبيتك.

• ربحت أسهم ثلاث شركات فقط بداية الجلسة هي بنك الخليج بنسبة 3.3 في المئة ومنتزهات بنسبة 2.1 في المئة وحيات كوم 1.3 في المئة، بينما الخسارة الكبرى كانت من نصيب منافع وبنسبة 30.6 في المئة وهي اكبر خسارة تسجل خلال هذا الشهر، - خسر سهم السورية 11.5 في المئة ثم أسهم أدنك وصفاة وعقار وخليجي بنسب زادت عن 8 في المئة.